زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أيده الله وأمده بالصحة والعافية للمنطقة الشرقية.. زيارة ملكية سامية من والد شعبه و قائد أمّة.. وملك عظيم.. عرف عنه مواطنوه محبّته وقرْبه وعشقه لتراب وطنه ومواطنيه، زيارة تباشير الخير.. ومشاريع التّطور والنّماء التي تدّفقت ولمس بيده الكريمة انْطلاقتها لينْعم وينْتشي بها ساكن شرق الشرقية، بل وبثمارها يجْني قطافها كل مواطن ومواطنة في أرجاء الوطن بكل أطرافه. وتأتي زيارة الملك الوالد في هذا الوقت، الذي بحمد الله شهدت منطقة الزيارة أمطارا تبشّر بخير وافر.. وأجواء تشْرح الأفْئدة.. والنّفوس عمّت بها الفرحة والحبور.. كل أبناء شعبه الوفيّ هناك واسْتشعر من خلالها كل مواطن في كل أنحاء الوطن بأننا ننْعم بفضل الله وبالرغم ممّا يدور حولنا وممّا تتعرّض له بلادنا في الحدّ الجنوبي الغالي من هجمات ومن حقد دفين.. وحسد بغيض بأن وطننا ومواطنه وبحمد اللّه وشكره على نعْمائه بألْف خير.. وأمن وسلام ونعمة ورخاء.. مهما حاول المغْرض أن ينال منه ومنّا ومواصلة اعتداءاته اليومية الغاشمة والآثمة صواريخ ومغامرات والتي تستهدف ديننا القويّ المتين ومقدّساتنا وقيادتنا الرشيدة.. لن تجْدي نفعا ولا ضررا، لأن إيماننا بالله وقيادتنا كبيران وأنه مهما حاول الأعداء المساس بها، فإن الله خير حافظ لهذا الوطن بأرضية صلبْة وشعب سعودي قويّ مقاوم.. بدينه وعزيمة الرجال بجاهزية الأبطال.. ينْتفض ويدافع عن عقيدته ووطنه وقيادته وأن الوطن عنده وحدوده «خطّ أحمر» ولن تمرّ تلك الدسائس ومحاولة خرق الوسط السعودي بتلك الرعونة والسهولة بتحقيق الأهداف المسمومة التي ما فتئ الأعداء بنشرها بتحقيق حلم الانهيار لكيان أو اقتصاد.. نعم نعترف بأن لدينا بعضا من سلبيات.. ممكن مع الزمن إصلاحها.. والقضاء عليها ولكن في نفس الوقت.. أمامنا بحمد الله الكثير من الإيجابيات الحيّة ما يجعلنا من الذّاكرين لها.. والشاهدين عليها.. بل الفخر والاعتزاز بها.. والدليل على ذلك ظاهرا للعيان.. وعلاوة على ذلك بلادنا ولله الحمد والمنّة يعيش على أرضها من ملايين الأيدي العاملة ممّن يقدّمون خبراتهم في كل مجالات الحياة.. ويكسبون عيشهم براحة واطمئنان، ناهيك عن ملايين اللاجئين من أوطانهم لهذه الأرض المباركة.. من هنا تكسب زيارة خادم الحرمين لمنطقة الخير واللقاء بأهلنا هناك أهمية كبيرة، انعكس هذا من خلال مشاعرهم وسعادتهم بتلك اللفتة الكريمة بتمديدها لتشمل مدنها ومحافظاتها وافتتاح مشاريعها والتي قُدّرت بمئات المليارات.. وأنها مقدّمة لزيارات ملكية ميمونة لمليكنا ووالدنا حفظه الله تشمل بإذن الله ومشيئته كل مناطق وطنه وأبنائه فيها والتي سوف تشهد بإطلالته المباركة الخير والنمّاء ومشاريع وتطورا شاملا لما فيه خير الإنسان بها، والذي يأمل ويترقّب الخير منها بإذن الله.
خاتمة
خاتمة