تأملت اليوم ما يحصل في كثير من دول العالم الثالث من فقر وتدنٍ في مستويات الخدمات الصحية والتعليمية والبلدية وخلافها من خدمات، وظهور مساكن العشوائيات وانتشار الجريمة، وربطها مع خيرات هذه الدول ومواردها المستغلة وغير المستغلة وإنتاجها النفطي الزراعي والصناعي وإيراداتها، فلم أجد لها سوى تفسير واحد ألا وهو الفساد.
تحضرني قصة الفلاح الذي يعمل بجد طوال العام ليفرح في نهايته بمحصوله الزراعي الذي طالما انتظره، ينام سعيداً وهو يفكر ويخطط لقطف محصوله وبيعه واستخدام قيمته لتحسين جودة أرضه وشراء أرض أخرى ومعدات زراعية متطورة ليزيد إنتاج المحصول في العام القادم ليعيش حياة كريمة هو وجميع أفراد أسرته الكبيرة، فجأة ودون سابق إنذار وفي صباح يوم قطف المحصول صُدم الفلاح بغزو الجراد الهمجي على محصوله وأكله وإتلاف ما تبقى منه قبل أن يغادر الجراد دون حساب أو عقاب يُذكر، الفلاح هنا هو الدولة والسلطة وأجهزتها التي ترعى مصالح شعبها، الحصاد هو موارد الدولة وميزانية مشاريعها التنموية، الجراد هو الفسـاد ويمثله الفاسدون من جميع طبقـات المجتمع.
نجد هنا أن الجميع يجب أن يحاسب ولكن اللوم الأكبر يقع على الفلاح لأنه لم يتخذ إجراءات الحماية القوية للمحصول من السرقة والنهب والاعتداء وتعقب الجراد الفاسد وإيقافه وتقديمه للعدالة لمحاكمته، أما الجراد الفاسد المفسد فلا ضمير له ولا وطنية ولا إحساس بالمسؤولية في ظل عدم وجود الرقيب والحسيب النزيه اليقظ.
ما ساءني فعلاً عندما علمت أن الجراد حينما أكل المحصول لم يكن جائعاً، بل كان شبعاً حد التخمة، ولكنه اعتاد على أكل كل ما تقع عينه عليه، وآلمني فعلاً حينما علمت أن أكل الجراد للمحصول تسبب في نكسة اجتماعية اقتصادية، إذ إن الفلاح عندما يبيع المحصول سيشتري أرضاً أخرى وسيحتاج إلى أيدٍ عاملة وسيوظف أبناء قريته للعمل بالأرض، فكم من أسرة كانت ستأكل وتزدهر لو لم يأكل الجراد المحصول؟
الصدمة الحقيقية البشعة عندما تعلمون أن بعض العاملين عند الفلاح مشتركون مع الجراد في جريمته من خلال تقديمهم المعلومات والدعم اللوجستي لغزو المزرعة وأكل المحصول، بل وهم المسؤولون عن عدم محاكمة الجراد، ليتقاسموا المحصول فيما بينهم في نهاية المطاف!
تحضرني قصة الفلاح الذي يعمل بجد طوال العام ليفرح في نهايته بمحصوله الزراعي الذي طالما انتظره، ينام سعيداً وهو يفكر ويخطط لقطف محصوله وبيعه واستخدام قيمته لتحسين جودة أرضه وشراء أرض أخرى ومعدات زراعية متطورة ليزيد إنتاج المحصول في العام القادم ليعيش حياة كريمة هو وجميع أفراد أسرته الكبيرة، فجأة ودون سابق إنذار وفي صباح يوم قطف المحصول صُدم الفلاح بغزو الجراد الهمجي على محصوله وأكله وإتلاف ما تبقى منه قبل أن يغادر الجراد دون حساب أو عقاب يُذكر، الفلاح هنا هو الدولة والسلطة وأجهزتها التي ترعى مصالح شعبها، الحصاد هو موارد الدولة وميزانية مشاريعها التنموية، الجراد هو الفسـاد ويمثله الفاسدون من جميع طبقـات المجتمع.
نجد هنا أن الجميع يجب أن يحاسب ولكن اللوم الأكبر يقع على الفلاح لأنه لم يتخذ إجراءات الحماية القوية للمحصول من السرقة والنهب والاعتداء وتعقب الجراد الفاسد وإيقافه وتقديمه للعدالة لمحاكمته، أما الجراد الفاسد المفسد فلا ضمير له ولا وطنية ولا إحساس بالمسؤولية في ظل عدم وجود الرقيب والحسيب النزيه اليقظ.
ما ساءني فعلاً عندما علمت أن الجراد حينما أكل المحصول لم يكن جائعاً، بل كان شبعاً حد التخمة، ولكنه اعتاد على أكل كل ما تقع عينه عليه، وآلمني فعلاً حينما علمت أن أكل الجراد للمحصول تسبب في نكسة اجتماعية اقتصادية، إذ إن الفلاح عندما يبيع المحصول سيشتري أرضاً أخرى وسيحتاج إلى أيدٍ عاملة وسيوظف أبناء قريته للعمل بالأرض، فكم من أسرة كانت ستأكل وتزدهر لو لم يأكل الجراد المحصول؟
الصدمة الحقيقية البشعة عندما تعلمون أن بعض العاملين عند الفلاح مشتركون مع الجراد في جريمته من خلال تقديمهم المعلومات والدعم اللوجستي لغزو المزرعة وأكل المحصول، بل وهم المسؤولون عن عدم محاكمة الجراد، ليتقاسموا المحصول فيما بينهم في نهاية المطاف!