أرى أن العقاب الذي اتخذته إدارة تعليم الأحساء ضد معلم، بفصله وطي قيده، كردة فعل بعد تسرب فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهره فيه يعتدي على طالب بالضرب والشتم، كان قاسيا ومبالغا فيه، رغم فداحة تصرف المعلم ضد الطالب الصغير، ولنحكم على عدالة هذا القرار يتحتم على إدارة التعليم تبيان المسوغات كاملةً، دون الاكتفاء بعموميات وعبارات مطّاطة، مع أخذ رأي والد الطفل بعين الاعتبار خصوصاً بعد أن أوضح موقفه من القضية ورضاه تجاه ما قام به المعلم واعترافه بشقاوة ابنه، وبالتالي معارضته الشديدة لقرار فصل المعلم.
على كل حال ما أود الوصول إليه أن العقاب كان أكبر من الذنب، وكان الأجدر اللجوء لخيارات أخرى وما أكثرها، فكما قيل قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق، كما أن انعكاسات هذا القرار لن تكون جيدة على هيبة المعلم، لأنها ركن أساسي لنجاح العملية التعليمية وانضباط الطلاب، ولأن هيبة المعلم أصبحت في مهب الريح فإن قرارات مستعجلة مثل هذه حتماً ستصب الزيت على النار التي نخشى أن تحرق ما تبقى من هذه السمة، مما قد يسهم في تنمر الطلبة وتمردهم على المعلم والمدرسة.
أخيراً وبما أن الأمر قد تحول إلى قضية رأي عام فإننا نتمنى على الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الأحساء إيضاح حيثيات القضية بمزيد من التفصيل والشفافية، وإن لم يكن، فذلك يعني أن العقوبة فعلاً كما أشار لها كثيرون أكبر من الذنب.
على كل حال ما أود الوصول إليه أن العقاب كان أكبر من الذنب، وكان الأجدر اللجوء لخيارات أخرى وما أكثرها، فكما قيل قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق، كما أن انعكاسات هذا القرار لن تكون جيدة على هيبة المعلم، لأنها ركن أساسي لنجاح العملية التعليمية وانضباط الطلاب، ولأن هيبة المعلم أصبحت في مهب الريح فإن قرارات مستعجلة مثل هذه حتماً ستصب الزيت على النار التي نخشى أن تحرق ما تبقى من هذه السمة، مما قد يسهم في تنمر الطلبة وتمردهم على المعلم والمدرسة.
أخيراً وبما أن الأمر قد تحول إلى قضية رأي عام فإننا نتمنى على الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الأحساء إيضاح حيثيات القضية بمزيد من التفصيل والشفافية، وإن لم يكن، فذلك يعني أن العقوبة فعلاً كما أشار لها كثيرون أكبر من الذنب.