مشروع أطلقته وزارة الصحة على شكل تطبيق يقدم تخفيضات وعروضا لموظفيها بمسمى «عشانك»، وهو اسم يوحي أنه تقدير من الوزارة لمنسوبيها، ولكن لنطرح السؤال ابتداء من الاسم، لأن هذا التطبيق من أجلك ولكن بلغة مبسطة، فإذا كانت الوزارة تهتم فعلا بشأن هذا الموظف، فهل سئل فعلا ماذا يحتاج؟ هل تم حل طلباته المستمرة من تحسين مستوى واستحقاقات؟ هل تم حفظ حقوقه في الحماية من الاعتداءات ومن إدارات تسيء له وتستغل سلطتها عليه؟
هل وجود هذا التطبيق أمر إيجابي؟ بالطبع سيكون كذلك ومن لم ينفعه فلن يضره، ومثل هذا المشروع لابد أنه استغرق وقتا من الدراسة والتحضير قبل إطلاقه، وقد تكون هناك جهود للإدارات السابقة به أيضا، ولكن ليس بمستغرب عدم شكر السابق وإن أنجز، وبالطبع لا أجد مجالا للشك في أن الإدارة العامة للتواصل الداخلي بالصحة أثبتت نجاحا في الاقتراب من الموظفين، وكسر حاجز الرسمية معهم، سواء من خلال الرحلات الترفيهية، وحملات التوعية بشكل خارج عن المألوف تستهدف موظفي الوزارة، وما تقوم به من فعاليات وحملات والعديد من الأمور لكسر الروتين ومحاولة جعل بيئة العمل محببة للموظفين، ولكن هل نجاح إدارة التواصل الداخلي علامة إيجابية لوزارة الصحة؟ قد يرى الأغلبية ذلك ولكني أنظر له من ناحية أخرى، وهو أن هذا الأمر يدق ناقوس الخطر بأن عدم بروز هذا النجاح أو اكتماله كان بسبب عدم نجاح غيرها من الإدارات، وذلك لأن عمل الوزارة عبارة عن حلقة متصلة ببعضها، فعلى سبيل المثال من إحدى مهمات هذه الإدارة استقبال شكاوى الموظفين، ثم إحالتها للإدارة المعنية لحلها والتواصل مع الموظف، فعند فشل هذه الإدارة المعنية بالقيام بعملها لن يتم حل المشكلة للموظف فسيرى أن إدارة التواصل لم تنفعه فعليا، وفي حقيقة الأمر كانت المشكلة في إدارة أخرى، والأمر الآخر الذي لا يقل أهمية أن نجاح هذه الإدارة وغيرها من الإدارات بسبب الدعم الكبير التي تلقاه ماديا ومعنويا وإداريا، وهذا يخلق عدم توازن في الدعم وفشل ذريع في أبجديات الإدارة، فعندما يتم دعم إدارات معينة ونجاحها وإهمال الأخرى ينتج عدم نجاح في المحصلة الأخيرة، أنا كمواطن أو مراجع لا أقيم الوزارة من أن الاستقبال نظيف والطبيب ممتاز إذا كان تعامل الممرضة سيئا أو كان الدواء غير متوفر أو تم إهمال أساسيات مكافحة العدوى، فإن سقط أحد أعمدة المنزل الأساسية فلن يصمد هذا المنزل وقتا طويلا حتى يسقط.
لابد أن يتم الاهتمام وتقديم الدعم لجميع الإدارات بشكل يتوافق وأهميتها من الناحية العملية، فليس من العدل المقارنة بين مدير لم يقدم له أي دعم أو ميزانيات بمدير آخر فُتحت له مغارة علي بابا.
هل وجود هذا التطبيق أمر إيجابي؟ بالطبع سيكون كذلك ومن لم ينفعه فلن يضره، ومثل هذا المشروع لابد أنه استغرق وقتا من الدراسة والتحضير قبل إطلاقه، وقد تكون هناك جهود للإدارات السابقة به أيضا، ولكن ليس بمستغرب عدم شكر السابق وإن أنجز، وبالطبع لا أجد مجالا للشك في أن الإدارة العامة للتواصل الداخلي بالصحة أثبتت نجاحا في الاقتراب من الموظفين، وكسر حاجز الرسمية معهم، سواء من خلال الرحلات الترفيهية، وحملات التوعية بشكل خارج عن المألوف تستهدف موظفي الوزارة، وما تقوم به من فعاليات وحملات والعديد من الأمور لكسر الروتين ومحاولة جعل بيئة العمل محببة للموظفين، ولكن هل نجاح إدارة التواصل الداخلي علامة إيجابية لوزارة الصحة؟ قد يرى الأغلبية ذلك ولكني أنظر له من ناحية أخرى، وهو أن هذا الأمر يدق ناقوس الخطر بأن عدم بروز هذا النجاح أو اكتماله كان بسبب عدم نجاح غيرها من الإدارات، وذلك لأن عمل الوزارة عبارة عن حلقة متصلة ببعضها، فعلى سبيل المثال من إحدى مهمات هذه الإدارة استقبال شكاوى الموظفين، ثم إحالتها للإدارة المعنية لحلها والتواصل مع الموظف، فعند فشل هذه الإدارة المعنية بالقيام بعملها لن يتم حل المشكلة للموظف فسيرى أن إدارة التواصل لم تنفعه فعليا، وفي حقيقة الأمر كانت المشكلة في إدارة أخرى، والأمر الآخر الذي لا يقل أهمية أن نجاح هذه الإدارة وغيرها من الإدارات بسبب الدعم الكبير التي تلقاه ماديا ومعنويا وإداريا، وهذا يخلق عدم توازن في الدعم وفشل ذريع في أبجديات الإدارة، فعندما يتم دعم إدارات معينة ونجاحها وإهمال الأخرى ينتج عدم نجاح في المحصلة الأخيرة، أنا كمواطن أو مراجع لا أقيم الوزارة من أن الاستقبال نظيف والطبيب ممتاز إذا كان تعامل الممرضة سيئا أو كان الدواء غير متوفر أو تم إهمال أساسيات مكافحة العدوى، فإن سقط أحد أعمدة المنزل الأساسية فلن يصمد هذا المنزل وقتا طويلا حتى يسقط.
لابد أن يتم الاهتمام وتقديم الدعم لجميع الإدارات بشكل يتوافق وأهميتها من الناحية العملية، فليس من العدل المقارنة بين مدير لم يقدم له أي دعم أو ميزانيات بمدير آخر فُتحت له مغارة علي بابا.