الأهالي يطالبون بتزويد محطة التحلية بمضخات تنقل الماء إليهم. (عكاظ)
الأهالي يطالبون بتزويد محطة التحلية بمضخات تنقل الماء إليهم. (عكاظ)
فهد الميموني
فهد الميموني
عقاب الهدباني
عقاب الهدباني
-A +A
وليد الرخيمي (حفر الباطن)
لم تكتمل فرحة أهالي مركز السعيرة (160 كيلومترا، شمالي حفر الباطن) بالانتهاء من محطة التحلية، قبل 10 أشهر، بعد أن تبين أن المياه التي تملأ خزانات المشروع تتسرب إلى الأرض، بدلا من أن تضخ إلى منازل السكان، فاستمر العطش، الذي ينهكهم منذ 30 عاما.

وطالب الأهالي فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في حفر الباطن، بتدارك الوضع سريعا وتوفير مضخات تنقل الماء من خزانات التحلية إلى بيوتهم، بدلا من هدرها، متسائلين عن دور هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) في مراقبة المشاريع التي لا تلتزم بالمواصفات والمقاييس أثناء التنفيذ، لما فيها من تبديد لأموال الدولة.


وانتقد محمد المطيري تجاهل فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة لمعاناتهم في السعيرة من العطش، طيلة 30 عاما، مشيرا إلى أن فرحتهم بإنجاز محطة تحلية المياه قبل 10 أشهر، وئدت في مهدها.

واستغرب عدم الاستفادة من المشروع رغم وجود تمديدات تحت الأرض موصولة من الخزانات بطريقة منظمة واحترافية للمنازل، مرجعا المشكلة إلى عدم توافر مضخات تدفع الماء إلى مساكن الأهالي في السعيرة.

وشدد على أهمية إنهاء معاناة المركز من العطش، خصوصا أنه يقطنه ما يزيد على 10 آلاف نسمة، إضافة إلى احتضانه جميع الدوائر الحكومية، مبينا أن الشكاوى التي يتقدمون بها لفرع المياه في حفر الباطن، لم تجد نفعا.

وتساءل فهد بن صالح الميموني عن أسباب عدم تركيب مضخات المياه للمشروع الذي أنفقت الدولة عليه ملايين الريالات، معتبرا محطة التحلية التي دشنت منذ 10 أشهر في السعيرة، نموذجا صريحا للهدر المالي.

وطالب هيئة مكافحة الفساد (نزهة) بالتحقيق في الأمر، ومحاسبة المتسببين في ذلك القصور، واصفا حاله العطش التي يعانيها المواطنون بـ«الأزلية والمزمنة».

وذكر حمود عقاب الهدباني أن انقطاع المياه عن منازل السعيرة، بات أمرا مألوفا منذ نحو ثلاثة عقود، لافتا إلى أن المياه لا تصل إلى منازلهم إلا بضعة أيام في الشهر، بينما تغيب في غالب الوقت.

وناشد الهدباني فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في حفر الباطن بالنظر إلى معاناتهم باهتمام واستكمال مشروع محطة التحلية، وتزويديها بمضخات تدفع المياه من الخزانات الرئيسية إلى مساكنهم، بدلا من أن تتسرب إلى باطن الأرض.

وأشار إلى أن الجفاف الذي تعانيه السعيرة جعل سكانها ضحية لأصحاب الصهاريج؛ يتلاعبون بالأسعار دون رادع، متمنيا إنهاء معاناتهم في أسرع وقت.