faisalsaadsolami@
حلول مؤقتة تضع السيارة «المعطوبة» في خانة «النجاح» عند خضوعها للفحص الدوري، فعمالة الورش الجاورة للفحص عرفوا من أين تؤكل الكتف، حفظوا عن ظهر قلب ما يركز عليه الفنيون وبدأوا العمل على إصلاح الأعطال بمختلف أنواعها على طريقة «التخدير» لتتجاوز السيارة الفحص ثم تعود إلى سيرتها الأولى تلوث الأجواء وتتسبب في الحوادث المرورية.
وحسب عدد من المواطنين لـ«عكاظ»، فإن مسألة اجتياز الفحص الدوري للسيارات لم تعد ذات صعوبة لدى الكثيرين، في ظل وجود هذه الورش التي تستخدم طرقا ملتوية لتساعد ملاك المركبات على اجتياز الاختبار.
ويروي علي الحربي تجربته مع هذه الورش بالقول: «الفحص الدوري أرجعني لوجود بعض الأعطال في سيارتي، وبمجرد مروري بالقرب من الورش المتاخمة للفحص، فاجأني عامل بتقديم خدماته لمساعدتي، وأبلغته أن عندي مشكلة في الكربون ولا أعلم من أين أتت هل يستطيع إصلاحها، فأجاب والموجودون مع بنعم، وقالوا لي لا يهمك، نعرف الطريقة التي تجتاز بها الفحص هذه المرة ولن يستطيع المهندسون والفنيون معرفة الخلل، وما هي إلا دقائق حتى تم وزن بخاخات السيارة، لإزالة الدخان الخارج منها، وسألت العامل هل ستزول المشكلة بشكل نهائي، أجاب بل مؤقتا والأهم اجتياز الفحص».
وليس ببعيد منه كان يجلس عبدالله نامي لإصلاح سيارته للدخول بها إلى الفحص الدوري، ساردا قصته لـ«عكاظ» بالقول: «أردت فحص سيارتي، ولكن الإطارات تمنعني من ذلك لأنها قديمة، ويشترط أن تكون جديدة، وأشار لي أحد الأصدقاء بأن الحل عند العمالة والبناشر الملاصقة للفحص، وبالفعل عندما توجهت إليها وسألت عن حل المشكلة وجدت أحدهم يؤجر أربعة إطارات جديدة بـ150 ريالاً على أن يتم إرجاعها بعد الانتهاء من الفحص، وبالفعل توجهت بعد تركيب الكفرات المستأجرة إلى الفحص، واجتزته، وعدت إلى المحل وأرجعت إليه إطاراته، وأعاد القديمة إلى سيارتي».
وفي السياق ذاته، ذكر هاني الشريف أن سيارته كانت تعاني من مشكلة في تهريب الزيوت من الأسفل، وعندما ذهب للفحص شددوا عليه بإصلاحها، ووضعت علامات على بعض القطع التي يتوجب عليه تغييرها، وعندما خرج من بوابة الفحص إذا بكثير من العمالة تتلقاه من كل مكان، وسأله أحدهم عن مشكلة السيارة، وأجابه بأنها تهرب الزيوت من الأسفل، فما كان منه إلا أن رد عليه بأن المسألة بسيطة وطلب منه إيقافها في إحدى الورش، وقام بتنظيفها بشكل مكثف ببخاخات، ومكث أكثر من ربع ساعة وهو ينظفها، في الأخير أخبره أنها جاهزة للفحص، بعد أن أزال العلامات التي وضعها فنيو الفحص، مبينا أنه اجتاز بعدها الاختبار بنجاح.
من جهته أوضح ياسر الأحمدي، أن العمالة الموجودة في هذه الورش لديهم خبرة في معرفة ما يريده فنيو الفحص وما يركزون عليه، ولديهم الحل السريع لكل مشكلات السيارات. وأضاف «لدي مشكلة في الزجاج الأمامي فأصلحوه، كما أصلحوا لي الأنوار الخلفية التي كانت مكسورة، بطريقة فنية».
في المقابل، ذهب حمدان الحساني، إلى أن الأساليب الرخيصة والمفضوحة التي يتبعها أصحاب الورش لتمكين السيارات بجميع أشكالها وألوانها من اجتياز الفحص الدوري بالرغم من عدم صلاحيتها، تعتبر مخالفة للأنظمة ونوعا من أساليب الفساد الذي يدفع ثمنه ملاك المركبات بوقوع حوادث انقلاب والتسبب في الوفيات والإعاقات، داعيا إلى ضرورة محاسبتهم وقيام الجهات ذات العلاقة بملاحقتهم، والقضاء على مثل هذه الظواهر السلبية.
