-A +A
سويلم بن ضيف الله بن شلاح
وجدنا أنفسنا خلال الأيام القليلة الماضية، أمام أحداث برهنت أن الأمن لا مساومة فيه من الجميع، لإيماننا ووعينا الفكري بآفة الإرهاب، وخطر الخلل الأمني على الفرد والمجتمع، رأينا جموعا من العسكريين يحيون زملاءهم قوة الطوارئ قبل مداهمة وكر الإرهابيين، ورأينا مجموعة من المواطنين يحيون رجال الأمن البواسل بعد المداهمة، ووجهنا بذلك رسالة قوية -دون أن نقصد- إلى اتباع الخميني بأن صفنا متحد علما وعملا المواطنين مع رجال الأمن، إذ لعب المواطن دورا مهما وحيويا في الإبلاغ عن أفراد الفئة الضالة، وأسهم في كشف مخططاتهم.

نعم المواطن السعودي رجل أمن في كل الأحوال، تهمه الحالة الأمنية المستقرة ويهمه قطع دابر التدمير والتخريب، ولديه الوعي الإدراكي ماذا يعني استتباب الأمن.. رزقنا الله بنعمة محسودين عليها في كل الأحوال، وهي الأمن الذي ينبثق من الحكومة العادلة وولاة الأمر الذين لا يعترفون إلا بالعدل والمنهج الديني السليم القويم المستمد من الشريعة السمحة.


تشدق المتشدقون فأطالوا الحديث وكأنهم ملائكة من السماء، لديهم ما يؤهلهم أو حتى ما يخول لهم الوصاية على البقية، بينما يسجل أفراد الشعب إعجابه الشديد بمؤشرات أداء تدل على الفاعلية في وزارة الداخلية وجهازها الأمني، الذي يعد الخطط من أجل الاستباق والقضاء على الشر أثناء نشوئه، وقدمت تلك الوزارة نموذجا لإدارة الأزمات بامتياز، بل إدارة كوارث حمت الوطن وسكانه من كوارث لا يعلم أضرارها إلا الله، وانتهز في نهاية مقالي تسجيل تحية إجلال ووفاء لجميع الرجال المرابطين في الحدود والمرابطين في الداخل، وتحية إجلال ووفاء لقوات أمننا الوطني.

ssm 1430@hotmail.com