تابعت -مصادفة- برنامجاً تعرضه قناة الجزيرة بعنوان «فوق السلطة»، ويحاول مقدم البرنامج أن ينتقد فيه أستاذ الدبلوماسية وزير الخارجية عادل الجبير، ويعرض مقتطفات من كلمته التي ألقاها بمناسبة عقد اجتماع الأمم المتحدة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ولم يدرِ المقدم المهرج أنه أدان نفسه، وشهد لأستاذ الدبلوماسية الغني عن الشهادات، صاحب الصوت الخافت، والمعاني الكبيرة، والأسلوب البسيط. لذا فكلامك صحيح، لأن عادل الجبير معتاد على الارتجال والمواجهة غير المخطط لها، والتي تخضع عادة للحذف والإضافة والإعادة، كما تفعل في برنامجك الأسبوعي، فمواجهته للكاميرات ليست في إحدى غرف مكتب القناة كما تفعل، فأنت تقرأ من أمام الشاشة، وتعيد وتكرر وتحذف، ولا يخرج للعلن إلا ما كان مناسباً للمشاهد، أما أستاذ الدبلوماسية فيرتجل أينما كان، ودون تحضير أو إعداد كما تفعل، فهل جربت أن تفعل مثل ذلك مرة واحدة وتعطينا نموذجاً يقتدي به الآخرون.
وما زادني تعجباً بأنه ينتقد «غياب الابتسامة في أثناء الكلمة»، ويدعي بأنها من مستلزمات الخطابة! وهذا خطأ لا أظنه سيراهن عليه، فهل يتماشى إظهار الابتسامة مع كلمة وخطاب يتحدث فيه عن قضايا حول تمويل الإرهاب، ومسلمي الروهينغا في ميانمار، والقضية الفلسطينية، والشعب السوري؟ فأين الذوق الذي تتحدث عنه؟ وهل هذا محل الابتسامة يا حاذق ويا ناقد؟
ومن الإنصاف حينما تتحدث عن قامة مثل «عادل الجبير أستاذ الدبلوماسية» أن تستعرض أحاديثه وتصريحاته وكلماته الدبلوماسية بكل حياد، لكن لأنك تظن كما يظن غيرك بأن مقر الأمم المتحدة منبر للخطابة والإلقاء والبهرجة، وأن تقدير التميز في نظرك ليس بما تحمله الكلمة من مضامين وقيم ومواقف ومبادئ وثوابت، ولكن بما يمارسه قارئ الخطاب من مهارات وأساليب لغة الجسد البهلوانية الاستعراضية!.. فالعبرة بالمعنى وليست بالمبنى يا أستاذ.
لا يسعني إلا أن أقول، بتوفيق الله ثم بفراسة عميد وسيد الدبلوماسية الأمير سعود الفيصل رحمه الله، وبقرار ملكي أمر به الملك سلمان حفظه الله تعالى، انتقلت حقيبة وزارة الخارجية لمسؤول يفتخر به السعوديون، ويرونه نموذجاً مميزاً في الكاريزما الدبلوماسية التي تعرف ماذا تقول! ولماذا تقول، ومتى تقول، وكيف تقول.. بما يملكه من ثقافة واسعة وأخلاق راسخة، وسيادة وسلطة حكيمة على الكلمة، وإدارة مهيمنة على ردة الفعل وضبط العواطف، تجعله يستحق لقب أستاذ الدبلوماسية.. فشكراً عادل الجبير.
وما زادني تعجباً بأنه ينتقد «غياب الابتسامة في أثناء الكلمة»، ويدعي بأنها من مستلزمات الخطابة! وهذا خطأ لا أظنه سيراهن عليه، فهل يتماشى إظهار الابتسامة مع كلمة وخطاب يتحدث فيه عن قضايا حول تمويل الإرهاب، ومسلمي الروهينغا في ميانمار، والقضية الفلسطينية، والشعب السوري؟ فأين الذوق الذي تتحدث عنه؟ وهل هذا محل الابتسامة يا حاذق ويا ناقد؟
ومن الإنصاف حينما تتحدث عن قامة مثل «عادل الجبير أستاذ الدبلوماسية» أن تستعرض أحاديثه وتصريحاته وكلماته الدبلوماسية بكل حياد، لكن لأنك تظن كما يظن غيرك بأن مقر الأمم المتحدة منبر للخطابة والإلقاء والبهرجة، وأن تقدير التميز في نظرك ليس بما تحمله الكلمة من مضامين وقيم ومواقف ومبادئ وثوابت، ولكن بما يمارسه قارئ الخطاب من مهارات وأساليب لغة الجسد البهلوانية الاستعراضية!.. فالعبرة بالمعنى وليست بالمبنى يا أستاذ.
لا يسعني إلا أن أقول، بتوفيق الله ثم بفراسة عميد وسيد الدبلوماسية الأمير سعود الفيصل رحمه الله، وبقرار ملكي أمر به الملك سلمان حفظه الله تعالى، انتقلت حقيبة وزارة الخارجية لمسؤول يفتخر به السعوديون، ويرونه نموذجاً مميزاً في الكاريزما الدبلوماسية التي تعرف ماذا تقول! ولماذا تقول، ومتى تقول، وكيف تقول.. بما يملكه من ثقافة واسعة وأخلاق راسخة، وسيادة وسلطة حكيمة على الكلمة، وإدارة مهيمنة على ردة الفعل وضبط العواطف، تجعله يستحق لقب أستاذ الدبلوماسية.. فشكراً عادل الجبير.