انقطاع المياه المتواصل دفع الأهالي للشرب من الآبار. (عكاظ)
انقطاع المياه المتواصل دفع الأهالي للشرب من الآبار. (عكاظ)
شوارع مركز الخضر والوجيعان تفتقد للسفلتة والإنارة.
شوارع مركز الخضر والوجيعان تفتقد للسفلتة والإنارة.
-A +A
عثمان الشلاش (بريدة)
لم تكتمل فرحة سكان مركز الخضر والوجيعان (10 كلم جنوب بريدة) بتركيب عدادات المياه على حوائط منازلهم، منذ أربع سنوات، بعد أن تبين لهم أنها لـ«الديكور» فقط، فالماء يغيب عنهم لفترات طويلة، وفي حال وصوله يأتي بضخ ضعيف لا يفي بالغرض، ما أجبرهم على الشرب من الآبار ذات الروائح الكريهة واللون الداكن، متمنين من وزارة البيئة والمياه والزراعة النظر إلى معاناتهم باهتمام، وإنهاء حالة العطش التي أرهقتهم.

ولم تقتصر معاناة سكان الخضر والوجيعان على غياب الماء، فالطلاب يعانون من افتقادهم مدارس للمرحلة الثانوية ما يدخلهم في رحلات يومية لتلقي التعليم في أحياء بريدة.


ويشكو الأهالي من ضيق الطريق العام الرابط بين الخضر والوجيعان، ما حوله إلى ساحة للحوادث القاتلة، مطالبين بتوسعته، وإنارة شوارع المركز كافة، التي يخيم عليها الظلام بغروب الشمس، وتتحول إلى مناطق مناسبة لتجاوزات ضعاف النفوس، مشيرين إلى أن معاناتهم تتفاقم بتدفق الصرف الصحي في أروقة المركز.

وانتقد عبدالرحمن التويجري حرمان سكان مركز الخضر والوجيعان من الماء، لافتا إلى أن فرحتهم بتركيب عدادات الماء قبل أربع سنوات لم تكتمل.

وقال: «تغيب المياه كثيرا، وإذا وصلت فتأتي عبر ضخ ضعيف، ما يجبرهم على الشرب من الآبار، على الرغم من أنها ملوثة، ذات رائحة كريهة ولون داكن»، مشيرا إلى أن معاناتهم لم تقتصر على العطش وشح الماء، بل يعانون من نقص حاد في المشاريع التنموية.

وشكا التويجري من الظلام الذي يخيم على شوارعهم بغروب الشمس، في ظل افتقادهم لمشروع الإنارة، مبينا أن طريق الخضر - الوجيعان ضيق ويعاني نقصا في الخدمات الأساسية منذ سنوات.

وذكر أن افتقاد المركز للمدارس الثانوية يجبر الأهالي على خوض رحلات يومية لنقلهم للتعلم في أحياء بريدة، متمنيا إنهاء معاناتهم في أسرع وقت بافتتاح مدارس للمرحلة الثانوية تستوعب الطلاب الذين يتزايدون عاما بعد آخر.

وبين أن المنتزة الجنوبي أقرب متنفس للأحياء الجنوبية منها الوجيعان، لافتا إلى أنهم لم يستفيدوا منه منذ تسليمه للمستثمر وبقائه على حالته دون تطوير على الرغم من موقعه الإستراتيجي.

وتذمر التويجري من تدفق مياه الصرف الصحي في أروقة المركز، متمنيا من وزير البيئة والمياه والزراعة وأمانة القصيم النظر إلى معاناتهم باهتمام، وإيجاد حلول لمشكلتهم المزمنة.

ورأى عبدالله الجدعان أن مشكلة الوجيعان تكمن في افتقاد شوارعه للإنارة، وضيق الطريق العام الرابط بين الخضر والوجيعان للقادم من حي السالمية، ما حوله إلى ساحة للحوادث القاتلة.

وقال الجدعان: «تغص الوجيعان والخضر بالبساتين، التي تنتج كثيرا من المحاصيل الزراعية، إضافة لوجود المصانع والشركات والمصالح التجارية المحيطة بالمنطقة، وهي بحاجة لطرق واسعة، لتتحرك مركباتها فيها، دون المعوقات التي تصطدم بها حاليا، مع ضيق الشارع العام»، لافتا إلى أن الوجيعان تعاني نقصا حادا في المشاريع التنموية الأساسية، مثل الحدائق ومضمار لممارسة المشي وملاعب للأطفال.

وشكا الجدعان من المشكلة الأزلية التي يعاني منها المركز والتي تكمن في نقص الماء، لافتا إلى أن فرحتهم بتركيب العدادات منذ أربع سنوات، لم تكتمل، بعد أن تبين ضعف الضخ، وتلوث الماء الذي يصل إليهم.

وطالب شركة المياه الوطنية الوقوف على معاناتهم وإيجاد الحلول الناجعة لها، مناشدا الجهات المختصة الوقوف على معاناة الحي وتوفير الخدمات المطلوبة له.

ووصف فهد الشلاش معاناة أهالي الوجيعان مع المياه بالمشكلة الأزلية، مشيرا إلى أنهم لم يجنوا من مراجعاتهم المتكررة، للجهات ذات العلاقة، سوى الوعود فقط، دون أن يلمسوا أي حلول على أرض الواقع.