-A +A
فواز أبو صباع
من الخدمات المستحدثة التي تقدمها المملكة لموسم الحج الحالي «التاكسي الطائر»؛ ففي دقائق معدودة يستطيع الحاج الوصول إلى مقر سكنة في مكة المكرمة قادماً من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة الذي وصل إليه من بلاده، عبر الطائرات الكهربائية «ليليوم» الصديقة للبيئة قليلة الانبعاثات الكربونية.

هذه الطائرة الكهربائية التي تحمل ما بين 4 إلى 6 ركاب في الرحلة الواحدة؛ من أوائل المركبات الجوية عامودية الإقلاع والهبوط، إذ تحلِّق بضيوف الرحمن من المطار إلى مهابط الطائرات في فنادق مكة.. وتمتلك الخطوط الجوية السعودية حالياً منها نحو 100 طائرة، كما يشير إلى ذلك في تصريح تلفزيوني مدير عام الاتصال المؤسسي لمجموعة «السعودية» المتحدث باسمها المهندس عبدالله الشهراني.


ولأن الشيء بالشيء يذكر؛ يمكن القول إن موسم حج هذا العام يمثل مرحلة جديدة لجهود سعودية في خدمة الحجاج، وسوف أتحدث باختصار عن بعضها:

أولاً: التكنولوجيا والابتكار؛ مثل: «التطبيقات الذكية» التي تساعدة الحاج على تنظيم رحلته. و«تقنية التعرف على الوجوه» لتسريع عملية تسجيل الحجاج في المنافذ عند دخولهم.

ثانياً: البنية التحتية؛ بالمشاريع العملاقة، مثل توسعة الحرمين الشريفين، وإنشاء وتحسين المرافق الصحية وتزويدها بأحدث المعدات الطبية.

ثالثاً: الخدمات اللوجستية للنقل؛ بتحسين شبكات الطرق والقطارات والحافلات المريحة والآمنة، تسهيلاً لنقل الحجاج بين مكة والمدينة والمشاعر، إضافة إلى تطبيق أنظمة إدارة ذكية للحشود تعتمد على البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، لتحليل حركة الحجاج وتجنب الازحام في الأماكن المكتظة.

رابعاً: التدريب والتوعية؛ بتقديم برامج تدريبية مكثفة لكل المشرفين والإداريين والعاملين الميدانيين لضمان تقديم أفضل الخدمات للحجاج، إضافة إلى حملات توعية شاملة عبر وسائل الإعلام المختلفة لتثقيف الحجاج حول الإجراءات الوقائية والصحية والتعريف بالإجراءات الدينية والأمنية.

وثمة شراكات سعودية مع دول إسلامية لتبادل الخبرات، وتنظيماً لسفر الحجاج بيسر وسلاسة، وهناك عقد المؤتمرات الدولية التي نظمتها بلادنا لمناقشة تحسين خدمات الحج.. هذه كلها وغيرها؛ كلها شجعت المملكة على رفع عدد التأشيرات الممنوحة للحجاج من مختلف دول العالم.