لا يكتب التاريخ إلا الشخصيات الفذة، وهم القادرون على تدوين أسمائهم بين دفتيه، وفقا لمنجزاتهم، وبما قدموه من أعمال تفيد أوطانهم وأمتهم كافة على مر السنين، وتستمر حتى بعد رحيلهم. ومن تلك الشخصيات التي يذكرها التاريخ بكثير من التقدير والإجلال المؤسس الملك عبدالعزيز، الذي وحد الجزيرة العربية وحولها إلى واحة للأمن والأمان والخير والرخاء، بعد أن كانت ممزقة بفعل التناحر والخلافات التي تدب بين سكانها. ومن الشخصيات التي سيذكرها التاريخ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الشاب الذي يمتلك رؤية وطن، وهو القادر بعون الله على نقل المملكة إلى مصاف العالم الأول، خصوصا أنه يتحلى بكثير من صفات القيادة، من أبرزها الطموح والشجاعة والجرأة، فضلا عن الذكاء وبعد النظر. فالأمير الشاب رفض أن تمضي مسيرة المملكة دون تخطيط دقيق، فوضع رؤية السعودية 2030 التي اهتمت بكل جوانب الحياة في البلاد، وركزت على تنويع مصادر الدخل، والتخلص من «إدمان النفط»، وبدأت بلادنا ولله الحمد تجني ثمار تلك الخطة، رغم أنها طويلة المدى. ويتوقع كثير من الخبراء أن تشهد السعودية نقلة نوعية في مناحي الحياة كافة، إذا ما طبقت الرؤية بدقة، خصوصا أنها لم تغفل أي عنصر ومجال له دور مباشر أو غير مباشر بما يعايشه المواطن، فالأمير الشاب يؤسس لوطن قوي متين متماسك يقف على دعائم راسخة، وهو بذلك يدون اسمه بمداد من ذهب بين دفتي التاريخ.. حفظه الله للوطن وسدد خطاه.
sbakolka@saudiairlines.com
sbakolka@saudiairlines.com