محالٌ أن تأتي مناسبة دون أن يتطرق أبناء «عروس الجبال» (العُلا) إلى تأريخ وحضارة محافظتهم «عاصمة الآثار».. وهذه المرة وكل مرة أتحدث عن موروثي «الشَّنة» و«المِجلاد»، ذانك الوعاءان القديمان اللذان كانا يحفظان «التمر» قديماً إلى أوقات تأتي الحاجة لأكله، وعادة ما يُقدم للضيوف.
«الشنَّة»؛ هو ذلك الوعاء الذي يُكنز بداخله تمر «الحلوة» بعد تنقيته وتنظيفه، ومن قبل تعريضه لأشعة الشمس ليكتسب «ليونة» تسهِّل عملية حشوه داخل «القربة» المصنوعة من جلد الماعز، وبعد مضي عدة أشهر يؤكل بمذاقة الخلاب مع فنجان القهوة.. أما «المِجلاد» فيصنع من خُوص النخل الجيد ويوضع بداخله من سائر أنواع التمور ما عدا «الحلوة» التي مكانها «الشَّنة».
أهالي العُلا ما زالوا يولون «الشنَّة» و«المِجلاد» اهتماماً كبيراً، ويحتفلون بهذا الموروث التراثي سنوياً ضمن فعاليات «مهرجان التمور»، الذي تنظمه سنوياً لمدة 30 يوماً «الهيئة الملكية لمحافظة العُلا»، وشهدت فعاليته لمدة 30 يوماً مجموعة كبيرة من الجهات المشاركة وأهالي العُلا وزائريها وسائحيها، وأشرف على تلك الفعالية ميدانياً «مجموعة تراث العُلا الشعبي» بقيادة العميد عبدالرحمن بن صالح الزعير.
وقد نظم الشاعر محمد القاضي أبياتاً عن هذا الموروث بقوله:
يا موعد الحشو الجميل لِتَمرنا
العَاشقُون تَجمعُوا عند الأثر
أبصورة التمر المُشّنَن نَعجبُ
هل عاد فن جاء تبعثه الصور
وترى السعادة في القلوب مُضيئة
مرحى لعزمتهم تفتت في الصخر
هي تَمرة المِجلاد يُدرك فَضلها
هى في عيون الناس في حسن القمر
تهديك من طعم ويسهل هضمها
مطيوبة يَحلو بِها جو السّمر
والدبس يقطُر من مسامات بها
أغلى مَشاهي الأكل من بين الثَمر.
«الشنَّة»؛ هو ذلك الوعاء الذي يُكنز بداخله تمر «الحلوة» بعد تنقيته وتنظيفه، ومن قبل تعريضه لأشعة الشمس ليكتسب «ليونة» تسهِّل عملية حشوه داخل «القربة» المصنوعة من جلد الماعز، وبعد مضي عدة أشهر يؤكل بمذاقة الخلاب مع فنجان القهوة.. أما «المِجلاد» فيصنع من خُوص النخل الجيد ويوضع بداخله من سائر أنواع التمور ما عدا «الحلوة» التي مكانها «الشَّنة».
أهالي العُلا ما زالوا يولون «الشنَّة» و«المِجلاد» اهتماماً كبيراً، ويحتفلون بهذا الموروث التراثي سنوياً ضمن فعاليات «مهرجان التمور»، الذي تنظمه سنوياً لمدة 30 يوماً «الهيئة الملكية لمحافظة العُلا»، وشهدت فعاليته لمدة 30 يوماً مجموعة كبيرة من الجهات المشاركة وأهالي العُلا وزائريها وسائحيها، وأشرف على تلك الفعالية ميدانياً «مجموعة تراث العُلا الشعبي» بقيادة العميد عبدالرحمن بن صالح الزعير.
وقد نظم الشاعر محمد القاضي أبياتاً عن هذا الموروث بقوله:
يا موعد الحشو الجميل لِتَمرنا
العَاشقُون تَجمعُوا عند الأثر
أبصورة التمر المُشّنَن نَعجبُ
هل عاد فن جاء تبعثه الصور
وترى السعادة في القلوب مُضيئة
مرحى لعزمتهم تفتت في الصخر
هي تَمرة المِجلاد يُدرك فَضلها
هى في عيون الناس في حسن القمر
تهديك من طعم ويسهل هضمها
مطيوبة يَحلو بِها جو السّمر
والدبس يقطُر من مسامات بها
أغلى مَشاهي الأكل من بين الثَمر.