-A +A
ضُحى المعتاز
أنا مسلمة والإسلام دينٌ كامل يرفض أن تحاصره التعقيدات، أنا مسلمة والإسلام دينٌ فاضل لا تؤثر فيه التشويهات، أنا مسلمة والإسلام يدحض الباطل، تخلف البعض وتضليل التفسيرات، ورغم الحرب وسيل الكرب، فانا إنسان وعندي تكلان بأن ما مضى من الجهل سيمحيه الطوفان، فلست كما صور عقلك كمجرم مدان يُنتظر منه الفسوق ليُحكم بالإعدام.

أنا قيمة نشأت على حسن الشيمة، فالنور في قلبي يسليني والعلم في عقلي يقويني، وفي حنجرتي صوت، يخاف الفوت ويخشى تواتر الموت، ولي جسد للشعاع مقبل تغريه الحركة فليس عنها مدبر، يرفض أن يُعامل كسلعة تحوم حوله الكائنات، فيسخط كطفلٍ نال من الدواء جرعة، أنا إنسان تغريني طرق النجاح، واقطعها أميالا وأميالا وتُعهد لي تربية الأجيال فكيف تعاملني كبهيمة؟ ومن أعطاك حقوق التسلط والشتيمة؟ ومن أقنعك أن في وجودي عهرا؟ وفي عملي كفرا؟ وقيمتي تعلو بوجود مهر؟ فمن دونه قد أتعثر بالعقبة وتصهر كياني نظرة الشفقة، استوصى بي رسولي خيرا، فمالي أراك تعطل السير؟ وتحرض لوأدي الغير؟ اقبلني وأنزل علي الرحمة ومحص عينيك تلك التي تنظرني كما اللحمة، وبخروجي أكون عرضة للافتراس والحل في قاموسك هو الانحباس، واجعل بفكرك ما يجلو تخاذلنا يسمو بنا ويزحزح تجادلنا.