أن تؤكد وكالة الأنباء الرسمية في مصر «الشرق الأوسط» على سعودية جزيرتي صنافير وتيران، فذلك أمر مقلق حد الانتفاضة لقناة الجزيرة التي ضاقت ذرعا بالمعلومات الثابتة المؤكدة المدعومة بالوثائق، تلك القناة قامت وتقوم على التجييش والتهويل والتحريف مستغلة علاقة وطيدة باتت مكشوفة تربطها بالإرهاب والإرهابيين حتى أضحت لسان حال المتمردين القتلة من الناقمين على الاستقرار والتنمية في الدول العربية كافة.
لن ينسى المتابع قدرة هذه القناة دون غيرها على الوصول السريع لأعتى المطلوبين أمنيا في عز الملاحقات الدولية، فحوار خالد شيخ على سبيل المثال لا الحصر ما زال ماثلا للعيان وغيره كثر كان سهلا «للغاية» التواصل معهم حتى وإن كانوا في أعماق كهوف تورا بورا، على اعتبار تلك القناة ذراعا إعلامية للمنشقين والإرهابيين من قبل أن نصحوا على حقيقتها، بعد أن غرست في خاصرة الأمة بهدف الهدم ولا شيء غير ذلك، ولأن قطر جزء لا يتجزأ من الخليج العربي كونها منضوية تحت لواء مجلس التعاون الخليجي، ولأننا كشعوب لا نتخيل أن بيننا من يسعى جاهدا لتفكيك عرى الترابط والتوافق والمصير الواحد، ولا ننتظر مثل هذا الإصرار العجيب على إشعال النيران وبث الفوضى في أوساط مجتمعاتنا كما عاشت وتعيش بعض دول المنطقة بفعل أهل القطيرة، إذا جازت التسمية الصارخين بشعارات سادت ثم بادت وعلى رأسها «أخرجوا المشركين من جزيرة العرب» قبل أن يدخل المشركون في الإسلام بعد أن حطوا رحالهم في قاعدة العديد ليتوقف شعار ويظهر آخر ضمن سلسلة التهييج والتجييش، ما وضعنا أمام صدمة مؤلمة بددتها الأفعال قبل الأقوال؛ إذ لم يخطر على بال أشد الناس تشاؤما أن نيرانا صديقة وخناجر مشرعة تتأهب لاستغلال الفرصة المواتية للانقضاض على أمننا، بل كنا ضمن طوابير المصفقين للسبق الصحفي والمهنية الإعلامية والقدرة الخارقة على كسب ثقة القتلة من كافة الأديان والمذاهب بتلك السهولة، قبل أن نكتشف صورة قاتمة بشعة لحديقة خلفية صغيرة دأبت على تربية الأفاعي وتغذيتها للانقضاض على نعمة الأمن والأمان في كافة الدول العربية، دون أن نعي المبتغى والمصلحة جراء هذا المسلك الشاذ، عدا تلميحات واضحة لطموحات وهمية يمكن تسميتها بأحلام اليقظة كانت غائبة عن الأذهان، بل مستبعدة حتى وإن اتضحت مبكرا معالم تورم من ظنوا أن تدمير شعوب الخليج مسألة يمكن تحقيقها كما تم تدمير عواصم عربية بفعل المال والجهل والأوهام والأحلام.
ماذا تفعل دول صبرت وتأنت وناصحت وحاولت جاهدة، درء المخاطر الواضحة وضوح الشمس دون أن تصل لنتيجة تجنبها إجراءات حتمية تم اتخاذها بألم أقلها قطع العلاقات لحماية الأراضي والأجواء والبحار من عبث متعمد ولا ذنب لدول داعمة لمكافحة الإرهاب، تجاه ما ينجم عن هذا الفعل المستحق حتى ولو كان توقف باص على الحد البري يؤدي لشبهة فتلك ليست مشكلتها، دون شك رغم الإيمان بأن قطر الشعب والجغرافيا ستعود حتما إلى أحضان الخليج فيستحيل الاستمرار في نهج أشخاص أخطأوا خطأ فادحا لا تبدده سوى العودة لجادة الصواب.
mfbbddsh@gmail.com
لن ينسى المتابع قدرة هذه القناة دون غيرها على الوصول السريع لأعتى المطلوبين أمنيا في عز الملاحقات الدولية، فحوار خالد شيخ على سبيل المثال لا الحصر ما زال ماثلا للعيان وغيره كثر كان سهلا «للغاية» التواصل معهم حتى وإن كانوا في أعماق كهوف تورا بورا، على اعتبار تلك القناة ذراعا إعلامية للمنشقين والإرهابيين من قبل أن نصحوا على حقيقتها، بعد أن غرست في خاصرة الأمة بهدف الهدم ولا شيء غير ذلك، ولأن قطر جزء لا يتجزأ من الخليج العربي كونها منضوية تحت لواء مجلس التعاون الخليجي، ولأننا كشعوب لا نتخيل أن بيننا من يسعى جاهدا لتفكيك عرى الترابط والتوافق والمصير الواحد، ولا ننتظر مثل هذا الإصرار العجيب على إشعال النيران وبث الفوضى في أوساط مجتمعاتنا كما عاشت وتعيش بعض دول المنطقة بفعل أهل القطيرة، إذا جازت التسمية الصارخين بشعارات سادت ثم بادت وعلى رأسها «أخرجوا المشركين من جزيرة العرب» قبل أن يدخل المشركون في الإسلام بعد أن حطوا رحالهم في قاعدة العديد ليتوقف شعار ويظهر آخر ضمن سلسلة التهييج والتجييش، ما وضعنا أمام صدمة مؤلمة بددتها الأفعال قبل الأقوال؛ إذ لم يخطر على بال أشد الناس تشاؤما أن نيرانا صديقة وخناجر مشرعة تتأهب لاستغلال الفرصة المواتية للانقضاض على أمننا، بل كنا ضمن طوابير المصفقين للسبق الصحفي والمهنية الإعلامية والقدرة الخارقة على كسب ثقة القتلة من كافة الأديان والمذاهب بتلك السهولة، قبل أن نكتشف صورة قاتمة بشعة لحديقة خلفية صغيرة دأبت على تربية الأفاعي وتغذيتها للانقضاض على نعمة الأمن والأمان في كافة الدول العربية، دون أن نعي المبتغى والمصلحة جراء هذا المسلك الشاذ، عدا تلميحات واضحة لطموحات وهمية يمكن تسميتها بأحلام اليقظة كانت غائبة عن الأذهان، بل مستبعدة حتى وإن اتضحت مبكرا معالم تورم من ظنوا أن تدمير شعوب الخليج مسألة يمكن تحقيقها كما تم تدمير عواصم عربية بفعل المال والجهل والأوهام والأحلام.
ماذا تفعل دول صبرت وتأنت وناصحت وحاولت جاهدة، درء المخاطر الواضحة وضوح الشمس دون أن تصل لنتيجة تجنبها إجراءات حتمية تم اتخاذها بألم أقلها قطع العلاقات لحماية الأراضي والأجواء والبحار من عبث متعمد ولا ذنب لدول داعمة لمكافحة الإرهاب، تجاه ما ينجم عن هذا الفعل المستحق حتى ولو كان توقف باص على الحد البري يؤدي لشبهة فتلك ليست مشكلتها، دون شك رغم الإيمان بأن قطر الشعب والجغرافيا ستعود حتما إلى أحضان الخليج فيستحيل الاستمرار في نهج أشخاص أخطأوا خطأ فادحا لا تبدده سوى العودة لجادة الصواب.
mfbbddsh@gmail.com