ثمة منافسة قوية بين شركات الطيران في الرفع من مستوى أدائها عبر تقديم أفضل الخدمات ما انعكسَ إيجاباً على ارتفاع الدخل لدى تلك الشركات، وبالتالي تحقيق الأرباح، اطلعت على تقرير لإحدى شركات الطيران الخليجية (التي لا يتجاوز عمرها 20 عاماً أي بفارق 50 عاما عن الخطوط السعودية) وما حققته من جوائز في تقديم أفضل الخدمات، وبالتالي تحقيق أرباح بمئات الملايين، ويأتي السؤال للخطوط السعودية، بعد هذا الكم من الاستعانة بمستشارين أجانب، وكذلك بسعوديين كانوا يعملون في قطاعات أخرى خارج نطاق الطيران، إضافة إلى هذا الكم من التعديلات والتغييرات في الأسماء والمسميات في الهيكل التنظيمي للمؤسسة مما ترتب عليه دفع مرتبات ضخمة، إضافة إلى ميزات أخرى، ما الجديد لدى الخطوط السعودية وما الانعكاسات الإيجابية على الراكب والموظف والشركة؟ دعونا نأخذ هذه الركائز الثلاث بشيء من التفصيل:
أولاً: ما يخص العميل، ما الخدمات الجديدة المنافسة؟ هل طرأ أي تعديل جذري على جدول الرحلات لإشباع رغبات العملاء (عدا تعديلات طفيفة لا ترقى إلى درجة المنافسة)؟ ما مدى تحسن معدل الأداء التشغيلي ومغادرة الرحلات على مواعيدها؟ ما الإجراءات التي تمت للتقليل من أعطال الطائرات؟ هل تمت مراجعة الصلاحيات الممنوحة للمديرين المناوبين للمحطات لسرعة تقديم الخدمة وبالتالي كسب رضا العميل. ثانياً: ما يخص الموظف، ماذا عملت السعودية لمنسوبيها للرفع من مستوى أدائهم (حوافز مالية ومعنوية، تدريب داخلي وخارجي، زيارات ميدانية لمحطات داخلية وخارجية).
لماذا تتأخر ترقيات الموظفين؟ لماذا تم وضع شروط تعجيزية للترقيات مما يتسبب بإحباط الموظفين، لماذا لم يتم الأخذ بالاعتبار الترقيات وفقاً لطبيعة عمل منسوبي المؤسسة التشغيليين؟ ألا يؤدي ذلك لانعكاسات سلبية على الخدمة؟ أين وقوف الإدارة بجانب منسوبيها والعمل معهم كالفريق الواحد؟
ثالثاً: ما الذي جنته الشركة من وجود هذا الكم من الأجانب والمستشارين؟ وما انعكاساتهم الإيجابية؟ ما الأفكار الجديدة التي قدمت لتحسين الأداء؟! أين دور القياديين السعوديين من منسوبي الخطوط السعودية الذين يعملون لأكثر من 15 عاما في هذا القطاع.
عليه، فإن الخطوط السعودية هي إحدى المؤسسات العريقة التي تقدم خدماتها منذ أكثر من 70 عاما، ويتم دعمها من قبل ولاة الأمر حفظهم الله، وبناء على توجيهات ولي ولي العهد أصدر مدير عام الخطوط السعودية خطابا إلى منسوبي الخطوط السعودية والشركات والوحدات الإستراتيجية التابعة لها بشأن ضرورة العمل على الارتقاء بمستوى الأداء والخدمات المقدمة للركاب. ولا شك أن توجيهات سموه تتطلب مضاعفة الجهود من قبل قياديي الخطوط السعودية لتلافي أي سلبيات تؤثر على الخدمة.
وختاماً فإن هناك ظروفا تشغيلية أخرى أثرت سلباً على الأداء التشغيلي للخطوط السعودية تتمثل في ضعف إمكانات المطارات.
obahm@hotmail.com
أولاً: ما يخص العميل، ما الخدمات الجديدة المنافسة؟ هل طرأ أي تعديل جذري على جدول الرحلات لإشباع رغبات العملاء (عدا تعديلات طفيفة لا ترقى إلى درجة المنافسة)؟ ما مدى تحسن معدل الأداء التشغيلي ومغادرة الرحلات على مواعيدها؟ ما الإجراءات التي تمت للتقليل من أعطال الطائرات؟ هل تمت مراجعة الصلاحيات الممنوحة للمديرين المناوبين للمحطات لسرعة تقديم الخدمة وبالتالي كسب رضا العميل. ثانياً: ما يخص الموظف، ماذا عملت السعودية لمنسوبيها للرفع من مستوى أدائهم (حوافز مالية ومعنوية، تدريب داخلي وخارجي، زيارات ميدانية لمحطات داخلية وخارجية).
لماذا تتأخر ترقيات الموظفين؟ لماذا تم وضع شروط تعجيزية للترقيات مما يتسبب بإحباط الموظفين، لماذا لم يتم الأخذ بالاعتبار الترقيات وفقاً لطبيعة عمل منسوبي المؤسسة التشغيليين؟ ألا يؤدي ذلك لانعكاسات سلبية على الخدمة؟ أين وقوف الإدارة بجانب منسوبيها والعمل معهم كالفريق الواحد؟
ثالثاً: ما الذي جنته الشركة من وجود هذا الكم من الأجانب والمستشارين؟ وما انعكاساتهم الإيجابية؟ ما الأفكار الجديدة التي قدمت لتحسين الأداء؟! أين دور القياديين السعوديين من منسوبي الخطوط السعودية الذين يعملون لأكثر من 15 عاما في هذا القطاع.
عليه، فإن الخطوط السعودية هي إحدى المؤسسات العريقة التي تقدم خدماتها منذ أكثر من 70 عاما، ويتم دعمها من قبل ولاة الأمر حفظهم الله، وبناء على توجيهات ولي ولي العهد أصدر مدير عام الخطوط السعودية خطابا إلى منسوبي الخطوط السعودية والشركات والوحدات الإستراتيجية التابعة لها بشأن ضرورة العمل على الارتقاء بمستوى الأداء والخدمات المقدمة للركاب. ولا شك أن توجيهات سموه تتطلب مضاعفة الجهود من قبل قياديي الخطوط السعودية لتلافي أي سلبيات تؤثر على الخدمة.
وختاماً فإن هناك ظروفا تشغيلية أخرى أثرت سلباً على الأداء التشغيلي للخطوط السعودية تتمثل في ضعف إمكانات المطارات.
obahm@hotmail.com