يستحضر سكان مخطط العنود في الطائف كلما تلبدت السماء بالغيوم أبيات الشاعر بدر شاكر السياب:
أتعلمين أي حزن يبعث المطر.
وكيف تنشج المزاريب إذا انهمر.
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضياع.
بلا انتهاء.. كالدم المراق كالجياع.
كالحب، كالأطفال كالموتى.. هو المطر!
فهطول الأمطار يجسد المعاناة لسكان العنود، إذ تغرق مساكنهم، ولا يجدون أي مسعف إلا بجهود ذاتية، ورغم مطالبهم المتكررة بإنهاء تلك المشكلة بتنفيذ الطريق الدائري الذي يربطهم بوسط المحافظة، وفتح كثير من العبارات فيه، لتصريف السيول بعيدا عنهم، إلا أن تلك المطالب لم تجد التجاوب من الأمانة، ولم تقتصر المعاناة عند هذا الحد، فطرق العنود متهالكة بلا سفلتة، فضلا عن ضيقها رغم أنها مصممة لتكون واسعة.
وشكا عواض الحارثي من صعوبة وصوله إلى منزله في حي العنود، لافتا إلى أن الطريق الوحيد المؤدي إلى داره متهالك وغير ممهد، ولا يزيد عرضه على 7 أمتار، رغم أنه من المفترض أن يكون 15 مترا، مشيرا إلى أن الشكاوى المتكررة التي تقدم بها إلى أمانة الطائف لم تجد نفعا.
وقال الحارثي: «حين تقدمت بشكوى إلى الأمانة مررت على عدد من الأقسام وصدر أمر عمل من قسم المشاريع بقطع صخري وتعديل منسوب الشارع وسفلتته، ولكن اتضح لي أن المعاملة ضاعت في مكاتب قسم المشاريع»، متمنيا تدارك الوضع ومعالجته في أسرع وقت.
وذكر عواض الربيعي أنه سبق أن تقدم سكان العنود بطلب فتح الطريق الدائري الخاص بمخططهم عرض (32) مترا، وبدأ العمل فيه واستمر سنوات عدة دون أن ينجز، مشيرا إلى أن إنشاء الطريق لا يستدعي كل هذا الوقت.
وأفاد بأنهم حين يراجعون الأمانة يردون عليهم بأعذار واهية وغير مقنعة، منها: عدم توافر مبالغ مالية، رغم اعتماد ميزانية له قبل الشروع في التنفيذ، لافتا إلى أن كل مقاول لا يستمر في المشروع سوى بضعة أيام ومن ثم يسحب معداته ويرحل إلى غير رجعة.
وأضاف: «كان آخرها قبل أسبوعين، حين وقف مدير المشاريع على الموقع برفقة مسؤول الشركة ووجه بإنهاء العمل، وبعد ساعة تم إحضار معدة من نوع (بوكلين)، إلا أنه جرى سحبها في اليوم التالي، وعندما اتصلت بمدير المشاريع في الأمانة لإبلاغه رد علي بقسوة، متناسيا أن لنا الحق بالمطالبة».
وأكد عقاب الحارثي أنه يضع يده على قلبه كلما تلبدت السماء بالغيوم خشية هطول الأمطار، وتدفق السيول التي تداهم مسكنه الواقع في قاع المخطط، مشيرا إلى أنه توجد عبارة أمام داره تغلق بالأحجار والأشجار التي تجرفها مياه الأمطار وتشكل خطرا عليهم.
وأشار الحارثي إلى أنه تقدم بشكوى لإمارة منطقة مكة المكرمة بتعميد أمانة الطائف بحماية مسكنه الواقع في أسفل المخطط، متسائلا عن أسباب تعثر مشروع فتح الطريق الدائري منذ ما يزيد على 6 سنوات، لافتا إلى أن الشركة المنفذة للمشروع تتهرب والأمانة لا تحرك ساكنا.
في المقابل، أوضح المتحدث باسم أمانة الطائف إسماعيل إبراهيم لـ«عكاظ» أن المشروع جار تنفيذه لخدمة سكان الحي والتسهيل عليهم، إلا أن اعتراض عدد من الأهالي يسهم في إيقاف العمل مؤقتا.
وأكد إبراهيم أن الأمانة نفذت أجزاء من المشروع وسيتم استكمال المتبقي منه، مطالبا الأهالي بالتعاون مع الأمانة بما يحقق الصالح العام.
