إن القراءة مفتاح المعرفة والعلم، وطريق التقدم والرقي، وما من أمة تقرأ إلا تبوأت موضع الريادة، وحازت الصدارة، لذلك فالقراءة في الإسلام لها مكانة رفيعة، ومنزلة كريمة، فكانت أول كلمة نزلت، من أول آية تليت، قوله تعالى: «اقرأ باسم ربك الذي خلق». فكانت هذه الآية الكريمة أول نور نزل من السماء لينشر الضياء، ويبدد الظلماء، وأول رحمة رحم الله تعالى بها العباد، وأول نعمة أنعم الله عز وجل بها عليهم. حيث فتحت آفاق المعرفة، وأبواب العلم، وقد عمل النبي صلى الله عليه وسلم على نشر القراءة والكتابة في مجتمعه، فجعل فداء الأسير في بدر أن يعلم عشرة من أبناء المسلمين القراءة والكتابة، وهكذا غرس الإسلام حب القراءة في قلوب المسلمين غرسا عميقا، فأحبوها حبا عظيما، حتى كان الكتاب أحب إلى أحدهم من طعامه وشرابه، يقول أحد العلماء: ما أشبع من مطالعة الكتب، وإذا رأيت كتابا لم أره فكأني وقعت على كنز، فلو قلت: إني قد طالعت عشرين ألف مجلد كان أكثر.
وحرصوا على اصطحاب الكتب واقتنائها، وحملوها معهم في أسفارهم. فهذا أحدهم يوصي صديقه قبل السفر، فيقول: استعن على وحشة الغربة بقراءة الكتب، فإنها ألسن ناطقة، وعيون رامقة، ويقول آخر مبينا فضل الكتاب: هو أكرم مال، وأنفس جمال، وآمن جليس، وأسر أنيس.
إن للقراءة فوائد جليلة، وآثارا عظيمة، فهي وسيلة العلم، وسبيل المعرفة، ومن خلالها يكتسب الإنسان العديد من الأفكار التي تأخذ بيده إلى التطوير والإبداع، ومن قرأ تعلم، ونال أعظم الفائدة والفهم، فالقراءة ترفع أهلها، وتعلي قدر أصحابها، وتقدمهم على غيرهم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقدم الكتاب من أصحابه، فهذا زيد بن ثابت رضي الله عنه قدم على كثير من الصحابة، وصار كاتبا للوحي، ومترجما للرسائل.
والقراءة غذاء للعقل، ولذة للقلب، ولا يخلو كتاب من فائدة، قال الخليفة المأمون: لا نزهة ألذ من النظر في عقول الرجال، أي في كتبهم. فالقراءة من أهم وسائل نقل ثمرات العقل البشري وآدابه وفنونه ومنجزاته ومخترعاته، وهي توسع مدارك القارئ، وتكسبه علما وحكمة، وتنمي من مهاراته، وتزيد من خبراته، كما أنها تهذب الأخلاق، وتقوم السلوك، قال الحسن البصري: كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشعه وزهده ولسانه وبصره. فالقارئ يتأثر بما يقرأ من سير الصالحين، وهمم المجتهدين، فتعلو همته، وتقوى عزيمته، قيل لابن المبارك: يا أبا عبد الرحمن، لو خرجت فجلست مع أصحابك، قال: إني إذا كنت في المنزل جالست أصحاب رسول الله محمد، يعني قراءة الكتب، فمن أراد أن يجالس عالما أو مفكرا أو مخترعا فليقرأ كتبه، ففيها خلاصة علمه، وعصارة عقله، وكل يختار من الكتب ما يلزمه، وينتقي ما ينفعه، قيل للإمام مالك رحمه الله تعالى: ما تقول في طلب العلم؟ قال: حسن جميل، لكن انظر الذي يلزمك فالزمه.
makarembatterjee@yahoo.com
وحرصوا على اصطحاب الكتب واقتنائها، وحملوها معهم في أسفارهم. فهذا أحدهم يوصي صديقه قبل السفر، فيقول: استعن على وحشة الغربة بقراءة الكتب، فإنها ألسن ناطقة، وعيون رامقة، ويقول آخر مبينا فضل الكتاب: هو أكرم مال، وأنفس جمال، وآمن جليس، وأسر أنيس.
إن للقراءة فوائد جليلة، وآثارا عظيمة، فهي وسيلة العلم، وسبيل المعرفة، ومن خلالها يكتسب الإنسان العديد من الأفكار التي تأخذ بيده إلى التطوير والإبداع، ومن قرأ تعلم، ونال أعظم الفائدة والفهم، فالقراءة ترفع أهلها، وتعلي قدر أصحابها، وتقدمهم على غيرهم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقدم الكتاب من أصحابه، فهذا زيد بن ثابت رضي الله عنه قدم على كثير من الصحابة، وصار كاتبا للوحي، ومترجما للرسائل.
والقراءة غذاء للعقل، ولذة للقلب، ولا يخلو كتاب من فائدة، قال الخليفة المأمون: لا نزهة ألذ من النظر في عقول الرجال، أي في كتبهم. فالقراءة من أهم وسائل نقل ثمرات العقل البشري وآدابه وفنونه ومنجزاته ومخترعاته، وهي توسع مدارك القارئ، وتكسبه علما وحكمة، وتنمي من مهاراته، وتزيد من خبراته، كما أنها تهذب الأخلاق، وتقوم السلوك، قال الحسن البصري: كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشعه وزهده ولسانه وبصره. فالقارئ يتأثر بما يقرأ من سير الصالحين، وهمم المجتهدين، فتعلو همته، وتقوى عزيمته، قيل لابن المبارك: يا أبا عبد الرحمن، لو خرجت فجلست مع أصحابك، قال: إني إذا كنت في المنزل جالست أصحاب رسول الله محمد، يعني قراءة الكتب، فمن أراد أن يجالس عالما أو مفكرا أو مخترعا فليقرأ كتبه، ففيها خلاصة علمه، وعصارة عقله، وكل يختار من الكتب ما يلزمه، وينتقي ما ينفعه، قيل للإمام مالك رحمه الله تعالى: ما تقول في طلب العلم؟ قال: حسن جميل، لكن انظر الذي يلزمك فالزمه.
makarembatterjee@yahoo.com