يعد المنهج النفسي إطارا علميا يساعدنا على الكشف عن جماليات النصوص وكشف بواطنها وفهم ما تحويه من مكونات وحقائق وأبعاد دلالية، وهو: «طريقة في البحث توصلنا إلى نتائج مضمونة أو شبه مضمونة في أقصر وقت ممكن، كما أنه وسيلة تحصن الباحث من أن يتيه في دروب ملتوية من التفكير النظري». والمنهج النفسي هو الذي يعتمد على معطيات علم النفس الحديث في معالجته للنص. وهذه المعطيات تقوم على نتائج الدراسات التي نهض بها علماء النفس. فهو «يخضع النص للبحوث النفسية، ويحاول الانتفاع من النظريات النفسية في تفسير الظواهر الأدبية، والكشف عن عللها وأسبابها ومنابعها الخفية وخيوطها الدقيقة، وما لها من أعماق وأبعاد وآثار ممتدة». ويرى التحليل النفسي أن الإبداع ليس إلا حالة خاصة قابلة للتحليل؛ لأن كل عمل فني ينتج عن سبب نفسي, ويعد هو المنهج الذي يربط بين العمل الأدبي ونفسية صاحبه ودلالة هذا العمل على شخصية صاحبه.
وهناك ارتباط بين المنهج النفسي وعلم النفس ولكن هناك خطر نلمحه من التوسع في استخدام ذلك العلم، وهو ألا يغفل الناقد وظيفة النقد وهى تقويم العمل وصاحبه من الناحية الفنية، ولا يندفع في تطبيق الدراسات النفسية، حتى يغرق سمات العمل الفني في غمار التحليلات النفسية، وأن يكون المنهج النفسي أوسع من علم النفس، وأن يظل مع هذا مساعدا للمناهج الفنية الأخرى, وألا يقتصر على فهم الشخصية، وبقدر ما نستخدم كل علم وكل منهج في دائرته المأمونة، نحصل منه على أفضل نتائجه وأنفعها.
وللمنهج جذور في النقد، يمكننا أن نجدها عند أفلاطون في أثر الشعر على العواطف الإنسانية، وما لذلك من أضرار اجتماعية ونفسية،
ونجده عند جماعة الديوان، ولعل الطابع المميز لهذه الجماعة ومن جاء بعدها، هو الانكباب على دراسة شعراء متميزين تجلّت في سلوكهم وفي شعرهم النزعة الفردية, فقد درس العقّاد على سبيل المثال: ابن الرومي, ودرس كذلك أبو نواس في ضوء عقدة «النرجسية» في كتابه أبو نواس. ودرس المازني ابن الرّومي أيضاً، ودرس بشار, ودرس النّويهي الشّاعرين ابن الرومي وأبو نواس، كما درس طه حسين وحامد عبد القادر المعري.
والمنهج النفسي سلاح ذو حدين من أسلحة النقد يجب استخدامه بحذر شديد، لأن من المصائب الكبرى أن يتحول النقد إلى عيادة نفسية نحضر إليها المبدعين كافة من أدباء وشعراء وفنانين لنعالجهم بوصفهم مرضى نفسيين، أما الوجه الإيجابي فيه، فهو كونه يسهم مع بقية المناهج النقدية في فهم الأعمال الأدبية والفنية عموما وتحليلها وتفسيرها وإعطاء أحكام قيمة لها.
وهناك ارتباط بين المنهج النفسي وعلم النفس ولكن هناك خطر نلمحه من التوسع في استخدام ذلك العلم، وهو ألا يغفل الناقد وظيفة النقد وهى تقويم العمل وصاحبه من الناحية الفنية، ولا يندفع في تطبيق الدراسات النفسية، حتى يغرق سمات العمل الفني في غمار التحليلات النفسية، وأن يكون المنهج النفسي أوسع من علم النفس، وأن يظل مع هذا مساعدا للمناهج الفنية الأخرى, وألا يقتصر على فهم الشخصية، وبقدر ما نستخدم كل علم وكل منهج في دائرته المأمونة، نحصل منه على أفضل نتائجه وأنفعها.
وللمنهج جذور في النقد، يمكننا أن نجدها عند أفلاطون في أثر الشعر على العواطف الإنسانية، وما لذلك من أضرار اجتماعية ونفسية،
ونجده عند جماعة الديوان، ولعل الطابع المميز لهذه الجماعة ومن جاء بعدها، هو الانكباب على دراسة شعراء متميزين تجلّت في سلوكهم وفي شعرهم النزعة الفردية, فقد درس العقّاد على سبيل المثال: ابن الرومي, ودرس كذلك أبو نواس في ضوء عقدة «النرجسية» في كتابه أبو نواس. ودرس المازني ابن الرّومي أيضاً، ودرس بشار, ودرس النّويهي الشّاعرين ابن الرومي وأبو نواس، كما درس طه حسين وحامد عبد القادر المعري.
والمنهج النفسي سلاح ذو حدين من أسلحة النقد يجب استخدامه بحذر شديد، لأن من المصائب الكبرى أن يتحول النقد إلى عيادة نفسية نحضر إليها المبدعين كافة من أدباء وشعراء وفنانين لنعالجهم بوصفهم مرضى نفسيين، أما الوجه الإيجابي فيه، فهو كونه يسهم مع بقية المناهج النقدية في فهم الأعمال الأدبية والفنية عموما وتحليلها وتفسيرها وإعطاء أحكام قيمة لها.