-A +A
د. هند بنت محمد القحطاني HindHindo0o@ دكتوراه الفلسفة في التربية
ثمة مدارس وآباء أسهموا في عرقلة المسيرة التعليمية والطعن برسالتها ببعض التسهيلات والتجاوزات، فما يحصل في بعض المدارس من رصد الحضور والغياب والتجاوزات الحاصلة في استحقاق الطلبة درجة المواظبة الكاملة؛ جعل الاستهتار والتمادي شعار بعض الأهالي، لذلك لا بد من تطبيق العقوبات الرداعة لكل متجاوز.

المعلم المتساهل قتل هيبته وطمس جهده من خلال تمرير ملخصات يُعدها للطلبة بمسمى «أوراق مراجعة»، تلك الملخصات المختصرة التي قد تفيد الطالب لمشابهتها الاختبارات كماً ونوعاً؛ جعلت الطلبة يعتمدون عليها كلياً فقللت من حرصهم، وهذا واقع ميداني يؤكد الاهتمام لاكتساب الدرجة دون المعرفة ولا المهارة. ولذلك فإن المعلم القوي خير من المعلم المساير للعملية التعليمية، ولعل جميع المعلمين يتفكرون في هذا الموضوع وإعادة النظر بهذا الشأن.


من جانب آخر، لم تعد المصداقية مطلباً في العملية التعليمية، وإنما أمر إلزامي ديني وتربوي، ولا بد من الالتفات لذلك ورصد كل الأدلة والشواهد والتجاوزات، سواء كان ذلك في رصد الغياب (الانضباط) أو في تسهيل العملية التعليمية بطرائق قد لا تسهم في اكتساب الطلبة مهارات العصر وسوق العمل.