رصدت حملات التوعية الصحية التي نفدها قسم الأطفال في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة أخيرا، حالات عدة لأطفال قصار القامة لم يخضعوا للتشخيص ما حرمهم فرص العلاج، وباتوا غير قادرين على بلوغ الأطوال الطبيعية التي يجب أن يكونوا عليها، مع الإشارة إلى أن قصر القامة مشكلة شائعة عالمياً ويقدر حدوثها بنسبة خمسة أطفال لكل 100 طفل.
ومن الناحية العلمية فإن أطوال وأوزان ومقاييس الأطفال تختلف حسب الظروف والشعوب، ولذلك في كل دولة أو مجموعة دول لها معدلات أطوال وأوزان خاصة بها، كما أن هناك فرقاً بسيطاً بين معدلات نمو الذكور والإناث لذلك تستخدم مقاييس خاصة بكل جنس، ويجرى التعرف على معدلات النمو الطبيعية بشكل منحنى النمو، وفيه يوضع الطول المقابل للعمر، فإذا كان الطول أقل من منحنى (3%) فهذا يدل على وجود قصر في القامة ولمزيد من التأكد يوضع طول الأم والأب على المنحنى وذلك بعد إنقاص 13 سم من طول الأب إذا كان الطفل أنثى، وإضافة 13 سم إذا كان ذكراً واعتبار سن (18) هو المكان الذي توضع عليه أطوال الوالدين، فإذا كان أحد الأبناء بعيداً عن متوسط طول الوالدين فهذا يستدعي إجراء بعض التحاليل العامة مع أشعة تقييم العمر العظمي، أما إذا كان طول الطفل ضمن المعدل الطبيعي لأطوال والديه فسوف يعطى موعداً آخرمن ثلاثة إلى ستة أشهر لإعادة قياس الطول ومعدل النمو للتأكد من أن طول الطفل مازال ضمن معدل أطوال الوالدين.
وهناك تسعة أسباب لقصر القامة هي التأخر الفسيولوجي للنمو وللبلوغ، اعتلال في الكروموسومات (الأمشاج) أو بسبب وجود متلازمات مرضية، الإصابة ببعض المتلازمات مثل داون، نونان، روسب سلفر، برادر ويلي، سانجد سقطي، إضافة إلى قلة وزن الطفل عند الولادة، ضعف إفراز هرمون النمو، نقص هرمون الغدة الدرقية، زيادة إفراز الغدة الكظرية الفوق كلوية، العامل النفسي، نقص التغذية.
ويبقى الغذاء الجيد أساسيا في نمو كل طفل ومن أهم العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل للنمو هي الحليب، الكبد، اللحوم وصفار البيض والخضراوات، كما يعتمد جسم الطفل في نموه على الحديد فهو أحد المكونات المهمة في كريات الدم الحمراء، لأنه يساعد في نقل الأوكسجين إلى كل خلية من خلايا الجسم، وهناك دور مهم لهرمون النمو الذي يفرز من الغدة النخامية نتيجة بعض المستحثات الطبيعية مثل (الرياضة، النوم العميق) وهو لا يعمل بشكل مباشر، لكنه يشجع الكبد على إفراز عوامل نمو تشبه الأنسولين تسمى (السوماتوميدينز)، كما أن النوم الكافي المبكر يزيد من إفراز هرمون النمو وهذا مهم لليافعين والأطفال، لأنه يحسن من طولهم وبنيتهم الجسدية ووظائف أعضائهم.
* أستاذ واستشاري غدد الصماء والسكري في جامعة الملك عبدالعزيز
ومن الناحية العلمية فإن أطوال وأوزان ومقاييس الأطفال تختلف حسب الظروف والشعوب، ولذلك في كل دولة أو مجموعة دول لها معدلات أطوال وأوزان خاصة بها، كما أن هناك فرقاً بسيطاً بين معدلات نمو الذكور والإناث لذلك تستخدم مقاييس خاصة بكل جنس، ويجرى التعرف على معدلات النمو الطبيعية بشكل منحنى النمو، وفيه يوضع الطول المقابل للعمر، فإذا كان الطول أقل من منحنى (3%) فهذا يدل على وجود قصر في القامة ولمزيد من التأكد يوضع طول الأم والأب على المنحنى وذلك بعد إنقاص 13 سم من طول الأب إذا كان الطفل أنثى، وإضافة 13 سم إذا كان ذكراً واعتبار سن (18) هو المكان الذي توضع عليه أطوال الوالدين، فإذا كان أحد الأبناء بعيداً عن متوسط طول الوالدين فهذا يستدعي إجراء بعض التحاليل العامة مع أشعة تقييم العمر العظمي، أما إذا كان طول الطفل ضمن المعدل الطبيعي لأطوال والديه فسوف يعطى موعداً آخرمن ثلاثة إلى ستة أشهر لإعادة قياس الطول ومعدل النمو للتأكد من أن طول الطفل مازال ضمن معدل أطوال الوالدين.
وهناك تسعة أسباب لقصر القامة هي التأخر الفسيولوجي للنمو وللبلوغ، اعتلال في الكروموسومات (الأمشاج) أو بسبب وجود متلازمات مرضية، الإصابة ببعض المتلازمات مثل داون، نونان، روسب سلفر، برادر ويلي، سانجد سقطي، إضافة إلى قلة وزن الطفل عند الولادة، ضعف إفراز هرمون النمو، نقص هرمون الغدة الدرقية، زيادة إفراز الغدة الكظرية الفوق كلوية، العامل النفسي، نقص التغذية.
ويبقى الغذاء الجيد أساسيا في نمو كل طفل ومن أهم العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل للنمو هي الحليب، الكبد، اللحوم وصفار البيض والخضراوات، كما يعتمد جسم الطفل في نموه على الحديد فهو أحد المكونات المهمة في كريات الدم الحمراء، لأنه يساعد في نقل الأوكسجين إلى كل خلية من خلايا الجسم، وهناك دور مهم لهرمون النمو الذي يفرز من الغدة النخامية نتيجة بعض المستحثات الطبيعية مثل (الرياضة، النوم العميق) وهو لا يعمل بشكل مباشر، لكنه يشجع الكبد على إفراز عوامل نمو تشبه الأنسولين تسمى (السوماتوميدينز)، كما أن النوم الكافي المبكر يزيد من إفراز هرمون النمو وهذا مهم لليافعين والأطفال، لأنه يحسن من طولهم وبنيتهم الجسدية ووظائف أعضائهم.
* أستاذ واستشاري غدد الصماء والسكري في جامعة الملك عبدالعزيز