حلول مؤقتة تضع السيارة «المعطوبة» في خانة «النجاح» عند خضوعها للفحص الدوري، فعمالة الورش الجاورة للفحص عرفوا من أين تؤكل الكتف، حفظوا عن ظهر قلب ما يركز عليه الفنيون وبدأوا العمل على إصلاح الأعطال بمختلف أنواعها على طريقة «التخدير» لتتجاوز السيارة الفحص ثم تعود إلى سيرتها الأولى تلوث الأجواء وتتسبب في الحوادث المرورية.
وحسب عدد من المواطنين لـ«عكاظ»، فإن مسألة اجتياز الفحص الدوري للسيارات لم تعد ذات صعوبة لدى الكثيرين، في ظل وجود هذه الورش التي تستخدم طرقا ملتوية لتساعد ملاك المركبات على اجتياز الاختبار.
ويروي علي الحربي تجربته مع هذه الورش بالقول: «الفحص الدوري أرجعني لوجود بعض الأعطال في سيارتي، وبمجرد مروري بالقرب من الورش المتاخمة للفحص، فاجأني عامل بتقديم خدماته لمساعدتي، وأبلغته أن عندي مشكلة في الكربون ولا أعلم من أين أتت هل يستطيع إصلاحها، فأجاب والموجودون مع بنعم، وقالوا لي لا يهمك، نعرف الطريقة التي تجتاز بها الفحص هذه المرة ولن يستطيع المهندسون والفنيون معرفة الخلل، وما هي إلا دقائق حتى تم وزن بخاخات السيارة، لإزالة الدخان الخارج منها، وسألت العامل هل ستزول المشكلة بشكل نهائي، أجاب بل مؤقتا والأهم اجتياز الفحص».
وليس ببعيد منه كان يجلس عبدالله نامي لإصلاح سيارته للدخول بها إلى الفحص الدوري، ساردا قصته لـ«عكاظ» بالقول: «أردت فحص سيارتي، ولكن الإطارات تمنعني من ذلك لأنها قديمة، ويشترط أن تكون جديدة، وأشار لي أحد الأصدقاء بأن الحل عند العمالة والبناشر الملاصقة للفحص، وبالفعل عندما توجهت إليها وسألت عن حل المشكلة وجدت أحدهم يؤجر أربعة إطارات جديدة بـ150 ريالاً على أن يتم إرجاعها بعد الانتهاء من الفحص، وبالفعل توجهت بعد تركيب الكفرات المستأجرة إلى الفحص، واجتزته، وعدت إلى المحل وأرجعت إليه إطاراته، وأعاد القديمة إلى سيارتي».
وفي السياق ذاته، ذكر هاني الشريف أن سيارته كانت تعاني من مشكلة في تهريب الزيوت من الأسفل، وعندما ذهب للفحص شددوا عليه بإصلاحها، ووضعت علامات على بعض القطع التي يتوجب عليه تغييرها، وعندما خرج من بوابة الفحص إذا بكثير من العمالة تتلقاه من كل مكان، وسأله أحدهم عن مشكلة السيارة، وأجابه بأنها تهرب الزيوت من الأسفل، فما كان منه إلا أن رد عليه بأن المسألة بسيطة وطلب منه إيقافها في إحدى الورش، وقام بتنظيفها بشكل مكثف ببخاخات، ومكث أكثر من ربع ساعة وهو ينظفها، في الأخير أخبره أنها جاهزة للفحص، بعد أن أزال العلامات التي وضعها فنيو الفحص، مبينا أنه اجتاز بعدها الاختبار بنجاح.
من جهته أوضح ياسر الأحمدي، أن العمالة الموجودة في هذه الورش لديهم خبرة في معرفة ما يريده فنيو الفحص وما يركزون عليه، ولديهم الحل السريع لكل مشكلات السيارات. وأضاف «لدي مشكلة في الزجاج الأمامي فأصلحوه، كما أصلحوا لي الأنوار الخلفية التي كانت مكسورة، بطريقة فنية».
في المقابل، ذهب حمدان الحساني، إلى أن الأساليب الرخيصة والمفضوحة التي يتبعها أصحاب الورش لتمكين السيارات بجميع أشكالها وألوانها من اجتياز الفحص الدوري بالرغم من عدم صلاحيتها، تعتبر مخالفة للأنظمة ونوعا من أساليب الفساد الذي يدفع ثمنه ملاك المركبات بوقوع حوادث انقلاب والتسبب في الوفيات والإعاقات، داعيا إلى ضرورة محاسبتهم وقيام الجهات ذات العلاقة بملاحقتهم، والقضاء على مثل هذه الظواهر السلبية.