بينما كنت أتصفح بعض مواقع التواصل الاجتماعي، لفت انتباهي بعض مسؤولي القطاعات الصحية الذي يقوم بالتسويق لأصغر الأمور بنشر صوره وهو يدشن وهو يزور وهو يقوم بجولة وهو يستقبل موظفيه، ويلمع ذاته بذاته وكأن ما ينفذه إنجازات كبرى وفي حقيقة الأمر هي واجبات ومهام عمله الفعلية، وكل ذلك في ظل ما نراه من عدم رضا المستفيدين من الخدمة بشكل كبير في نفس نطاق عمل ذات المسؤول، ويظهر ذلك جليا في ردود بعض أهل المنطقة على تغريداته التي يتباهى بها! وفي نطاق آخر أحد المسؤولين يذهب في جولات مفاجئة وسرية ولكن الغريب أن الجولة موثقة بالتصوير منذ وصوله وحتى مغادرته، وتنشر في حساب الجهة التي يمثلها أيضا على هيئة إنجازات وما هي إلا واجبه ومهام عمله، ومسؤول آخر يدير أحد المراكز الوطنية التي تعنى بجانب مهم من جوانب الاعتناء بالمرضى، تجد الحساب الرسمي للمركز ليس لديه إلا أخبار سعادة مدير المركز «دشن الدكتور ورشة عمل»، «محاضرة للدكتور في.....» «شارك سعادته في مؤتمر بـ.....» «مقال مهم للدكتور عن....» «وقع الدكتور مذكرة تفاهم مع....» وقس على ذلك فمتى يعمل أعانه الله؟! مثل هذه المراكز لابد أن يكون لديها شراكة مع الهيئة العامة للسياحة لنقل تجاربها!
ما الذي دفع بهذه المجموعة من المسؤولين إلى الانحدار لهذا المستوى من السعي خلف الفلاشات وإظهار أقل ما يقومون به في منصات التواصل الاجتماعي بشكل مبالغ فيه؟! هل المجتمع من قادهم إلى ذلك، فأصبحت وسائل التواصل هي مدخل لزيادة نسبة الرضا لدى المجتمع؟! فأصبح من يثبت وجوده وله عدد من المتابعين إنسانا يعمل ومجتهدا ومنجزا، على العكس من الكثير الذين يعملون وينجزون بصمت، ولكن لا يتم الالتفات لهم لعدم وجود «التلميع»، أم نستطيع القول إن قيادات هذه القطاعات أظهرت اهتمامها بالنواحي الإعلامية ومنصات التواصل أكثر من الاهتمام بتغيير الخدمة على أرض الواقع، فقد يكون هناك اهتمام بالتغيير ولكن الاهتمام بالصورة الإعلامية أكبر بكثير جدا، وهذا ما حول بعض المسؤولين الذين أعجبتهم الكراسي ورواتب الاستقطاب ليسعوا خلف التلميع الإعلامي والاستعانة ببعض المشاهير أيضا بمقابل مادي عال لإظهار صورة إيجابية للجهات التي يديرونها.
إن الطريق الذي يسلكه كثير من القيادات في القطاع الصحي الحكومي باتجاه البحث عن الفلاشات التي لن أقول إنها غير صحيحة، ولكنها تظهر جزءا بسيطاً جدا من الحقيقة التي هي إيجابية، وإخفاء الكثير من الحقائق السلبية، هذا الطريق الخاطئ لمن أراد أن يفي بوعوده أمام الله والقيادة بأن يكون مخلصا في خدمة الدين والمليك والوطن، ولكن الطريق الصحيح هو بتحسين الصورة الحقيقية للخدمات والواقع، فالشمس لا تغطى بغربال آنذاك، ولكن أيضا الشق أكبر من الرقعة فلن تغطيه رقعاتكم البالية.
ما الذي دفع بهذه المجموعة من المسؤولين إلى الانحدار لهذا المستوى من السعي خلف الفلاشات وإظهار أقل ما يقومون به في منصات التواصل الاجتماعي بشكل مبالغ فيه؟! هل المجتمع من قادهم إلى ذلك، فأصبحت وسائل التواصل هي مدخل لزيادة نسبة الرضا لدى المجتمع؟! فأصبح من يثبت وجوده وله عدد من المتابعين إنسانا يعمل ومجتهدا ومنجزا، على العكس من الكثير الذين يعملون وينجزون بصمت، ولكن لا يتم الالتفات لهم لعدم وجود «التلميع»، أم نستطيع القول إن قيادات هذه القطاعات أظهرت اهتمامها بالنواحي الإعلامية ومنصات التواصل أكثر من الاهتمام بتغيير الخدمة على أرض الواقع، فقد يكون هناك اهتمام بالتغيير ولكن الاهتمام بالصورة الإعلامية أكبر بكثير جدا، وهذا ما حول بعض المسؤولين الذين أعجبتهم الكراسي ورواتب الاستقطاب ليسعوا خلف التلميع الإعلامي والاستعانة ببعض المشاهير أيضا بمقابل مادي عال لإظهار صورة إيجابية للجهات التي يديرونها.
إن الطريق الذي يسلكه كثير من القيادات في القطاع الصحي الحكومي باتجاه البحث عن الفلاشات التي لن أقول إنها غير صحيحة، ولكنها تظهر جزءا بسيطاً جدا من الحقيقة التي هي إيجابية، وإخفاء الكثير من الحقائق السلبية، هذا الطريق الخاطئ لمن أراد أن يفي بوعوده أمام الله والقيادة بأن يكون مخلصا في خدمة الدين والمليك والوطن، ولكن الطريق الصحيح هو بتحسين الصورة الحقيقية للخدمات والواقع، فالشمس لا تغطى بغربال آنذاك، ولكن أيضا الشق أكبر من الرقعة فلن تغطيه رقعاتكم البالية.