صدر قرار تمديد مجالس إدارات الأندية الأدبية لمدة ستة أشهر، ولا نعلم هل سنجد تمديدا آخر، أم سيتم البدء في الانتخابات مجددا، عموما في كلا الحالين، أتمنى دوما النجاح لأي مجلس إدارة يتولى مهام المؤسسة الثقافية، ولكن دوما أتعجب من بعض أعضاء مجالس الإدارة، حينما يرددون، سواء في الإعلام أو عبر المجالس العامة بأن إمكانيات النادي ضعيفة، ولا يمكنها من تنفيذ كل الأنشطة وأن الميزانية متواضعة وأن الإعانة تتأخر، لذلك أنا أسأله، أنت ما دورك إذا لم تستطع حل هذه الإشكالية، أنت في النادي، بل حشدت الأصوات لصالحك، وقدمت وعودا وبرامج ومقترحات حتى تصل لمقعد النادي، وبعد أن وصلت ونلت ما تريد بدأت تبرر عجزك بأن الإمكانية ضعيفة ومتواضعة، وكأنك لا تدرك الوضع قبل ترشحك، والأمر الآخر أنت عضو مجلس إدارة من مهمتك العمل على تذليل العقبات، وليس البقاء على الكرسي مدة طويلة تحصد المكافأة من الاجتماعات وعضوية اللجان والدوريات، ومن ثم تظهر وتبرر قلة الأنشطة بأنه بسبب قلة الدعم وشح الميزانية، وبالأصح من غير المنطقي، ترمي فشلك في تنفيذ رؤية المؤسسة بسبب ذلك، وأنت الذي بذلت جهدا حتى تكون داخلها، ثم إن كان هناك عجز وقلة إمكانيات فإما أن تعتذر عن البقاء بسبب عدم قدرتك على تنفيذ المشاريع أو أنك تتنازل عن المكافآت المالية على أقل تقدير. وأنا أعلم بأن الأندية لها مسار معين، ولا أحد يطلب من مجلس الإدارة أن يعمل خارج المسار، فهي تتركز على الأنشطة المنبرية والإصدارات الأدبية، وأتصور أنه من الأفضل كما قيل مسبقا من بعض المقترحات بأن يتم تخفيض عدد أعضاء مجلس الإدارة إلى سبعة أشخاص أو خمسة، لأن 10 أشخاص، أكثر من اللازم، والسؤال الذي يفرض نفسه هل سيتكاتف أعضاء مجلس الإدارة الحالي والمنتخب والمتكاتف مسبقا من أجل تعزيز الثقة فيه مجددا، أم ستشهد انقسامات داخلية وخلافات أخرى واجتماعات جانبية وخلفية ولقاءات لتشكيل جديد.