في الأيام السابقة عشنا مع الوطن يومه الوطني برؤية جديدة يافعة وحيوية طالت فيها فرحة الشعب صغيرها وكبيرها، ويبدو أن الفرحة المؤقتة لم تكن كافية لحكومتنا الرشيدة، لتصدر قرارات كانت مطالب لسنوات طويلة مضت من نساء الوطن، كللت فيها حباً لا يزايد عليه أحد ممزوجا بفخر، كوننا دولة سيادة يأخذ مواطنوها حقوقهم سواسية، صغيرهم وكبيرهم رجلا كان أم امرأة، ليتبعه قرار سن قوانين التحرش ليتمم سابقه، وقد ينكر البعض حاجة المرأة الماسّة للقيادة، ولم يستشعر حرمان العديد من النساء من العمل بسبب المواصلات إما بارتفاع أسعار السائقين أو بالخوف من جرائمهم التي تكاد لا تمر فترة دون أن نقرأ أو نسمع عن جرم بحق طفل أو امرأة، وكم من أطفال حُرموا المشاركة في العديد من الأنشطة، خصوصاً ذوي الاحتياجات الخاصة، نعرف العديد منهم لم يستطيعوا الذهاب للنوادي الرياضية أو صفوف الهوايات بسبب الخوف من السائقين وتعدياتهم، أما الآن بعد القرارات الأخيرة تُحل العديد من العقبات أمام المرأة والطفل أيضاً، إذ يُسلم الطفل ويستلم بأيد أمينة، القرارات الحكيمة توجه رسالة أن مملكتنا الحبيبة اليوم هي مملكة الحقوق تحكمها قوانين العدل والمساواة، ولا عزاء لمن يسحب عجلة التطور للخلف بحجج كاذبة باسم الدين، فـربنا بعظمته وجلالة قدره اتخذ من العدل اسماً له، مرحباً بمملكة برؤية فتية مملكة حديثة شابة تواجه العالم لتكون في طليعة الأمم، مملكة الماضي والحاضر والمستقبل.