في وقتٍ أصبحت فيه التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، يأتي الذكاء الاصطناعي كأحد أهم الابتكارات التي تُحَوِّل مشهد الإعلام بشكل غير مسبوق.
يمكننا أن نشبهه برسام ماهر يحمل فرشاة سحرية، فبلمسة واحدة يستطيع أن يجمع البيانات ويحللها، ليُقدم لنا محتوى مُخصصًا يناسب اهتمامات الجمهور ويُثري تجربته.
تشير دراسة حديثة أجرتها جامعة ستانفورد إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الصحفية يزيد من دقة التقارير بنسبة تصل إلى 30%، حيث يساهم في رصد التوجهات العالمية بشكل فوري ودقيق.
وقد استخدم هذا الابتكار مؤخرًا لتغطية الانتخابات الأمريكية، مما مكّن الصحفيين من متابعة التوجهات الشعبية بدقة وسرعة أكبر من ذي قبل، وفقًا لتقرير نشرته مجلة «نيوزويك» في يوليو 2024.
لكن، إذا كنت تعتقد أن الذكاء الاصطناعي مجرد آلة تعيد صياغة ما يكتبه الصحفي فأنت بذلك تختزل دوره.
بل هو شريكٌ ذكي يستطيع استكشاف الأخبار وتحليلها في ثوانٍ، في حين يتطلب الأمر من الإنسان ساعات طويلة من العمل الشاق.
ولا عجب أن نرى مؤسسات إعلامية رائدة تستعين به لتحليل اتجاهات الرأي العام وفهم توجهات الجمهور بشكل أعمق. إلا أن هذه التقنية تأتي أيضًا بتحدياتها.
فحين يتولى الذكاء الاصطناعي بعض مهمات التحرير والكتابة قد يفقد الإعلام شيئًا من «اللمسة الإنسانية» التي تُعطي للخبر بُعده الشخصي والعاطفي، كما يثير استخدام الذكاء الاصطناعي بعض المخاوف من الاعتماد عليه، مما قد يؤثر على مصداقية الإعلام، وباقي أخلاقيات المهنة.
قبل أن أختم؛ عليّ أن أشارككم بأن ما كُتب أعلاه كان مجرد عمل أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكلٍ كامل في ثوانٍ معدودات، وحتى العنوان، فلم أتدخل سوى في كتابة هذه الخاتمة في تجربة حية لعمل «الآلة» ومدى تمكنها من الصناعة الإعلامية، بعدما كتبت لها بعض المدخلات مثل الموضوع، وأن تتم كتابته بمحاكاة طريقتي في الكتابة بناءً على مقالات سابقة منشورة، أما عن «كونها فرصة أم تحدّياً» فأعتقد أن الأمر لا يختلف كثيراً عن كل التقنيات التي تم ابتكارها لتسهيل أعمالنا اليومية، ودورنا يكمن في كيفية تسخيرها لخدمة الإنسان وفق الضوابط الأخلاقية والقانونية، وعموماً فالاستعانة الكاملة بهذه الأدوات يتم كشفها بسهولة بأدوات الذكاء الاصطناعي وبدقة عالية.
وختاماً: الاعتماد الكلّي على التقنيات الحديثة أو معاداتها والتخلي عنها كلاهما نقيضان يعمل كل منهما على إقصاء الآخر، وإحدى غاياتنا في الاتصال والإعلام أن يفهم الإنسان الإنسان.
يمكننا أن نشبهه برسام ماهر يحمل فرشاة سحرية، فبلمسة واحدة يستطيع أن يجمع البيانات ويحللها، ليُقدم لنا محتوى مُخصصًا يناسب اهتمامات الجمهور ويُثري تجربته.
تشير دراسة حديثة أجرتها جامعة ستانفورد إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الصحفية يزيد من دقة التقارير بنسبة تصل إلى 30%، حيث يساهم في رصد التوجهات العالمية بشكل فوري ودقيق.
وقد استخدم هذا الابتكار مؤخرًا لتغطية الانتخابات الأمريكية، مما مكّن الصحفيين من متابعة التوجهات الشعبية بدقة وسرعة أكبر من ذي قبل، وفقًا لتقرير نشرته مجلة «نيوزويك» في يوليو 2024.
لكن، إذا كنت تعتقد أن الذكاء الاصطناعي مجرد آلة تعيد صياغة ما يكتبه الصحفي فأنت بذلك تختزل دوره.
بل هو شريكٌ ذكي يستطيع استكشاف الأخبار وتحليلها في ثوانٍ، في حين يتطلب الأمر من الإنسان ساعات طويلة من العمل الشاق.
ولا عجب أن نرى مؤسسات إعلامية رائدة تستعين به لتحليل اتجاهات الرأي العام وفهم توجهات الجمهور بشكل أعمق. إلا أن هذه التقنية تأتي أيضًا بتحدياتها.
فحين يتولى الذكاء الاصطناعي بعض مهمات التحرير والكتابة قد يفقد الإعلام شيئًا من «اللمسة الإنسانية» التي تُعطي للخبر بُعده الشخصي والعاطفي، كما يثير استخدام الذكاء الاصطناعي بعض المخاوف من الاعتماد عليه، مما قد يؤثر على مصداقية الإعلام، وباقي أخلاقيات المهنة.
قبل أن أختم؛ عليّ أن أشارككم بأن ما كُتب أعلاه كان مجرد عمل أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكلٍ كامل في ثوانٍ معدودات، وحتى العنوان، فلم أتدخل سوى في كتابة هذه الخاتمة في تجربة حية لعمل «الآلة» ومدى تمكنها من الصناعة الإعلامية، بعدما كتبت لها بعض المدخلات مثل الموضوع، وأن تتم كتابته بمحاكاة طريقتي في الكتابة بناءً على مقالات سابقة منشورة، أما عن «كونها فرصة أم تحدّياً» فأعتقد أن الأمر لا يختلف كثيراً عن كل التقنيات التي تم ابتكارها لتسهيل أعمالنا اليومية، ودورنا يكمن في كيفية تسخيرها لخدمة الإنسان وفق الضوابط الأخلاقية والقانونية، وعموماً فالاستعانة الكاملة بهذه الأدوات يتم كشفها بسهولة بأدوات الذكاء الاصطناعي وبدقة عالية.
وختاماً: الاعتماد الكلّي على التقنيات الحديثة أو معاداتها والتخلي عنها كلاهما نقيضان يعمل كل منهما على إقصاء الآخر، وإحدى غاياتنا في الاتصال والإعلام أن يفهم الإنسان الإنسان.