حمد الشمري
حمد الشمري
-A +A
حمد الشمري
رغم الأهمية الفاعلة لـ«نظام فارس الخدمة الذاتية» في تسريع إجراءات المعلمين والمعلمات، إلا أن هناك بعض الإدارات التعليمية ــ للأسف الشديد ــ لم تعمل على تفعيل هذه الخدمة الإلكترونية، ولم تبد اهتماماً بالحوكمة الإلكترونية، واستمرت متمسكة بالنظام الورقي لإنجاز إجراءات الرواتب، وإخلاء الطرف وطلب البدلات، وتقديم طلبات تمديد الإجازة أو قطعها أو تعديلها أو الحصول على التقاعد المبكر، وغير ذلك من الإجراءات المعقدة، التي تجعل المعلم في دوامة مستمرة من المراجعات المرهقة والكتابات الورقية، هذه الإدارات حرمت منسوبيها من فرصة الاستفادة من هذه الخدمة المتطورة من خلال الضغط على أيقونة صلاحية الخدمة الذاتية للموظف التي تعد أحد أنظمة فارس للموارد البشرية، لتقديم مجموعة من الخدمات للموظف (المعلم أو الإداري)، وأخذ الموافقات اللازمة، من قِبل أصحاب الصلاحية آلياً. ​أستغرب لماذا تتجاهل بعض إدارات وأقسام التعليم هذه الخدمة الذاتية؟ ونأمل أن تهتم بتفعيلها في تقديم خدمات الاستعلام عن الرواتب للمعلمين والمعلمات، وتقديم طلبات الإجازات المختلفة دون أي أوراق لإنجاز كل إجراءات هذه المعاملات إلكترونياً بيسر وسهولة وبشكل مباشر من دون أي عناء أو تعب أو مجهود. يظل «نظام فارس الخدمة الذاتية» في غاية الأهمية لتقديم خدمات للمعلم أو الإداري في وزارة التعليم عند طلب بياناته الأساسية وسجله العملي بكل يسر وسهولة، خصوصاً أن وزارة التعليم سبق أن فوضت إداراتها وأقسامها في مختلف المناطق مبكراً بالسماح للمعلمين والمعلمات طالبي «التقاعد المبكر» بترك العمل في أي وقت طيلة العام الدراسي في حالة اقتناع إدارة التعليم بجدوى ذلك، دون أن يؤثر على سير العمل في المدارس والإدارات والأقسام، وإنجاز أي إجراءات تتعلق بالرواتب والغياب والإجازات وإخلاء الطرف وغير ذلك من المعاملات التي يتطلعون لإنجازها دون تكبدهم مشاق التنقل إلى الوزارة وإداراتها من أجل إنجازها. يذكر أن نظام ​الخدمة الذاتية هو عبارة عن نظام فرعي من أنظمة فارس المتعددة التي تعمل على خدمة موظفي الوزارة عند طلبهم الحصول على الخدمات مباشرة عبر الإنترنت وأخذ الموافقات اللازمة دون أي معاملات ورقية.

hamad.smr1972@gmail.com