أدى التطور التكنولوجي -الحاصل في الوقت الحالي- إلى الإسراع في انتقال المعلومات والسلع والخدمات في مختلف الدول، فأصبحنا أمام واقع يسمى (العولمة) ساعد في التغلب على الحواجز المكانية والطبيعية والزمنية، ما زاد في جودة الاستثمار، وتبادل الأنشطة الاقتصادية المختلفة، ونمو الشركات متعددة الجنسيات التي تخضع لسيطرة وإدارة من جنسيات متعددة، وتستثمر في تنوع قواها العاملة. فيجب على القائد في هذه المنشأة التفاعل مع أفراده بعد فهم ثقافاتهم المختلفة وكيفية التواصل معهم؛ لتوجيههم نحو ثقافة واحدة هي ثقافة المنظمة التي تسعى إلى تحقيق أهدافها بنجاح.
فالقيادة تلعب دورا مهما في فهم سلوك واحتياجات أتباعها ذوي الثقافات المختلفة، ونستطيع توحيد هذا الاختلاف والسيطرة عليه من خلال بناء التواصل الجيد، وزرع الثقة والحرية في المشاركة في اتخاذ القرارات؛ ما يؤدي إلى زيادة الرضا والإنتاجية.
وهناك صفات يجب توفرها في القادة المتميزين، منها: الذكاء، الشخصية الاجتماعية المنفتحة، امتلاك المهارات اللفظية، بذل الجهد والكفاح، الثقة والتفاهم، والسرعة في حل النزاعات والصراعات، فالأدوار التقليدية في القيادة تتناسب في بعض الثقافات أكثر من غيرها، ولكن الأدوار القيادية المعاصرة كالقيادة التحويلية والقيادة الكارزمية تعمل بشكل فعال في ظل الثقافات المختلفة. فـ«القيادة التحويلية»، هي التي توجه وتحفز أتباعها نحو الهدف المحدد للمنظمة، وتشجع على الإبداع والابتكار والالتزام بالعمل والتخلي عن مصالحهم الذاتية والثقة بقائدهم.
وفي المقابل (القيادة الكاريزمية) التي تعتبر امتدادا للقيادة التحويلية، فبعدما يصل القائد إلى درجة عالية من التحويلية يتحول إلى أعلى مستوى في الكاريزما، فيصبح دوره القائد هنا وضع رؤية جذابة يربط فيها الحاضر بمستقبل أفضل للمنظمة مما يزيد من رضا وأداء أتباعه، ويعزز احترام الذات والثقة بالنفس لديهم. فلو نظرنا إلى شركه (بروتيكل آند كابل) الشركة الأمريكية كمثال تطبيقي للقيادة التحويلية: نجد أن الشركة كانت تمر ببطء بالنمو ففي عام (٢٠٠٠) وبعد تعيين المدير التنفيذي (لافلي)- الذي هو قائد تحويلي- استطاع أن يحول الشركة ويجلب لها المرونة والإبداع من خلال التوسع بالعلامات التجارية المبتكرة بطريقه جذابة، وابتكر كذلك خط منتجات جديد وهو أطعمة للحيوانات الأليفة، وحول هذا الابتكار من الداخل إلى الخارج في تطوير ٥٠٪ من المنتجات مع شركاء خارجيين، وأعاد صياغة الإدارة العليا للشركة ليكون ٥٠٪ منهم غير أمريكيين، وأدى هذا التنوع الثقافي إلى زيادة الابتكار، وقد نتج عنه زيادة في إيرادات الشركة وأرباحها، وتحول في مكانة الشركة من رقم (٥) إلى رقم (١) في الولايات المتحدة الأمريكية.
فالقائد الفعال في أي بلد كان -مع مراعاة الاختلاف في الثقافات- يتوقعون منه تقديم رؤية قوية ليوجه الشركة في المستقبل، ومهارات تحفيزية قوية لتحفيز جميع الموظفين للتتبع هذه الرؤية، ومهارات التخطيط.
* طالبة ماجستير في جامعة القصيم
awoaw@hotmail.com
فالقيادة تلعب دورا مهما في فهم سلوك واحتياجات أتباعها ذوي الثقافات المختلفة، ونستطيع توحيد هذا الاختلاف والسيطرة عليه من خلال بناء التواصل الجيد، وزرع الثقة والحرية في المشاركة في اتخاذ القرارات؛ ما يؤدي إلى زيادة الرضا والإنتاجية.
وهناك صفات يجب توفرها في القادة المتميزين، منها: الذكاء، الشخصية الاجتماعية المنفتحة، امتلاك المهارات اللفظية، بذل الجهد والكفاح، الثقة والتفاهم، والسرعة في حل النزاعات والصراعات، فالأدوار التقليدية في القيادة تتناسب في بعض الثقافات أكثر من غيرها، ولكن الأدوار القيادية المعاصرة كالقيادة التحويلية والقيادة الكارزمية تعمل بشكل فعال في ظل الثقافات المختلفة. فـ«القيادة التحويلية»، هي التي توجه وتحفز أتباعها نحو الهدف المحدد للمنظمة، وتشجع على الإبداع والابتكار والالتزام بالعمل والتخلي عن مصالحهم الذاتية والثقة بقائدهم.
وفي المقابل (القيادة الكاريزمية) التي تعتبر امتدادا للقيادة التحويلية، فبعدما يصل القائد إلى درجة عالية من التحويلية يتحول إلى أعلى مستوى في الكاريزما، فيصبح دوره القائد هنا وضع رؤية جذابة يربط فيها الحاضر بمستقبل أفضل للمنظمة مما يزيد من رضا وأداء أتباعه، ويعزز احترام الذات والثقة بالنفس لديهم. فلو نظرنا إلى شركه (بروتيكل آند كابل) الشركة الأمريكية كمثال تطبيقي للقيادة التحويلية: نجد أن الشركة كانت تمر ببطء بالنمو ففي عام (٢٠٠٠) وبعد تعيين المدير التنفيذي (لافلي)- الذي هو قائد تحويلي- استطاع أن يحول الشركة ويجلب لها المرونة والإبداع من خلال التوسع بالعلامات التجارية المبتكرة بطريقه جذابة، وابتكر كذلك خط منتجات جديد وهو أطعمة للحيوانات الأليفة، وحول هذا الابتكار من الداخل إلى الخارج في تطوير ٥٠٪ من المنتجات مع شركاء خارجيين، وأعاد صياغة الإدارة العليا للشركة ليكون ٥٠٪ منهم غير أمريكيين، وأدى هذا التنوع الثقافي إلى زيادة الابتكار، وقد نتج عنه زيادة في إيرادات الشركة وأرباحها، وتحول في مكانة الشركة من رقم (٥) إلى رقم (١) في الولايات المتحدة الأمريكية.
فالقائد الفعال في أي بلد كان -مع مراعاة الاختلاف في الثقافات- يتوقعون منه تقديم رؤية قوية ليوجه الشركة في المستقبل، ومهارات تحفيزية قوية لتحفيز جميع الموظفين للتتبع هذه الرؤية، ومهارات التخطيط.
* طالبة ماجستير في جامعة القصيم
awoaw@hotmail.com