في ظل تراشق زعماء التكنولوجيا بسلبيات وإيجابيات حداثة ما بعد الحاسوب الذي دخل حياتنا في ثمانينات وتسعينات القرن العشرين، أستعدت عندها، صوت طنين محاولات اتصالي المتكرر بالإنترنت ZZZZZZZ واستذكرت أيضاً صفحة «أين» التي كانت بمثابة غوغل آنذاك. ببساطة جعلنا نُغرم به ونعمل به، ونعتمد عليه دون غيره، ولم يكتف بهذا بل أجبرنا أيضاً بمشاركته مشاعرنا التي من خلالها سيختار أيضاً ما سيروق لنا وما سنشتري. إنها دائرة التطور التي لن تتوقف حتى نفاد هذا الكون، لهذا لا يُمكنني أن أُنكِر امتداد الحاسوب الطبيعي ووصوله لإنسالة أو جسمال أو روبوت ولكنني أستنكر وبشدة سوء استخدام هذه الحداثة أو العبث في مألوفيتها التي اعتدنا عليها. إننا نستخدم وكل يوم نتاج الروبوت أو الجسمال، هم من يساهمون بصناعة سيارتنا وهم من يساهمون بإحكام إغلاق معلباتنا وهم أيضاً من يقدموا لنا العون عندما نتصل بهم عبر الرد الآلي.
يمكننا القول اليوم بأنها قد تصدرت واعتادت على المجالات الصناعية فقط، ولكن نقطة خلاف بعض زعماء التكنولوجيا وخلافي أيضاً بأن الأنشطة التوسعية للقائمين عليها قد تتعدى على سيادة الإنسان، تُخِل أيضا بمعادلة تكافؤ الفرص مما سيؤدي إلى عدم اكتمال نصاب مبدأ العدالة الاجتماعية.
اتهموا أبو الكيمياء جابر بن حيان (بالخرف) عندما تنبأ بوجود جماد سيكون لديه القدرة على ممارسة المهام المختلفة ومساعدة البشر. لدينا اليوم الروبوت ribot أبواب الفندق الذي سيَدُلُك على غرفتك ويطمئن عليك حتى وصولك، لدينا الروبوت (أليس) والروبوت (بوب) الذين بدأوا بتشفير حديثهم أمام البشر، لدينا الروبوت (صوفيا) التي تسعى إلى تكوين أسرة، لدينا الروبوت (Pepper) الذي سيبيعك القهوة وفقاً إلى حالتك، لدينا السرير الروبوتي (E Push) الذي يقوم بدور الممرضة وينقل المرضى من غرفة إلى أخرى. يذكر أن أحد بيوت الخبرة وإحدى المؤسسات العلمية توقعوا أن هناك ما يزيد على 10 ملايين وظيفة لا تتطلب أي نوع من المهارات ويمكن أن يقوم بها الروبوت، وحذر أيضاً بنك إنجلترا بأن الروبوتات ستستحوذ على ما يقارب 80 مليون وظيفة في أمريكا و15 مليونا في إنجلترا. لن أقول بأنهم هم الخطر القادم على الحضارة الإنسانية ربما يساهمون في نهضتنا ويصِلون بنا لطُرق، لم نتخيلها بعد كما فعلوا سابقا ولكنني سأقول فقط بأن ترك الحبل دون رقيب سيُتخِم سجل المخاطر المحتملة، هذه المسألة لابُد أن تُحَوَكَم ومن خارج دائرة المعنيين بالتكنولوجيا.
essa.almashhadi@gmail.com
يمكننا القول اليوم بأنها قد تصدرت واعتادت على المجالات الصناعية فقط، ولكن نقطة خلاف بعض زعماء التكنولوجيا وخلافي أيضاً بأن الأنشطة التوسعية للقائمين عليها قد تتعدى على سيادة الإنسان، تُخِل أيضا بمعادلة تكافؤ الفرص مما سيؤدي إلى عدم اكتمال نصاب مبدأ العدالة الاجتماعية.
اتهموا أبو الكيمياء جابر بن حيان (بالخرف) عندما تنبأ بوجود جماد سيكون لديه القدرة على ممارسة المهام المختلفة ومساعدة البشر. لدينا اليوم الروبوت ribot أبواب الفندق الذي سيَدُلُك على غرفتك ويطمئن عليك حتى وصولك، لدينا الروبوت (أليس) والروبوت (بوب) الذين بدأوا بتشفير حديثهم أمام البشر، لدينا الروبوت (صوفيا) التي تسعى إلى تكوين أسرة، لدينا الروبوت (Pepper) الذي سيبيعك القهوة وفقاً إلى حالتك، لدينا السرير الروبوتي (E Push) الذي يقوم بدور الممرضة وينقل المرضى من غرفة إلى أخرى. يذكر أن أحد بيوت الخبرة وإحدى المؤسسات العلمية توقعوا أن هناك ما يزيد على 10 ملايين وظيفة لا تتطلب أي نوع من المهارات ويمكن أن يقوم بها الروبوت، وحذر أيضاً بنك إنجلترا بأن الروبوتات ستستحوذ على ما يقارب 80 مليون وظيفة في أمريكا و15 مليونا في إنجلترا. لن أقول بأنهم هم الخطر القادم على الحضارة الإنسانية ربما يساهمون في نهضتنا ويصِلون بنا لطُرق، لم نتخيلها بعد كما فعلوا سابقا ولكنني سأقول فقط بأن ترك الحبل دون رقيب سيُتخِم سجل المخاطر المحتملة، هذه المسألة لابُد أن تُحَوَكَم ومن خارج دائرة المعنيين بالتكنولوجيا.
essa.almashhadi@gmail.com