-A +A
خالد بن هزاع الشريف khalid98alshrif@
•• سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، العسكري الدبلوماسي، المعيّن قبل أيام أميراً لمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، في وظائفه السابقة بالملحقية العسكرية بسفارتنا في واشنطن، ووزيراً مفوضاً بوزارة الخارجية، ونائباً لوزير الدفاع؛ أثبت أنه ممن وهبهم الله من فيضه تقديراً للوقت، يسبق الزمن ويجعله خلفه مثل شجرة تحلم بالثمار.. أنتج براعة رشيقة عانقت الروعة بأسلوب سهل ممتنع صالحة عبر الزمان.

•• ذلك الأنيق البهي البديع نقطة ضوء كاشفة عن موهبة كامنة، ذكاء ودقة وملاحظة وحنكة.. يجمع بين تعاظم الصخر شموخاً واعتزازاً، والماء البارد الذي يقتنص اللحظات الإنسانية المؤثرة ليصل إلى النفوس البشرية من أقصر الطرق.. ابتسامة شفيفة تخرج من حواسه ونبضه تذوب في الأنفس على نحو حميم.. إنه الجبل الذي سوف يستند عليه أهالي طيبة ليعيشوا مائة حياة في حياة واحدة.


•• شاب يعطي لما يعمل معنى تنقل (المداينة) إلى مسطحات جودة الحياة.. شاب جعل أحلام (المداينة) تفيق ليروا حقيقة الحياة.. شاب يسقي عطش (المداينة) للحياة.. شاب بأغصان خضراء تنبت في صدور (المداينة) لينير عتمتهم حباً للحياة.. شاب يُفرح قلوب (المداينة) بالمسرات مثل كلمة طيبة تبتهج لها الحياة.. شاب يقتلع الأشجار الميتة من أرواح (المداينة) بإيداع السعادة داخلها تاركاً المتعة تعم الحياة.

•• أما ذلك الحاذق اللبق البديع، الأمير السلف للمدينة فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز.. أنجبته بلادي ليكون شلالاً من العطاء.. أخلص إلى قسمه لتطوير طيبة، فحرَّك الموج الإبداعي لأهلها.. استمر على خطى سابقيه انتصاباً لخدمتها وسكانيها.. سلَّم الأمانة وودَّع منصبه بعد اجتهاد في أدائها.. غادرها تاركاً نقوش أصابعه تشير إلى بذله المُعبِّر.. إنه الطيف الإنساني الذي غلَّف طيبة وأهلها بسوليفان الحب.