من يطلع على ما تداولته الصحف من هجوم وليس انتقاداً بنّاء للأندية الأدبية، يعتقد أن وجودها مجرد مبان أسمنتية، وأنه لا دور وحضور إيجابي لها، أو حتى تأثير على المجتمع، ونادي الطائف الأدبي الذي احتفل أخيرا بجائزة الثبيتي للإبداع تعرض للهجوم والانتقاد، وكنت أنا من المنتقدين لبعض النشاطات، وأمر طبيعي أن تجد من ينتقد بعض الفعاليات بحكم الاطلاع وليس انتقادا مبنيا على «نقل كلام» إضافة إلى ما نسمع من البعض حول جوانب تعتبر إدارية، وليست ثقافية وهي اختلاف في وجهات النظر أو الرؤى لأعضاء مجلس الإدارة والذي أتمنى ألا يتوسع كثيراً في الجانب الإعلامي.
وبعد أن انتهينا من المناسبة قلت «إنني في حفل جائزة الثبيتي للإبداع لم أحضر حفلا بل حضرت كرنفالا ثقافياً عالميا»، إذ كان الاحتفال بين النادي الأدبي بالطائف وبين جمعية الثقافة والفنون والتي احتضنت الكرنفال الثقافي في خطوة تاريخية وتأكيد حقيقي لمعنى الشراكة والتوأمة، عكس ما نرى من توقيع شراكات بين بعض الجهات ولا نرى شيئا سوى صور المسؤولين مبتسمين في الصحف، دون أي نشاط يعقب ذلك التوقيع، فمجرد الدخول من بوابة الحفل ظهرت علامات الحفاوة ولم تكن لحضور مسؤول بقدر ما كان احتفالا بالثقافة والمثقفين والترحيب والتقدير لمن جاؤوا إلى الطائف المأنوس من كل مثقفي الوطن في حب حقيقي دون أي مصالح، مقدمين الورود للضيوف، مصحوبا بعرض فلكلوري جميل، أعقبها الحفل الخطابي في قاعة تشعرك أنك في أحد المسارح العالمية من حسن التنظيم وإخراج عام مبهر (للكرنفال) والذي مهما أصفه لا أستطيع أن أعبر عن ما عايشته من سعادة، وأتصور أن الروح الجميلة التي جمعت بين قطبي الثقافة في محافظة الطائف (عطالله الجعيد وفيصل الخديدي) اجتازت العوائق ولم تلتفت للخلف ونجحت بمهارة فائقة في إخراج الكرنفال مع فرق عمل لا أستطيع أن أصف جهودهم وبصماتهم، والأهم حبهم لوطنهم وللطائف وللعمل الثقافي الفني، والذي أراهن أن لو كان هناك ضيوف من خارج الوطن لراهنوا على عالمية الاحتفال، وأحمد الله أن القناة الثقافية نقلت الحفل مباشرة لكي يرى الجميع أبناء المملكة وأبناء الطائف تحديداً ماذا قدموا لوطنهم من وجه مشرق في الشأن الثقافي الذي تعجز عن الإشادة به في أسطر بسيطة.
وأتصور أن رئيس النادي الأدبي بالطائف كان بإمكانه الاستعانة بمقرات تتسع لعدد أكبر من الجهات الأخرى ولكن راهن على أن للطائف كيانا ثقافيا واحدا مشتركا يعكس ثقافة الوطن الغالي، شكرا لا تكفي منسوبي النادي الأدبي ومنسوبي جمعية الثقافة والفنون بالطائف.
nzaree@saudia.com
وبعد أن انتهينا من المناسبة قلت «إنني في حفل جائزة الثبيتي للإبداع لم أحضر حفلا بل حضرت كرنفالا ثقافياً عالميا»، إذ كان الاحتفال بين النادي الأدبي بالطائف وبين جمعية الثقافة والفنون والتي احتضنت الكرنفال الثقافي في خطوة تاريخية وتأكيد حقيقي لمعنى الشراكة والتوأمة، عكس ما نرى من توقيع شراكات بين بعض الجهات ولا نرى شيئا سوى صور المسؤولين مبتسمين في الصحف، دون أي نشاط يعقب ذلك التوقيع، فمجرد الدخول من بوابة الحفل ظهرت علامات الحفاوة ولم تكن لحضور مسؤول بقدر ما كان احتفالا بالثقافة والمثقفين والترحيب والتقدير لمن جاؤوا إلى الطائف المأنوس من كل مثقفي الوطن في حب حقيقي دون أي مصالح، مقدمين الورود للضيوف، مصحوبا بعرض فلكلوري جميل، أعقبها الحفل الخطابي في قاعة تشعرك أنك في أحد المسارح العالمية من حسن التنظيم وإخراج عام مبهر (للكرنفال) والذي مهما أصفه لا أستطيع أن أعبر عن ما عايشته من سعادة، وأتصور أن الروح الجميلة التي جمعت بين قطبي الثقافة في محافظة الطائف (عطالله الجعيد وفيصل الخديدي) اجتازت العوائق ولم تلتفت للخلف ونجحت بمهارة فائقة في إخراج الكرنفال مع فرق عمل لا أستطيع أن أصف جهودهم وبصماتهم، والأهم حبهم لوطنهم وللطائف وللعمل الثقافي الفني، والذي أراهن أن لو كان هناك ضيوف من خارج الوطن لراهنوا على عالمية الاحتفال، وأحمد الله أن القناة الثقافية نقلت الحفل مباشرة لكي يرى الجميع أبناء المملكة وأبناء الطائف تحديداً ماذا قدموا لوطنهم من وجه مشرق في الشأن الثقافي الذي تعجز عن الإشادة به في أسطر بسيطة.
وأتصور أن رئيس النادي الأدبي بالطائف كان بإمكانه الاستعانة بمقرات تتسع لعدد أكبر من الجهات الأخرى ولكن راهن على أن للطائف كيانا ثقافيا واحدا مشتركا يعكس ثقافة الوطن الغالي، شكرا لا تكفي منسوبي النادي الأدبي ومنسوبي جمعية الثقافة والفنون بالطائف.
nzaree@saudia.com