في عالم الهندسة؛ الخطأ في وِحدة القياس من (متر) إلى (سنيتميتر) انهيار مبانٍ ومنشات وكباري وأبراج.. وفي عالم جيولوجية المياه؛ الخطأ في قراءة وحدة قياس النوعية من (جرام/ لتر) إلى (ملجم/ لتر) تدهور في صحة الإنسان والحيوان والنبات.. وفي عالم الطب والصيدلة عند اختلاف قراءة النسب المئوية (المليليتر) في التحليل لصرف دواء ولو كان اختلافاً بسيطاً يؤدي إلى جلطة أو إعاقة مُزمنة أو إلى إنهاء حياة إنسان.
هذه المقدمة سردتها لأتحدث في عجالة عن أمر مزعج جداً لدى قلة من النساء ظهر في الفترات الأخيرة؛ هؤلاء النسوة يشرِّعن لأنفسهن (المخادنة) أو المصاحبة بين ذكر وأنثى؛ وهي المساكنة الحرة؛ أي العلاقة الحرة بين رجل وامرأة يتعاشران معاشرة الأزواج دون أن تكون لهما نية الزواج، فيقلل ذلك من شأن المرأة ويجعلها بضاعة رخيصة يُتاجر بها.
القرآن الكريم ذكر (المخادنة) في قوله تعالى «ولا متخذات أخدان»، إذ كانت بعض النساء في الجاهلية قبل الإسلام تصادق عشيقاً غير زوجها ويقع بها، ولكن بعض كتب التاريخ ذكرت أن هناك اختلافاً حول كيفية (المخادنة) قبل الإسلام، إذ قيل إنها لا تصل إلى النكاح، ويكتفي العشيق من المرأة بالقبلة والضمة، وقيل إنه النكاح، والاختلاف أيضاً في ما إذا كان ممارسة سرية أو عُرفاً متبعاً، ولكن أكثر الدلائل تشير إلى كونها كانت سرية.
وفي وقت كانت فيه العلاقات بين الجنسين قديماً سهلة بالزواج، جاءت المجتمعات الغربية الحديثة مع التعقيدات الحضارية الحديثة فسهلت العلاقات التي تعتمد على المعاشرة أو (المخادنة) المحرمة في الشريعة الإسلامية، فكل علماء الإسلام حرَّموا المكالمات والرسائل وتبادل الصور والسفر والتنزه بين الجنسين تحت مسمى (صداقة) حتى إن لم تتجاوز حدود الأدب الشرعي في النقاشات، باعتبار ذلك كله يدخل تحت باب (المخادنة).
ووجود مثل هذه العلاقات المحرمة قديماً في الجاهلية وحتى في العصور الإسلامية المتعاقبة، لا يمكن أن يستدل بها على حكم شرعي، فالأحكام الشرعية المتعلقة بالتحريم والإباحة للشيء تؤخذ من الدليل الشرعي من الكتاب والسنة وما فيها من أمر أو نهي، لا ما كان عليه الناس قديماً، وهذه (المخادنة) المحرمة فيها اعتداء على الأعراض، وخيانة للأمانة، وفيها الخلوة، والملامسة، والتقبيل، والكلام الفاحشة، ثم في الوصول إلى الفاحشة العظيمة وهي «الزنا» والعياذ بالله.
في الحديث الشريف الذي رواه الإمام أحمد -رحمه الله- عن سهل بن سعد -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إياكم ومحقرات الذنوب فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن وادٍ فجاء ذا بعودٍ وذا بعودٍ، حتى جمعوا ما أنضجوا به خبزهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بِها صاحبها تهلكه».. ومن أجمل ما قاله الصديق أبي بكر -رضي الله عنه-: «إن الله يغفر الكبائر فلا تيأسوا، ويعذب على الصغائر فلا تغتروا».
هذه المقدمة سردتها لأتحدث في عجالة عن أمر مزعج جداً لدى قلة من النساء ظهر في الفترات الأخيرة؛ هؤلاء النسوة يشرِّعن لأنفسهن (المخادنة) أو المصاحبة بين ذكر وأنثى؛ وهي المساكنة الحرة؛ أي العلاقة الحرة بين رجل وامرأة يتعاشران معاشرة الأزواج دون أن تكون لهما نية الزواج، فيقلل ذلك من شأن المرأة ويجعلها بضاعة رخيصة يُتاجر بها.
القرآن الكريم ذكر (المخادنة) في قوله تعالى «ولا متخذات أخدان»، إذ كانت بعض النساء في الجاهلية قبل الإسلام تصادق عشيقاً غير زوجها ويقع بها، ولكن بعض كتب التاريخ ذكرت أن هناك اختلافاً حول كيفية (المخادنة) قبل الإسلام، إذ قيل إنها لا تصل إلى النكاح، ويكتفي العشيق من المرأة بالقبلة والضمة، وقيل إنه النكاح، والاختلاف أيضاً في ما إذا كان ممارسة سرية أو عُرفاً متبعاً، ولكن أكثر الدلائل تشير إلى كونها كانت سرية.
وفي وقت كانت فيه العلاقات بين الجنسين قديماً سهلة بالزواج، جاءت المجتمعات الغربية الحديثة مع التعقيدات الحضارية الحديثة فسهلت العلاقات التي تعتمد على المعاشرة أو (المخادنة) المحرمة في الشريعة الإسلامية، فكل علماء الإسلام حرَّموا المكالمات والرسائل وتبادل الصور والسفر والتنزه بين الجنسين تحت مسمى (صداقة) حتى إن لم تتجاوز حدود الأدب الشرعي في النقاشات، باعتبار ذلك كله يدخل تحت باب (المخادنة).
ووجود مثل هذه العلاقات المحرمة قديماً في الجاهلية وحتى في العصور الإسلامية المتعاقبة، لا يمكن أن يستدل بها على حكم شرعي، فالأحكام الشرعية المتعلقة بالتحريم والإباحة للشيء تؤخذ من الدليل الشرعي من الكتاب والسنة وما فيها من أمر أو نهي، لا ما كان عليه الناس قديماً، وهذه (المخادنة) المحرمة فيها اعتداء على الأعراض، وخيانة للأمانة، وفيها الخلوة، والملامسة، والتقبيل، والكلام الفاحشة، ثم في الوصول إلى الفاحشة العظيمة وهي «الزنا» والعياذ بالله.
في الحديث الشريف الذي رواه الإمام أحمد -رحمه الله- عن سهل بن سعد -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إياكم ومحقرات الذنوب فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن وادٍ فجاء ذا بعودٍ وذا بعودٍ، حتى جمعوا ما أنضجوا به خبزهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بِها صاحبها تهلكه».. ومن أجمل ما قاله الصديق أبي بكر -رضي الله عنه-: «إن الله يغفر الكبائر فلا تيأسوا، ويعذب على الصغائر فلا تغتروا».