-A +A
أسماء اليامي
شكراً محمد بن سلمان، الأمير المحنك الذي أبدع وبسط كل فلسفة في حب الوطن والمواطن بكل حكمة، فالفلسفة هي محبة الحكمة وطلب المعرفة والبحث عن الحقيقة، وتميل للتساؤل والبحث عن ماهية الشيء من خلال مختلف مظاهره، وتوصف أحيانا بأنها «التفكير في التفكير»، أي التفكير في طبيعة التفكير والتأمل والتدبر، وتنحو الفلسفة إلى أن تكون تقنية بحتة تركز على المنطق والتحليل المفهومي، والحكيم يوضح ذلك بطرح منطقي يربطه بواقع محسوس، وقد تمكن الأمير من هذه المهارة بكل حنكة وتفهم للواقع ومراعاة كل المستويات التي تنظر لقاءه بكل الحب.

أمير يمثل الجيل الجديد من مؤسسة الحكم، وله قدرة عالية لاستيعاب هذا الكم الهائل من المعلومات الشاملة في الجوانب السياسية والاقتصادية ويملك مهارة الاسترسال والتعامل مع هذه المعلومات وتبسيطها بكل احترافية.


أمير محنك قدم نفسه بهذا التواصل الجميل مع الشعب السعودي، فقد استقطب الجميع وأسر القلوب ونجح بإشعار كل مواطن بأنه شريك، فالكل كان ينتظر هذا اللقاء بجميع الفئات العمرية وبمختلف المستويات العلمية وكان حديثه شاملا لكل الجوانب وشرح مستجدات تنفيذ خطط الرؤية، ورغم أنه تحدث عن أمور كثيرة التعقيد والتشابك إلا أنه صاغها بحنكة ففهمه كل من سمعه، سواء كان متعلما أو غير متعلم فقد كان حديثه سلساً صادراً من أمير حريص ومحب، أمير يستحق منا كل الحب وكامل الشكر والتقدير.

فحديث سموه وضح الكثير وطمأن المتسائلين، واختصر الرؤية بصورة مشرقة لنفوس متطلعة لغد أفضل ولمستقبل واضح بوضوح العبارات التي شرح بها هذه الرؤية من جميع جوانبها.

وضح طريقة تنفيذ إستراتيجية الرؤية وإدارة مراحلها بأسلوب إدارة الأهداف التي تقوم فلسفتها على تحقيق الأهداف والنتائج، وأكد توحيد الجهود نحو تحقيق الهدف، والتركيز على النتائج، لضمان الأداء الأفضل من قبل الجميع حيث تتضمن الإدارة بالأهداف الرقابة المستمرة للأنشطة ومراجعة ردود الأفعال للوصول للأهداف وتقييم الأداء.

فالقائد الحكيم يأخذ بالحسبان أن تحديد الأهداف والخطط الإستراتيجية اللازمة لتحقيق تلك الأهداف، يستلزم تجنيد القدرات والإمكانات اللازمة لتنفيذ تلك الإستراتيجيات.

فشكراً سمو الأمير فقد أسمعت العالم أجمع كيف يتطلع شباب الوطن للمستقبل وكيف يتكيفون مع كل ظرف بإعداد الأدوات المناسبة، ورسمت أجمل صورة كيف يكون القائد ملما وملهما فقد أشرقت في اللقاء بأجمل صورة لمفهوم الحب الإبداعي الفلسفي.

ونختم بتحية التقدير والشكر للأمير محمد بن سلمان من قلب كل محب في هذا الوطن.. حب يستظل بأصدق المعاني وأكمل الوفاء في هذه العبارة:

«وطن نعيش فيه يستحق أن نحميه.. وأن نبادر بكل ما يبنيه».