يظن البعض أن السينما السعودية وُلدت في 2018 مع افتتاح دور العرض الأولى، لكن الحقيقة أبعد وأعمق من ذلك. لقد كانت السينما جزءاً من نسيج حياة السعوديين منذ عقود، رغم غيابها المؤسسي لفترة طويلة. القصة بدأت في خمسينيات القرن الماضي مع إنتاج فيلم (الذباب) لشركة أرامكو؛ الذي يمثل أول تجربة سينمائية سعودية، حيث تجمهر الناس حول الكاميرات بشغف ودهشة، ليبدأوا قصة عشق مع السينما امتدت حتى اليوم.
منذ ذلك الحين وحتى بداية الألفية، ظلت صالات السينما مغلقة، لكن السعوديين لم يتخلوا عن شغفهم. ارتحل عشاق السينما إلى دول مجاورة مثل:
البحرين والكويت والقاهرة ودبي، في ما يمكن تسميته (سياحة السينما). في تلك الفترة، كان السفر من أجل مشاهدة الأفلام هو البديل الوحيد، ما شكل جزءاً من سلوك اجتماعي وثقافي خاص بالسعوديين.
مع عودة السينما إلى السعودية، تغيرت الطبوغرافيا الاجتماعية بشكل كبير. لم يعد السعوديون مضطرين للسفر للاستمتاع بالسينما، فقد توفرت لهم في بلدهم. هذا التغير الجذري لم يقتصر على الجانب الثقافي فقط، بل كان له تأثير مباشر على تعزيز السياحة الداخلية وصناعة الأفلام في المملكة، ما وضع السعودية على الخريطة كوجهة سينمائية وسياحية متطورة.
اليوم تتنوع أغراض السينما السعودية المعاصرة، إذ تعكس الأفلام قصصاً محلية بروح عالمية، وتناقش مواضيع مثل الهوية، المرأة، والمجتمع، مع الحفاظ على قيم المجتمع السعودي. يترافق ذلك مع تطور تقني كبير في الإنتاج السينمائي، واستخدام أحدث التقنيات التي تضاهي ما يُنتج في هوليوود وبوليوود.
لكن السؤال الأكبر يظل: السينما السعودية إلى أين؟ مع الدعم المتزايد من الحكومة، والمهرجانات السينمائية المحلية مثل مهرجان البحر الأحمر السينمائي، يبدو أن السينما السعودية في طريقها للاندماج الكامل في المشهد السينمائي العالمي، حاملة قصصاً محلية قد تصل بصداها إلى كل أنحاء العالم.
السينما ليست مجرد وسيلة ترفيه، بل هي أداة قوية لنشر الثقافة المحلية والتعريف بها عالمياً. من خلال السينما، تستطيع الدول تحقيق انتشار مفاهيم إيجابية عن شعوبها، كالتسامح، والانفتاح، والموروث الثقافي والتراثي، وهذا ما تفعله السينما السعودية اليوم، إذ تسعى إلى تقديم صورة مشرقة وحديثة عن المملكة، وتعرض للعالم قوة الثقافة السعودية وثرائها.
منذ ذلك الحين وحتى بداية الألفية، ظلت صالات السينما مغلقة، لكن السعوديين لم يتخلوا عن شغفهم. ارتحل عشاق السينما إلى دول مجاورة مثل:
البحرين والكويت والقاهرة ودبي، في ما يمكن تسميته (سياحة السينما). في تلك الفترة، كان السفر من أجل مشاهدة الأفلام هو البديل الوحيد، ما شكل جزءاً من سلوك اجتماعي وثقافي خاص بالسعوديين.
مع عودة السينما إلى السعودية، تغيرت الطبوغرافيا الاجتماعية بشكل كبير. لم يعد السعوديون مضطرين للسفر للاستمتاع بالسينما، فقد توفرت لهم في بلدهم. هذا التغير الجذري لم يقتصر على الجانب الثقافي فقط، بل كان له تأثير مباشر على تعزيز السياحة الداخلية وصناعة الأفلام في المملكة، ما وضع السعودية على الخريطة كوجهة سينمائية وسياحية متطورة.
اليوم تتنوع أغراض السينما السعودية المعاصرة، إذ تعكس الأفلام قصصاً محلية بروح عالمية، وتناقش مواضيع مثل الهوية، المرأة، والمجتمع، مع الحفاظ على قيم المجتمع السعودي. يترافق ذلك مع تطور تقني كبير في الإنتاج السينمائي، واستخدام أحدث التقنيات التي تضاهي ما يُنتج في هوليوود وبوليوود.
لكن السؤال الأكبر يظل: السينما السعودية إلى أين؟ مع الدعم المتزايد من الحكومة، والمهرجانات السينمائية المحلية مثل مهرجان البحر الأحمر السينمائي، يبدو أن السينما السعودية في طريقها للاندماج الكامل في المشهد السينمائي العالمي، حاملة قصصاً محلية قد تصل بصداها إلى كل أنحاء العالم.
السينما ليست مجرد وسيلة ترفيه، بل هي أداة قوية لنشر الثقافة المحلية والتعريف بها عالمياً. من خلال السينما، تستطيع الدول تحقيق انتشار مفاهيم إيجابية عن شعوبها، كالتسامح، والانفتاح، والموروث الثقافي والتراثي، وهذا ما تفعله السينما السعودية اليوم، إذ تسعى إلى تقديم صورة مشرقة وحديثة عن المملكة، وتعرض للعالم قوة الثقافة السعودية وثرائها.