أنفقت أمانة جدة ما يزيد على خمسة مليارات ريال لإنجاز 61 مشروعا للطرق و21 جسرا ونفقا، استغرقت سنوات طوالا، وتحمل الناس الصعاب بسبب الإغلاقات والتحويلات وتغيير المسارات، صبروا على أمل أن تكون هذه المشاريع الحل النهائي لاختناقات السير، لكن بعد سنوات من المعاناة، تبين فشلها، بل فاقمت المشكلة وزادت الطين بلة، وعاشت العروس مع الجسور والأنفاق قصصا دراماتيكية، فمن أوائل الجسور التي شيدت فيها، كان قبل 35 عاما تقريبا يربط المطار القديم باتجاه التلفزيون وقصر خزام، أطلق عليه جسر كيلو اثنين، كان أعجوبة في الأخطاء الهندسية والمرورية التي ظهرت بعد إنشائه واستخدامه، أما ثاني الجسور المثيرة للدهشة، هو تقاطع شارعي فلسطين والستين، الذي لم تفلح عقليات الهندسة المرورية في فك طلاسمه هندسياً إلا بعد سنوات طويلة من المحاولات، وكان الحل جزئيا فقط، وظلت الاختناقات المرورية، ويأتي الجسر المربع الذي تعتليه إشارات مرورية، أعجوبة أخرى، تستحق للأسف الدراسة، وإن تطرقنا للحديث عن بقية الجسور والأنفاق في جدة، فلن تكفي المساحة هنا، ولا تقتصر معاناة العروس عليها، بل المشكلة فيمن صمم اتجاهات الحركة، ولا نعلم أهي مسؤولية الأمانة أم مسؤولية المرور، أم هي لجان مشتركة، وهل في هذه اللجان مختصون في الهندسة المرورية.
ومن أمثلة الأخطاء المرورية التي تعاني منها جدة، تحرير السير في اتجاه ولكن خنقه في نهايته كشارع فلسطين مثلا، فقد حرر الشارع من الشرق للغرب ولكنه اختنق بالإشارة التي قبل مستشفى سليمان فقيه، وكذلك شارع التحلية، الذي يختنق عند تقاطع طريق المدينة، وتحرير شارع صاري ومن ثم خنقه عند إشارة شارع اليمامة، ومثلهم شارعا قريش وحراء، هذا بالنسبة للشوارع العرضية، أما الشوارع الطولية فحدث ولا حرج فهي تعاني نفس المشكلة إن لم يكن أكثر، كطريق الملك والأمير سلطان وطرق المدينة والستين والثمانين والسبعين والأربعين.ولشارع السبعين معاناة خاصة، لأن نفق الطائرة لم يراع القادم من الجنوب والمتجه إلى شارع الشربتلي، إذ عليه أن يتجه لليمين ويتوقف عند ازدحام إشارة ميدان الطائره سابقا وإلا سيذهب إلى الشمال لمسافة طويلة والعودة من تحت جسر شارع الشيخ عبد العزيز بن باز، وهنا يدخل في اختناق مروري، كما أن ميدان الفلك بحاجة لإعادة تصميم، وقد يعلل البعض الازدحام الذي تعانيه جدة، بسبب زيادة السيارات، وهو تبرير مرفوض، لأن الخطط التنموية وتصميم المدن يجب أن يراعي الوضع في المستقبل، خلال تنفيذ المشاريع.
esobhi2008@hotmail.com
ومن أمثلة الأخطاء المرورية التي تعاني منها جدة، تحرير السير في اتجاه ولكن خنقه في نهايته كشارع فلسطين مثلا، فقد حرر الشارع من الشرق للغرب ولكنه اختنق بالإشارة التي قبل مستشفى سليمان فقيه، وكذلك شارع التحلية، الذي يختنق عند تقاطع طريق المدينة، وتحرير شارع صاري ومن ثم خنقه عند إشارة شارع اليمامة، ومثلهم شارعا قريش وحراء، هذا بالنسبة للشوارع العرضية، أما الشوارع الطولية فحدث ولا حرج فهي تعاني نفس المشكلة إن لم يكن أكثر، كطريق الملك والأمير سلطان وطرق المدينة والستين والثمانين والسبعين والأربعين.ولشارع السبعين معاناة خاصة، لأن نفق الطائرة لم يراع القادم من الجنوب والمتجه إلى شارع الشربتلي، إذ عليه أن يتجه لليمين ويتوقف عند ازدحام إشارة ميدان الطائره سابقا وإلا سيذهب إلى الشمال لمسافة طويلة والعودة من تحت جسر شارع الشيخ عبد العزيز بن باز، وهنا يدخل في اختناق مروري، كما أن ميدان الفلك بحاجة لإعادة تصميم، وقد يعلل البعض الازدحام الذي تعانيه جدة، بسبب زيادة السيارات، وهو تبرير مرفوض، لأن الخطط التنموية وتصميم المدن يجب أن يراعي الوضع في المستقبل، خلال تنفيذ المشاريع.
esobhi2008@hotmail.com