-A +A
أريج عايض الطيب areejaltayeb@
«ذوو الإعاقة».. فئة غالية على قلوبنا، هم أناس شديدو التأثر بالكلمة، بل بالنظرة والشعور، فكلمة واحدة نقولها بلا وعي تهدمهم، وكلمة طيبة نقولها تبنيهم.. أما «أهالي ذوي الإعاقة» فإنهم يعانون الأَمَرين، الأب والأم يحترقان ألماً لحال أبنائهما فيسعيان بشتى الطرق لتقليص الفجوات بينهم وبين أقرانهم.. ومع ذلك نجد أن هناك في المجتمع من يقسو عليهم، خصوصاً بعض مدعي العلم والتربية حين يجلدونهم بسوط التقصير، فالفكرة الدارجة لدى بعض المعلمين أن حال الابن هو نتيجة لوالدين مهملين.. وفي هذا أقول:

- الحمد لله الذي لم يجعلنا أهلاً لإصدار الأحكام على البشر، فهو المطلع، وهو الحاكم في أمر عباده.


- لا أحد يستطيع أن يتصوّر المعاناة التي يعانيها أولئك الأهل، وكم من الدعم النفسي قد ينفعهم ويبث الأمل في نفوسهم بدلاً من التجريح والجلد.

- «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».

وقفة:

هذه الفئة اختارها الله -سبحانه- لتكون اختباراً لإنسانيتنا وقيمنا وتعاملاتنا، واليوم بين كل عشر أسر تقريباً هناك أسرة بداخلها طفل أو طفلة يعاني من أحد الاضطرابات أو إحدى الإعاقات حسب آخر الدراسات والأبحاث، فلنكن دعماً لبعضنا، ولنجتهد لنزرع الأمل في نفوسهم، ولنخبرهم كم هم أبطال بما يقدمونه لأطفالهم مهما كان بسيطاً، فهذا كل ما يستطيعونه.