في العصر الجميل، كانت لذة التمتع بالعملة النقدية (القروش) ذات طابع خاص، فطابع البريد كان يكلف قرشين داخل المملكة، وخط البلدة في الرياض يكلف أربعة قروش، في المشوار الواحد والمشروبات الغازية - قارورة البيبسي (5 قروش) وطبعا «سندويشت» التونة -كان اسمه زمان كدة- أو البيض أو الجبنة الكرافت الصفراء (ما في خيارات !) بنصف ريال أو 50 هللة، وكنا آنذاك، ندخر من مصروفنا -على الأغلب ريال معدني في اليوم- إذا ماكان لك صديق ميسور الحال ينقل بمركبته إلى منزلك بعد انتهاء دوام المدرسة ! (آه يازمن !).
اليوم وما أدراك ما اليوم، تجد أصحاب المتاجر وبالذات الغذائية منها (من الميني ماركت الى الهايبر ماركت) يتفننون في تصريف باقي المسترد من الفاتورة من الهلل (من فئة القرش والاثنين والربع ريال!) أما في أعمال خيرية أو في غير ذلك! المهم هذه النقود المعدنية وبالذات من الفئات الصغيرة أصبحت عبئا على الكثير منا، فهو لا يدري ماذا يفعل بها؟ فأولاد اليوم هم ليسوا بأولاد الأمس (أقل مصروف يومي للطلاب الآن ما بين 10-30 ريالا) وسلع اليوم لم تعد تحسب بلغة الهلل أو القروش وحتى المكائن الذكية للعصائر ورقائق البطاطس والشوكولاتة لم تعد تعترف إلا بالعملة الورقية، وأصبحت البنوك هي الأخرى مكرة للتحويل في كثير من الأحيان ! وما زلت أذكر رحلتي للولايات المتحدة في عام 1991 عندما صعدت للتنزهة في برج عمارة الامباير ستيت في نيويورك وبعد الانتهاء كانت هناك بعض التذكاريات (سوفونير) ومنها العملة النقدية الأقل قيمة في أمريكا وهي السنت الأحمر قد تم (طعجها) آليا لترسم ذكرى زيارة البرج!
يبدو أن موضوع العملات النقدية ممتع في كثير من الأحيان وبالذات في الدول المتقدمة، ورغم التقدم التقني لدول مثل أمريكا وأوروبا وأستراليا إلا أنك تجد هواتف العملة النقدية (ما زالت تعمل) ومن فئة الربع / الكوارتر وكذلك مواقف السيارات في الشوارع غيرها. أما هن، فهل سنعيد أحياء ذكرى الزمن الجميل ونحسبها بالهللة والقرش وكل واحد ياخذ حصالته معه (علبة معدنية لجمع النقود لها فتحة واحدة فقط) وهل سنقوم بإعادة تصاميم بعض من أجهزتنا لتقبل العملة الجديدة وبكل فئاتها، أم الكبيرة منها!.
Emad.shublaq @omrania.com.sa
اليوم وما أدراك ما اليوم، تجد أصحاب المتاجر وبالذات الغذائية منها (من الميني ماركت الى الهايبر ماركت) يتفننون في تصريف باقي المسترد من الفاتورة من الهلل (من فئة القرش والاثنين والربع ريال!) أما في أعمال خيرية أو في غير ذلك! المهم هذه النقود المعدنية وبالذات من الفئات الصغيرة أصبحت عبئا على الكثير منا، فهو لا يدري ماذا يفعل بها؟ فأولاد اليوم هم ليسوا بأولاد الأمس (أقل مصروف يومي للطلاب الآن ما بين 10-30 ريالا) وسلع اليوم لم تعد تحسب بلغة الهلل أو القروش وحتى المكائن الذكية للعصائر ورقائق البطاطس والشوكولاتة لم تعد تعترف إلا بالعملة الورقية، وأصبحت البنوك هي الأخرى مكرة للتحويل في كثير من الأحيان ! وما زلت أذكر رحلتي للولايات المتحدة في عام 1991 عندما صعدت للتنزهة في برج عمارة الامباير ستيت في نيويورك وبعد الانتهاء كانت هناك بعض التذكاريات (سوفونير) ومنها العملة النقدية الأقل قيمة في أمريكا وهي السنت الأحمر قد تم (طعجها) آليا لترسم ذكرى زيارة البرج!
يبدو أن موضوع العملات النقدية ممتع في كثير من الأحيان وبالذات في الدول المتقدمة، ورغم التقدم التقني لدول مثل أمريكا وأوروبا وأستراليا إلا أنك تجد هواتف العملة النقدية (ما زالت تعمل) ومن فئة الربع / الكوارتر وكذلك مواقف السيارات في الشوارع غيرها. أما هن، فهل سنعيد أحياء ذكرى الزمن الجميل ونحسبها بالهللة والقرش وكل واحد ياخذ حصالته معه (علبة معدنية لجمع النقود لها فتحة واحدة فقط) وهل سنقوم بإعادة تصاميم بعض من أجهزتنا لتقبل العملة الجديدة وبكل فئاتها، أم الكبيرة منها!.
Emad.shublaq @omrania.com.sa