كنت أعزي نفسي بمقولة: «ليس المهم أن تعمل ما تحب، ولكن أن تحب ما تعمل»، وأجاهد نفسي على تحفيزها حتى لا أختنق في عنق الزجاجة وأسقط إلى أن وجدت (التايهة)، وهي العمل بشغف، فالعطاء الذي لا ينضب يشعل فيك شعوراً بذاتك وأهميتك.
وكلما راودتني فكرة «فثمة رحيل ولو بعد حين»، أرغب في تقديم المزيد، فأصبح العمل لدي هو شغفي الذي لا ينقطع، وإن شعرت بالإحباط أجدد الشغف وأفكر في الإسهام أكثر (لا تملأ نفسك فقط، بل فض واغمر من حولك)، لذلك؛ كن نهراً لا صهريجاً.
الوظيفة القيادية تحتم عليك أن تستشعر السلطة، وقد تسيطر عليك وتضعك في الدائرة الخطأ، وحين تريد الخروج منها يكون قد فاتك الكثير، ولكن العاقل الفطن هو من يفرز حب السلطة في تبني حس المسؤولية وخدمة الآخرين واستخدامها في نطاقها الضيق جداً.
موظفة زميلة تعمل تحت إدارتي؛ قدمت على تقاعد مبكر لظرفها الصحي دون أن تخبر أحداً، وحين جاءتها الموافقة كان الخبر مفاجأة لنا، وجاء صاعقة عليَّ، مع علمي المسبق بهذه الخطوة من بدايتها، تأثرت كثيراً في وقت ظننت أنني أصبحت قالباً جامداً أو آلة من كثرة الأعباء والعمل المستمر، وفي لحظة إدراك عرفت لما لها من مساهمات صامتة، كانت تلون المكان الذي تتواجد فيه بالحب والعطاء دون ضوضاء، تعطي دون انتظار مقابل، فما أجمل العطاء دون التفكير في المردود أو انتظار التقدير، ولله در شمس الدين التبريزي، حين قال: «ليكن همك السعي لا الوصول».
قد تأتي مرحلة تصبح فيها غير قادر على العطاء ويصاحبها إحساس بالركود والملل يصل لليأس، اعلم وقتها أنك بحاجة لشحذ المنشار، فاشحذ نفسك بالمعرفة وتعلم مهارة واخلق عالماً جديداً من البذل والإسهام، عليك أن تفكر في بذر البذور ورعايتها دون التفكير في موعد الحصاد.
ثمة من لا يقدر على البذر والعناية؛ ما لم يكن اعتنى بنفسه أولاً وعمل على صقلها ورعايتها وتهذيبها.. فما أجمل أن يكون الشخص قوة طبيعية تحدث التأثير والفرق، لا كتلة صغيرة أنانية محمومة متذمرة تكثر الشكوى.
وكلما راودتني فكرة «فثمة رحيل ولو بعد حين»، أرغب في تقديم المزيد، فأصبح العمل لدي هو شغفي الذي لا ينقطع، وإن شعرت بالإحباط أجدد الشغف وأفكر في الإسهام أكثر (لا تملأ نفسك فقط، بل فض واغمر من حولك)، لذلك؛ كن نهراً لا صهريجاً.
الوظيفة القيادية تحتم عليك أن تستشعر السلطة، وقد تسيطر عليك وتضعك في الدائرة الخطأ، وحين تريد الخروج منها يكون قد فاتك الكثير، ولكن العاقل الفطن هو من يفرز حب السلطة في تبني حس المسؤولية وخدمة الآخرين واستخدامها في نطاقها الضيق جداً.
موظفة زميلة تعمل تحت إدارتي؛ قدمت على تقاعد مبكر لظرفها الصحي دون أن تخبر أحداً، وحين جاءتها الموافقة كان الخبر مفاجأة لنا، وجاء صاعقة عليَّ، مع علمي المسبق بهذه الخطوة من بدايتها، تأثرت كثيراً في وقت ظننت أنني أصبحت قالباً جامداً أو آلة من كثرة الأعباء والعمل المستمر، وفي لحظة إدراك عرفت لما لها من مساهمات صامتة، كانت تلون المكان الذي تتواجد فيه بالحب والعطاء دون ضوضاء، تعطي دون انتظار مقابل، فما أجمل العطاء دون التفكير في المردود أو انتظار التقدير، ولله در شمس الدين التبريزي، حين قال: «ليكن همك السعي لا الوصول».
قد تأتي مرحلة تصبح فيها غير قادر على العطاء ويصاحبها إحساس بالركود والملل يصل لليأس، اعلم وقتها أنك بحاجة لشحذ المنشار، فاشحذ نفسك بالمعرفة وتعلم مهارة واخلق عالماً جديداً من البذل والإسهام، عليك أن تفكر في بذر البذور ورعايتها دون التفكير في موعد الحصاد.
ثمة من لا يقدر على البذر والعناية؛ ما لم يكن اعتنى بنفسه أولاً وعمل على صقلها ورعايتها وتهذيبها.. فما أجمل أن يكون الشخص قوة طبيعية تحدث التأثير والفرق، لا كتلة صغيرة أنانية محمومة متذمرة تكثر الشكوى.