من أسس السعادة الزوجية الصحيحة فن الحوار، إذ يعتبر ركيزة أساسية في طريق الوصول إلى السعادة الزوجية، ويعتبر من أكثر المواضيع أهمية في عملية الاتصال والتواصل الإنساني ونجاح العلاقات، ومن الضروري أن يتحاور الزوجان في كل شيء مهما كان صغيرا، فهذا يزيد من التقارب والحب بينهما. وكلنا يود أن تكون حياته الزوجية مليئة بالحب وتسودها روح التفاهم، والحوار هو الطريق لهذا النمط من الحياة، وبالتالي فالزوجان اللذان يفقدان لغة الحوار بينهما هما في الحقيقة غريبان في بيت واحد، لأن الحوار يعبر عن أفكارنا وطموحاتنا، وهو ليس أداة تعبير لغوية فقط بل هو أداة التعبير الذاتي. فكيف لزوجين يرومان إلى التفاهم والانسجام وتحقيق المودة والألفة من دون أن يحسنا استخدام الحوار، الذي يعد من أهم الطرق في عملية الاتصال والتواصل الإنساني ونجاح العلاقات. انعدام الحوار بين الزوجين أو غيابه ستحل مكانها لغة الصمت وهي لغة الموت البطيء للمشاعر وللعلاقة الإنسانية والزوجية، وهي من الأسباب الأولى المباشرة المؤدية إلى الطلاق، فاللغة سلاح مهم وفعال في الحياة الزوجية، ويجب أن تعرف المرأة أن زوجها يريد خلاصة الموضوع، أما الزوجة تريد التفاصيل وكذلك يجب أن لا تضغط المرأة على زوجها ليتكلم، أن لا تصبح دائمة الشكوى من أنه لا يكلمها، أن لا تسيء تفسير موقفه من عدم الكلام -أن تتقبل صمته، وأن يتفهم الزوج حاجة شريكة حياته للكلام والشكوى، ويفهم حاجتها لأذن صاغية- أن يعرف كيف يستمع لها دون أن يعطي الحلول، المحبة بين الزوجين بحاجة للصراحة التامة والمناقشة الهادئة الموضوعية، واحترام رغبات وخصوصيات الطرف الآخر.
* مدربة تطوير ذات
Eman-s.r@hotmail.com
* مدربة تطوير ذات
Eman-s.r@hotmail.com