من الحياة نتعلم أكثر مما نتعلمه من الكتب، إذ توفر لنا الحياة طاقة الكشف عن أعماقنا وطبقات الناس النفسية الغابرة، فهناك من نشعر معه بحميمية العلاقة، نستمتع بسماع عباراته وكأنه طير شجي يغرد بجمال الطبيعة، يغني من أجلنا فنطرب له، لنرمي عن أنفسنا بعض خيبات الأيام والمناخات الكئيبة من حولنا، هؤلاء البشر يمنحونا صفحات بيضاء من الأحلام والابتسامة، ويتركون أمام أعيننا خيط الشمس المشرقة بالجمال فيغمرنا تفاؤل يعيش بقلوبنا طويلاً.
وفي المقابل؛ هناك خارقو الحياة ممن يسيرون في مجرى الإساءة لكل من بجوارهم وحولهم، هؤلاء يبللون أقدامنا وأيدينا بماء الكدر، يقذفون علينا أمواجاً من الهلوسة، يقدمون لنا تعويذة نتعوذ بها منهم كل حين، فينقطع حنيننا إليهم بعد مغادرتهم حياتنا، نستدبر ذكراهم رغبة عنهم، ثم ننساهم كلما طال زمان البعد عنهم، ولن يجدوا يوماً منا جبلاً يعصمهم من استهجاننا ودعائنا عليهم بسبب ظلمهم لنا، هؤلاء نضع تحت أسمائهم خطاً بالقلم الأحمر.
كلمات خطرت ببالي عقب لقاء حميمي مع زملاء استرجعوا فيه أحوال الوظيفة ومن تعاقب عليهم من الرؤساء، أحدهم أدلى بحكايات عن حلاوة الوظيفة في ظل رئيس سابق، وتعاستها في ظلم من بعده وجبروته، واستغنائه عن خدمات من لم يكن على هواه، فجازت الرحمة عند ذلك الزميل على رئيس سابق منح مرؤوسيه طاقة بمجرد اتخاذه أي قرار، وانهالت الدعوات على رئيس حالي سلطوي ظالم فض يحمل بداخله النفعية والقمع والقهر الوظيفي.
الأول بنفسيته المتصالحة؛ ينتزع السلام من مخالب التعسف يرويها بروعة بوحه، فيمنح الإحساس بأن الوظيفة الفاضلة تسكن أرواح موظيفه، يزين الفرح في منظر بديع يذهب بالألباب، فيتكون فريقه على أعلى مستويات الجودة بعيداً عن البهرجة والشكليات.. أما الثاني الذي يقتلع الجمال من قوس الأفق؛ فيرتدي لساناً يحمل ما لذّ وطاب من فنون التعنتية والعنصرية، ليفتح زنازين التفرقة بين موظف وآخر، ويغمس يده في الحبر الأسود ليصوغ أشكالاً من الظلم والإجحاف.
ذلك اللقاء البهي بين زملاء المهنة؛ وضع الجميع وسط دائرة تحسر لا تنتهي، أعاد ذكرى زمن جميل غائب لمسؤول سابق امتطى فخر موظفيه بفرشاة من نور، نقش أصابعه على أبواب الأنفس والعقول فتغلغل عشقه في الوجدان، غادر وترك لموظفيه ذكريات جميلة وآسرة أشعرتهم بفقد وحنين احتل أرواحهم، وهذه هي الأقدار نشعر معها أنها أخذت منا أشياء جميلة لا نملك الحق في استردادها، والله وحده هو الذي يحيي العظام وهي رميم.
وفي المقابل؛ هناك خارقو الحياة ممن يسيرون في مجرى الإساءة لكل من بجوارهم وحولهم، هؤلاء يبللون أقدامنا وأيدينا بماء الكدر، يقذفون علينا أمواجاً من الهلوسة، يقدمون لنا تعويذة نتعوذ بها منهم كل حين، فينقطع حنيننا إليهم بعد مغادرتهم حياتنا، نستدبر ذكراهم رغبة عنهم، ثم ننساهم كلما طال زمان البعد عنهم، ولن يجدوا يوماً منا جبلاً يعصمهم من استهجاننا ودعائنا عليهم بسبب ظلمهم لنا، هؤلاء نضع تحت أسمائهم خطاً بالقلم الأحمر.
كلمات خطرت ببالي عقب لقاء حميمي مع زملاء استرجعوا فيه أحوال الوظيفة ومن تعاقب عليهم من الرؤساء، أحدهم أدلى بحكايات عن حلاوة الوظيفة في ظل رئيس سابق، وتعاستها في ظلم من بعده وجبروته، واستغنائه عن خدمات من لم يكن على هواه، فجازت الرحمة عند ذلك الزميل على رئيس سابق منح مرؤوسيه طاقة بمجرد اتخاذه أي قرار، وانهالت الدعوات على رئيس حالي سلطوي ظالم فض يحمل بداخله النفعية والقمع والقهر الوظيفي.
الأول بنفسيته المتصالحة؛ ينتزع السلام من مخالب التعسف يرويها بروعة بوحه، فيمنح الإحساس بأن الوظيفة الفاضلة تسكن أرواح موظيفه، يزين الفرح في منظر بديع يذهب بالألباب، فيتكون فريقه على أعلى مستويات الجودة بعيداً عن البهرجة والشكليات.. أما الثاني الذي يقتلع الجمال من قوس الأفق؛ فيرتدي لساناً يحمل ما لذّ وطاب من فنون التعنتية والعنصرية، ليفتح زنازين التفرقة بين موظف وآخر، ويغمس يده في الحبر الأسود ليصوغ أشكالاً من الظلم والإجحاف.
ذلك اللقاء البهي بين زملاء المهنة؛ وضع الجميع وسط دائرة تحسر لا تنتهي، أعاد ذكرى زمن جميل غائب لمسؤول سابق امتطى فخر موظفيه بفرشاة من نور، نقش أصابعه على أبواب الأنفس والعقول فتغلغل عشقه في الوجدان، غادر وترك لموظفيه ذكريات جميلة وآسرة أشعرتهم بفقد وحنين احتل أرواحهم، وهذه هي الأقدار نشعر معها أنها أخذت منا أشياء جميلة لا نملك الحق في استردادها، والله وحده هو الذي يحيي العظام وهي رميم.