وسط فيحاء السهل والروابي ودوحة الوادي (خميس مشيط)، العابق بمجد الزمان والمكان، عنوان الوفاء والكرم والترحاب، وشذى نبات الوزّاب والورد والريحان، وتهادي أغصان التين والرمان؛ ولدت ببهجة باقية لأسرتها الكريمة (آل مشيط).. أتمت طفولتها ومراحلها العُمرية والدراسية بنبوغ واعد.. ورثت الثوابت النبيلة جينياً وفطرياً عن أبيها وأجدادها، فتهذبت بالأصالة والنجابة والتواضع والوقار، وملكت الفطنة والحكمة ودقة البديهة، بسجيّة وسمات نبيلة تلازمها كما يلازم الظل صاحبه.. أصابت الانضباط والصرامة وكأنها على موعد لمنازلة جِسَام المسؤوليات.
عن الأستاذة الدكتورة منى بنت عبدالله بن سعيد آل مشيط أكتب اليوم؛ المرأة التي شغلت عضواً بمجلس الشورى في ثلاث دورات متتالية وأول امرأة تترأس لجنة الشؤون الصحية بالمجلس، وأول سيدة تعمل بدرجة (بروفيسور) في كلية الطب بجامعة الملك فيصل، نالت جائزة المفتاحة بأبها في 2006 كأول طبيبة أكاديمية بمنطقة عسير، وغيرها من المناصب العالية والجوائز الفاخرة.
في تخصصاتها الطبية الدقيقة: «النساء والولادة والعقم» و«جراحة التجميل والترميم النسائية» وعلم «الأجنة والموجات الصوتية المتقدمة»؛ رحلة ثرية بالنقاء والأداء والعطاء، من ذلك: نشرت أبحاثها العلمية في مجلات محلية وعالمية، وأشرفت على البحوث العلمية لعضوات هيئة التدريس بالجامعة، وأشرفت على بحوث طالبات التعليم العام، وأشرفت على بحوث طالبات المؤتمر الثالث للتعليم العالي.
مسيرة تلك المرأة المُنجزة؛ حافلة بالإبداعات والنجاحات والابتكارات.. لم تأذن لذاتها يوماً بالتثاؤب؛ فكانت عدة قامات عملاقة في جسد واحد.. هي الزوجة والأم والمعلمة والأكاديمية والطبيبة.. تمرست وكابدت في أعتى مراكز الطب العالمية.. حين حظيت بمراتب المسؤولية؛ كانت مثالاً حياً لنجاح المرأة السعوديّة وتفوقها.. امرأة مضيئة كأسرتها تزداد يوماً بعد آخر وهجاً وشموخاً، تأسياً بأبيها وأجدادها وخدمة لدينها وقيادتها ووطنها.
أعقب ذلك الارتواء الأسري من (بيت الحكمة) في أسرة عريقة خلَّدها التأريخ؛ اقترانها بالبرلماني والسياسي والوزير السابق والأكاديمي والكيميائي معالي الدكتور محمد بن علي آل هيازع (مدير جامعة الفيصل الأهلية بالرياض) فزادها تعزيزاً للحصول على مكانة بارزة في التصنيف العلمي فكانت واحدة من أفضل الطبيبات السعوديات بل والعالميات.
أخيراً..
عقب مغادرة «منى آل مشيط» قبة مجلس الشورى في تشكيله الأخير (1446)؛ أملنا من أمير المبادرات والمواقف النبيلة الأمير تركي بن طلال (أمير منطقة عسير)، تكريم تلك المرأة العسيرية التي يمّمَت وجهها شطر مجالات إبداعية أدركتها بحسّها الصادق لخدمة وطنها، بإخلاص يفيض بالوفاء والعطاء وصدق الانتماء.
عن الأستاذة الدكتورة منى بنت عبدالله بن سعيد آل مشيط أكتب اليوم؛ المرأة التي شغلت عضواً بمجلس الشورى في ثلاث دورات متتالية وأول امرأة تترأس لجنة الشؤون الصحية بالمجلس، وأول سيدة تعمل بدرجة (بروفيسور) في كلية الطب بجامعة الملك فيصل، نالت جائزة المفتاحة بأبها في 2006 كأول طبيبة أكاديمية بمنطقة عسير، وغيرها من المناصب العالية والجوائز الفاخرة.
في تخصصاتها الطبية الدقيقة: «النساء والولادة والعقم» و«جراحة التجميل والترميم النسائية» وعلم «الأجنة والموجات الصوتية المتقدمة»؛ رحلة ثرية بالنقاء والأداء والعطاء، من ذلك: نشرت أبحاثها العلمية في مجلات محلية وعالمية، وأشرفت على البحوث العلمية لعضوات هيئة التدريس بالجامعة، وأشرفت على بحوث طالبات التعليم العام، وأشرفت على بحوث طالبات المؤتمر الثالث للتعليم العالي.
مسيرة تلك المرأة المُنجزة؛ حافلة بالإبداعات والنجاحات والابتكارات.. لم تأذن لذاتها يوماً بالتثاؤب؛ فكانت عدة قامات عملاقة في جسد واحد.. هي الزوجة والأم والمعلمة والأكاديمية والطبيبة.. تمرست وكابدت في أعتى مراكز الطب العالمية.. حين حظيت بمراتب المسؤولية؛ كانت مثالاً حياً لنجاح المرأة السعوديّة وتفوقها.. امرأة مضيئة كأسرتها تزداد يوماً بعد آخر وهجاً وشموخاً، تأسياً بأبيها وأجدادها وخدمة لدينها وقيادتها ووطنها.
أعقب ذلك الارتواء الأسري من (بيت الحكمة) في أسرة عريقة خلَّدها التأريخ؛ اقترانها بالبرلماني والسياسي والوزير السابق والأكاديمي والكيميائي معالي الدكتور محمد بن علي آل هيازع (مدير جامعة الفيصل الأهلية بالرياض) فزادها تعزيزاً للحصول على مكانة بارزة في التصنيف العلمي فكانت واحدة من أفضل الطبيبات السعوديات بل والعالميات.
أخيراً..
عقب مغادرة «منى آل مشيط» قبة مجلس الشورى في تشكيله الأخير (1446)؛ أملنا من أمير المبادرات والمواقف النبيلة الأمير تركي بن طلال (أمير منطقة عسير)، تكريم تلك المرأة العسيرية التي يمّمَت وجهها شطر مجالات إبداعية أدركتها بحسّها الصادق لخدمة وطنها، بإخلاص يفيض بالوفاء والعطاء وصدق الانتماء.