حين دخلت الإعلام وأروقة كتابة المقالات، تَدَانَت أسئلة ضبابية أعدها ذات جوانب شخصية أكثر منها روتينية، يسوقها الفضول فحسب، بعيدًا عن القضية المنطلق منها أهداف سامية تعكس الواقع وسلبياته من خلال عمود أو مساحة بصفحة، لم أُعر انتباهي لتلك الأسئلة، إلا حين أطلق أحدهم سؤالًا كالرصاصة.. ما هو توجهك؟ هذا السؤال بيّن لي الكثير مما لن يسلم تلاميذ الإعلام منه، خصوصا كتّاب الصحف الجدد، يستحيل ألّا يمر هذا السؤال في مشوار أيِّ كاتب، أو محلل، أو حتى واعظ مرور الكرام.
ما تكتبه قد يراه بعض القرّاء أنه مغازلة تيار ما، وهذا ناتج من ضبابية فكر البعض؛ كون نقد القضايا ذات الصبغة الدينية يهوي بك بدرك «اللبرالية» والتي بدورها أصبح المجتمع ينظر لها بصورة نمطية، وتحمل العار لمن يساهم في نشر هذا التيار، أو يؤمن به كائنًا من كان، مع العلم أنّي أجد أنّ أغلب المجتمع لا يؤمن بتيارات، والقلة من وجدوا في بعض التيارات نوافذ يتنفسون منها، كونهم إما خريجي سجون يريدون تغيير سلوك مجتمع وسطي -حسب نقص وعيهم- إلى مجتمع الأبيض والأسود، وإما نموذج يعاني اضطهادًا وأخطاءً سلوكيةً فادحةً بحياته، ما جعلهم يريدون أن يكون كل المجتمع مثلهم، حتى لو أزلَقَ المجتمع جرف الهاوية.
وإما نموذج ينظر له المجتمع بريبةٍ مطلقةٍ نتيجة تراكم فكرٍ سابقٍ جسد لهم شبح (المؤامرة)، ما عكس لهم صورة اشْتِبَاهٍ بالطرح وهاجسَ التوجهِ الغامض.
ومن مساحات السياسة هنا لن تسلم من أدلجة البعض أو حتى اجتماعية كون الدائرة التي بها أيّ كاتب مناطة بجميع الأطياف والانتماءات، والتوجهات بداية من متعصب رياضي إلى محتسب، وصولًا إلى العامة ومرورًا باحتكاك مع المسؤول. الأسوأ أنّ يمر بمشوار الكاتب السعودي لحظة هفوةٍ رياضية تفضح انتماءه لنادٍ رياضي في مقابلة تلفزيونية، أو حتى بتمني فوز فريق ما، عندها سيخسر متابعة نصف الكرة الأرضيّة في لحظة، وحين يطرق الكاتب أبواب المشكلات الاجتماعية أشعر أنّي متطفل على منزل وأسطو على مشكلاته، وأنا «عاجز» عن حل جزء منها كي يهديني رئيس التحرير مساحة تقدس قضية المقال فيتعاطف معها المتابع، ولن يشعر بمعاناة أصحاب هذه القضية أصحاب القلوب الطيبة؛ لأنها ببساطة لا تعنيه، وعندما ألاعب المسؤول في دائرة حكومية ويأتي مقالي بالعارضة أصاب بحالة اكتئاب؛ لأنّ النية أصابته بمنتصف جبهته عله «يستحي على دمه» ويحترم المراجع، ويعالج المشكلة المطروحة بصدر رحب. شخصيا أقدس الشارع كونه يغذي قلم الكاتب بحبر هموم هذا المواطن، وعندما يخيم الليل وأنا مستلقٍ على السرير وأتصفح مقالًا من مقالاتي أشعر أني كاتب يتسلق جبل الشهرة بحبال هموم ومشكلات هذا المجتمع، فأكره مكافأة الجريدة، وأشعر أنها مكافأة يستحقها الشارع أكثر مني.
ما تكتبه قد يراه بعض القرّاء أنه مغازلة تيار ما، وهذا ناتج من ضبابية فكر البعض؛ كون نقد القضايا ذات الصبغة الدينية يهوي بك بدرك «اللبرالية» والتي بدورها أصبح المجتمع ينظر لها بصورة نمطية، وتحمل العار لمن يساهم في نشر هذا التيار، أو يؤمن به كائنًا من كان، مع العلم أنّي أجد أنّ أغلب المجتمع لا يؤمن بتيارات، والقلة من وجدوا في بعض التيارات نوافذ يتنفسون منها، كونهم إما خريجي سجون يريدون تغيير سلوك مجتمع وسطي -حسب نقص وعيهم- إلى مجتمع الأبيض والأسود، وإما نموذج يعاني اضطهادًا وأخطاءً سلوكيةً فادحةً بحياته، ما جعلهم يريدون أن يكون كل المجتمع مثلهم، حتى لو أزلَقَ المجتمع جرف الهاوية.
وإما نموذج ينظر له المجتمع بريبةٍ مطلقةٍ نتيجة تراكم فكرٍ سابقٍ جسد لهم شبح (المؤامرة)، ما عكس لهم صورة اشْتِبَاهٍ بالطرح وهاجسَ التوجهِ الغامض.
ومن مساحات السياسة هنا لن تسلم من أدلجة البعض أو حتى اجتماعية كون الدائرة التي بها أيّ كاتب مناطة بجميع الأطياف والانتماءات، والتوجهات بداية من متعصب رياضي إلى محتسب، وصولًا إلى العامة ومرورًا باحتكاك مع المسؤول. الأسوأ أنّ يمر بمشوار الكاتب السعودي لحظة هفوةٍ رياضية تفضح انتماءه لنادٍ رياضي في مقابلة تلفزيونية، أو حتى بتمني فوز فريق ما، عندها سيخسر متابعة نصف الكرة الأرضيّة في لحظة، وحين يطرق الكاتب أبواب المشكلات الاجتماعية أشعر أنّي متطفل على منزل وأسطو على مشكلاته، وأنا «عاجز» عن حل جزء منها كي يهديني رئيس التحرير مساحة تقدس قضية المقال فيتعاطف معها المتابع، ولن يشعر بمعاناة أصحاب هذه القضية أصحاب القلوب الطيبة؛ لأنها ببساطة لا تعنيه، وعندما ألاعب المسؤول في دائرة حكومية ويأتي مقالي بالعارضة أصاب بحالة اكتئاب؛ لأنّ النية أصابته بمنتصف جبهته عله «يستحي على دمه» ويحترم المراجع، ويعالج المشكلة المطروحة بصدر رحب. شخصيا أقدس الشارع كونه يغذي قلم الكاتب بحبر هموم هذا المواطن، وعندما يخيم الليل وأنا مستلقٍ على السرير وأتصفح مقالًا من مقالاتي أشعر أني كاتب يتسلق جبل الشهرة بحبال هموم ومشكلات هذا المجتمع، فأكره مكافأة الجريدة، وأشعر أنها مكافأة يستحقها الشارع أكثر مني.