-A +A
قارئ

تعليقا على مقال محمد آل سلطان المنشور في «عكاظ» يوم 1438/‏2/‏26 بعنوان «هيئة ترفيه الميسورين فقط!» أقول للكاتب: صدقت فيما ذهبت إليه (روّحوا عن قلوبكم ساعة بعد ساعة، فإنها إذا كلّت، عميت)، وهذا يشمل أفراد المجتمع المسلم جميعا، أما جعل الأمر محصورا على فئات (القادرين ماليا) فهذا مخالف للحديث، الترفيه الطبيعي في أي بيئة محلية متاح بشكل وافر، ففي بيئتنا شواطئ تمتد آلاف الكيلومترات شرقا وغربا، ولكننا أغفلنا تطبيق (علّموا أبناءكم الرماية والسباحة وركوب الخيل) أين مسابح البلدية بالمعايير العالمية على شواطئ المدن الساحلية؟ هناك قصور شديد، ففي جِدّة مثلا لا يوجد موقع للسباحة غير الحيّز الصغير جدا بأبحرالشمالية.. ونجد على شاطئ سواحل جدة الممتدة لأكثر من 70 كيلومترا مئات اللوحات تحذر من السباحة فيها، وهنا غياب المنطق تماما، فأين هى الأماكن المسموحة فيها؟ هذا التعامل الشاذ مع المواطن هو الذى يصنع الكبت والإحباط.. فهل يغيب هذا عن منطق المسؤولين؟ أين سباق قوارب الأشرعة.. sails؟ أو التجديف؟ أو سباق صيد السمك؟ سباق السباحة بين ضفتي أبحر؟ أين المكتبات العامة بالمعايير العالمية وبالعدد الكافي والأماكن الإستراتيجية؟ أين المسرح الوطني؟ وهناك فعاليات محلية من البيئة كثيرة لا بد من تفعيلها، فلا نغرد خارج السرب.. فوطنيتنا، وإيماننا.. يوجبان علينا العمل بالعلم والمنطق والإخلاص.