العميد الركن زابن بن عمر المرزوقي
العميد الركن زابن بن عمر المرزوقي
-A +A
العميد ركن زابن عمر المرزوقي
تعيش بلادنا تطورا ملحوظا وبناء يسابق الزمن، يحتاج إلى تضافر الجهود والدعم من كل فرد سعودي غيور مخلص لدينه ومليكه وبلاده، أو التزام الصمت للعقول التي يرهبها التغيير وأفكارها محدودة وطموحاتها بسيطة ومتواضعة، والمطلوب من هؤلاء الانتظار قليلا ليروا ويتأكدوا أنهم كانوا في وهم وضعف رؤية وإدراك، والأهم من الصمت ألا يكون أحدهم أداة وإمعة في خدمة الأعداء ضد بلاده من خلال التذمر وترويج الأكاذيب والشائعات.

ويجب أن يدرك كل مواطن أن الدعم الذي نقوم به واجب شرعي علينا جميعا ولا يعتبر معروفا منا، بل هو رد جزء من الجميل لدولة أسس كيانها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، بعد التضحيات الكبيرة والتعرض للأهوال الجسام وليس بالكلام والثرثرة من خلال وسائل التواصل وتحت أجهزة التكييف، وليعلم الجميع أننا عندما ندافع عن بلادنا فإننا نحفظ أمن بيوتنا وأنفسنا وأموالنا وأعراضنا ولنتخذ العبرة من الدول المحيطة بنا التي عاث بها الدمار والقتل والفساد. بلادنا قبل المؤسس الملك عبدالعزيز كانت مرتعا (للجهل والجوع والخوف) وبتوفيق من الله استطاع أن يثبت أركان الدولة وينشر العلم ويستديم الأمن والأمان، ولاشك أن خلف كل عمل ناجح وطموح رجال لديهم القوة والعزم والشجاعة والفكر النير، كما قال الشاعر المتنبي «عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ» ولن يأتي ذلك إلا من خلال مقومات اجتمعت في شخصية جعل الله بها خيرا وبلد أراد الله به خيرا، فأول خير لهذه البلاد أنها مكان مهبط الوحي وقبلة المسلمين، واستمر هذا الخير إلى أن ولى أمرها الله إلى رجال مخلصين حريصين على تطبيق شرعه، فهذا هو حفيد المؤسس ولي العهد ابن سلمان الحزم والعزم الذي نهل صافي المعرفة والقيادة من والده منذ صغره واكتسب صفات والده وجده فحقق الآمال والطموحات.


وحصل على ثقة ودعم خادم الحرمين الشريفين والمواطنين في محاربة الفساد والمفسدين، وكانت البداية في محاسبة القوي قبل الضعيف، وها هو الأمير الشاب يحمل طموحات مواطني بلاده ويعانق بها السماء فوق هام السحب من خلال إعادة بناء مؤسسات الدولة والعمل على إعادة هوية الإنسان المسلم الوسطي إلى وضعها الطبيعي تحقيقا لقوله تعالى: «وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً»، ومن الطموحات الهامة لولي العهد والمبشرة بكل خير للوطن وللمواطن هو التخطيط والتنفيذ لتحقيق برنامج التحول الوطني 2020 وتحقيق رؤية المملكة 2030 لتكون السعودية العمق العربي والإسلامي، قوة استثمارية رائدة، ومحور ربط القارات الثلاث، وختاما يجب التحذير من المشككين في النجاح، والفرار من الخائفين من التغيير والتطور، فالأول منهم عدو والآخر منهم جاهل.