هل سمعتم بلصوص العمر والحياة؟
هم مجموعة من اللصوص يسلبون منّا عمرنا، لحظاتنا السعيدة وأجمل أيامنا، تضيع سنوات عمرك معهم من أجل الحفاظ عليهم، رغم معرفتك العميقة بهم، ورغم علمك الشديد أنهم لايستحقونك ولا يستحقون أن تفسح لهم هذه المساحة الكبيرة من حياتك، وفجأة دون أي سبب وفي منتصف الطريق، تطرأ في رؤوسهم الصدئة فكرة الرحيل، ويقررون أن يتركوك على قارعة الطريق، كورقة خريف صفراء ذابلة على جنبات الرصيف، يسهل على كل من عبر أن يمتطيك، يلقون بكل الذكريات والمواقف وبكل ما كان، دون اكتراث بك، ودون أن يلتفتوا قليلاً خلفهم.
تتحول تلك القلوب التي وهبتها عمرك إلى قلوب من حجر وتتحول تلك الوجوه إلى وجوه شياطين، عجبي من تحولات البشر المخيفة، كيف استطاعوا أن يغيروا جلودهم كما تغير الأفاعي جلودها دون أن تشعر، دون سابق إنذار، دون أي سبب مقنع لذلك الرحيل المفاجئ قرروا الرحيل فرحلوا، تاركين خلفهم جروحاً نازفة، بعمق سنوات العِشرة التي قضيتها معهم، لا تستطيع إيقاف نزف الصور ولا الأصوات التي تعلو داخلك، ولا الكلمات ولا عهود الوفاء الواهية.
من منّا لم يتعرض لخيبة من الخيبات القوية التي هزت كيانه وهزت كل ما به!
من منّا لم يتعرض لخذلان صديق أو حبيب أو أي علاقة من تلك العلاقات التي يسمونها إنسانية وبتبدلهم تتحول إلى علاقات شيطانية!
فمصدر الأمان والحب وكل جمال الكون، يصبح مصدر وجع وألم فقط؛ لأننا شرعنا أبواب قلوبنا الصادقة وشرعنا أبواب حياتنا لمن لا يستحقون أن يقفوا حتى على عتباتها.
وحتى نقي أنفسنا من لصوص العمر ونحفظ حياتنا من عبثهم، لابد علينا أن نتعلم ونتقن مهارة خاصة جدا، ولابد أن نتسلح بها قبل الخوض في أي علاقة، وقبل السماح لأي شخص أن يدخل حياتنا وهي: مهارة -وضع البلوك- في عقولنا وقلوبنا لأولئك الذين تفوح منهم رائحة الغدر، فللغدر رائحة نتنة، يستطيع كل من تعرض لها أن يميزها، فبمجرد شعورك بالوَخزة الأولى التي تصحب كل علاقة، والتي تشعرك أن هذا الشخص قد يكون باباً لرياحِ عاصفة تدخل حياتك، سارع بالضغط على زر -البلوك- في عقلك وقلبك، حصن نفسك جيدا ولا تترك حياتك معبراً لعابري السبيل.
هم مجموعة من اللصوص يسلبون منّا عمرنا، لحظاتنا السعيدة وأجمل أيامنا، تضيع سنوات عمرك معهم من أجل الحفاظ عليهم، رغم معرفتك العميقة بهم، ورغم علمك الشديد أنهم لايستحقونك ولا يستحقون أن تفسح لهم هذه المساحة الكبيرة من حياتك، وفجأة دون أي سبب وفي منتصف الطريق، تطرأ في رؤوسهم الصدئة فكرة الرحيل، ويقررون أن يتركوك على قارعة الطريق، كورقة خريف صفراء ذابلة على جنبات الرصيف، يسهل على كل من عبر أن يمتطيك، يلقون بكل الذكريات والمواقف وبكل ما كان، دون اكتراث بك، ودون أن يلتفتوا قليلاً خلفهم.
تتحول تلك القلوب التي وهبتها عمرك إلى قلوب من حجر وتتحول تلك الوجوه إلى وجوه شياطين، عجبي من تحولات البشر المخيفة، كيف استطاعوا أن يغيروا جلودهم كما تغير الأفاعي جلودها دون أن تشعر، دون سابق إنذار، دون أي سبب مقنع لذلك الرحيل المفاجئ قرروا الرحيل فرحلوا، تاركين خلفهم جروحاً نازفة، بعمق سنوات العِشرة التي قضيتها معهم، لا تستطيع إيقاف نزف الصور ولا الأصوات التي تعلو داخلك، ولا الكلمات ولا عهود الوفاء الواهية.
من منّا لم يتعرض لخيبة من الخيبات القوية التي هزت كيانه وهزت كل ما به!
من منّا لم يتعرض لخذلان صديق أو حبيب أو أي علاقة من تلك العلاقات التي يسمونها إنسانية وبتبدلهم تتحول إلى علاقات شيطانية!
فمصدر الأمان والحب وكل جمال الكون، يصبح مصدر وجع وألم فقط؛ لأننا شرعنا أبواب قلوبنا الصادقة وشرعنا أبواب حياتنا لمن لا يستحقون أن يقفوا حتى على عتباتها.
وحتى نقي أنفسنا من لصوص العمر ونحفظ حياتنا من عبثهم، لابد علينا أن نتعلم ونتقن مهارة خاصة جدا، ولابد أن نتسلح بها قبل الخوض في أي علاقة، وقبل السماح لأي شخص أن يدخل حياتنا وهي: مهارة -وضع البلوك- في عقولنا وقلوبنا لأولئك الذين تفوح منهم رائحة الغدر، فللغدر رائحة نتنة، يستطيع كل من تعرض لها أن يميزها، فبمجرد شعورك بالوَخزة الأولى التي تصحب كل علاقة، والتي تشعرك أن هذا الشخص قد يكون باباً لرياحِ عاصفة تدخل حياتك، سارع بالضغط على زر -البلوك- في عقلك وقلبك، حصن نفسك جيدا ولا تترك حياتك معبراً لعابري السبيل.