-A +A
د. سعد بن ناصر الثبيتي أستاذ الرياضيات المشارك، جامعة الطائف
البرامج الجامعية القصيرة (Micro Courses)، تُعدُ بديلاً مبتكراً في سياق التعليم التقليدي؛ من أجل تحقيق مبادئ التعلم مدى الحياة، وتمثل وحدات تعليمية قصيرة ومركزة، مصممة لإكساب المتعلم المعارف والمهارات المهنية المتوائمة مع متطلبات سوق العمل المتغيرة، من أجل تعزيز سيرته الذاتية وقدراته التنافسية في مجال، وهي برامج موجهة للذين يرغبون في تحصين مستقبلهم المهني بشهادات مصغرة (Micro-Credentials)، خصوصاً الباحثين عن العمل، وزيادة قابليتهم للتوظيف، ومن هم على رأس العمل أيضاً.

تتميز البرامج القصيرة بالمرونة، بحيث يمكن للمتعلم إكمالها؛ وفقاً لخطوه الذاتي دون الالتزام ببرنامج تعليمي طويل الأجل، كما أنها ذات مسارات تعليمية تخصيصية، تركز على معارف أو مهارات متطورة تناسب أهداف المتعلم الشخصية والمهنية، وهي برامج معتمدة على نواتج التعلم المستهدفة، وغالباً ما يتم تقدمها بنمط «التعليم عن بُعد»، وتكون في صورة وحدات مستقلة بذاتها، يمنح المتعلم بعد إكمالها شهادات مصغرة معترف بها من قِبل الجامعات وأصحاب العمل؛ وذلك بناء على اجتيازه تقييمات معيارية واضحة وحقيقية تحاكي المهام العملية في بيئة العمل من جهة موثوقة، وتكون دليلاً على كفاءة المتعلم في مجال مهاري أو معرفي محدد، وهذه الشهادات قابلة للدمج أو التجميع لبناء كفاءات أوسع والحصول على مؤهلات علمية أعلى، وتتيح هذه البرامج تقسيم المواضيع المعقدة إلى أجزاء صغيرة؛ لتعزيز التعلم والفهم والتطبيق العملي في سياقات مهنية واقعية مناسبة، وتنتهي بمنح شهادات أكاديمية، كما أنها برامج أقل تكلفة مقارنةً بالبرامج التعليمية التقليدية.


والمستشرف للمستقبل المحتمل للبرامج القصيرة والشهادات المصغرة يجدها تتمثل في ثلاثة سيناريوهات على الأقل، هي: سيناريو الأمل (التبني الكامل)، سيناريو مرجعي (التبني الجزئي)، سيناريو متشائم (التبني المحدود). وفي حالة الرغبة في الاتجاه إلى سيناريو الأمل، فإنه ينبغي تحديد الهدف المستقبلي المرغوب، والممكنات البشرية والمادية اللازمة، مع ضرورة تقييم الوضع الراهن لتحديد المسارات الممكنة التي تقود إلى تحقيق هذا الهدف أو هذه الصورة المثالية.

عزيزي الطالب؛ لا تفوت فرصتك في تسريع رحلة انخراطك في سوق العمل من خلال الالتحاق بالبرامج القصيرة، والتسجيل فيها عبر منصة المبادرة (https:/‏/‏microx.futurex.sa/‏about).