أتعلمين أي حزن يبعث المطر.
وكيف تنشج المزاريب إذا انهمر.
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضياع.
بلا انتهاء.. كالدم المراق كالجياع.
كالحب، كالأطفال كالموتى.. هو المطر!
فهطول الأمطار يجسد المعاناة لسكان العنود، إذ تغرق مساكنهم، ولا يجدون أي مسعف إلا بجهود ذاتية، ورغم مطالبهم المتكررة بإنهاء تلك المشكلة بتنفيذ الطريق الدائري الذي يربطهم بوسط المحافظة، وفتح كثير من العبارات فيه، لتصريف السيول بعيدا عنهم، إلا أن تلك المطالب لم تجد التجاوب من الأمانة، ولم تقتصر المعاناة عند هذا الحد، فطرق العنود متهالكة بلا سفلتة، فضلا عن ضيقها رغم أنها مصممة لتكون واسعة.
وشكا عواض الحارثي من صعوبة وصوله إلى منزله في حي العنود، لافتا إلى أن الطريق الوحيد المؤدي إلى داره متهالك وغير ممهد، ولا يزيد عرضه على 7 أمتار، رغم أنه من المفترض أن يكون 15 مترا، مشيرا إلى أن الشكاوى المتكررة التي تقدم بها إلى أمانة الطائف لم تجد نفعا.
وقال الحارثي: «حين تقدمت بشكوى إلى الأمانة مررت على عدد من الأقسام وصدر أمر عمل من قسم المشاريع بقطع صخري وتعديل منسوب الشارع وسفلتته، ولكن اتضح لي أن المعاملة ضاعت في مكاتب قسم المشاريع»، متمنيا تدارك الوضع ومعالجته في أسرع وقت.
وذكر عواض الربيعي أنه سبق أن تقدم سكان العنود بطلب فتح الطريق الدائري الخاص بمخططهم عرض (32) مترا، وبدأ العمل فيه واستمر سنوات عدة دون أن ينجز، مشيرا إلى أن إنشاء الطريق لا يستدعي كل هذا الوقت.
وأفاد بأنهم حين يراجعون الأمانة يردون عليهم بأعذار واهية وغير مقنعة، منها: عدم توافر مبالغ مالية، رغم اعتماد ميزانية له قبل الشروع في التنفيذ، لافتا إلى أن كل مقاول لا يستمر في المشروع سوى بضعة أيام ومن ثم يسحب معداته ويرحل إلى غير رجعة.
وأضاف: «كان آخرها قبل أسبوعين، حين وقف مدير المشاريع على الموقع برفقة مسؤول الشركة ووجه بإنهاء العمل، وبعد ساعة تم إحضار معدة من نوع (بوكلين)، إلا أنه جرى سحبها في اليوم التالي، وعندما اتصلت بمدير المشاريع في الأمانة لإبلاغه رد علي بقسوة، متناسيا أن لنا الحق بالمطالبة».
وأكد عقاب الحارثي أنه يضع يده على قلبه كلما تلبدت السماء بالغيوم خشية هطول الأمطار، وتدفق السيول التي تداهم مسكنه الواقع في قاع المخطط، مشيرا إلى أنه توجد عبارة أمام داره تغلق بالأحجار والأشجار التي تجرفها مياه الأمطار وتشكل خطرا عليهم.
وأشار الحارثي إلى أنه تقدم بشكوى لإمارة منطقة مكة المكرمة بتعميد أمانة الطائف بحماية مسكنه الواقع في أسفل المخطط، متسائلا عن أسباب تعثر مشروع فتح الطريق الدائري منذ ما يزيد على 6 سنوات، لافتا إلى أن الشركة المنفذة للمشروع تتهرب والأمانة لا تحرك ساكنا.
في المقابل، أوضح المتحدث باسم أمانة الطائف إسماعيل إبراهيم لـ«عكاظ» أن المشروع جار تنفيذه لخدمة سكان الحي والتسهيل عليهم، إلا أن اعتراض عدد من الأهالي يسهم في إيقاف العمل مؤقتا.
وأكد إبراهيم أن الأمانة نفذت أجزاء من المشروع وسيتم استكمال المتبقي منه، مطالبا الأهالي بالتعاون مع الأمانة بما يحقق الصالح العام.