لا يذكر حي قوز النكاسة في العاصمة المقدسة، إلا ويقترن معه أبناء الجالية الآسيوية، الذين عاشوا فيه منذ عشرات السنين، شيدوا مساكنهم البدائية على جبل النكاسة المطل على الدائري الثالث، بطريقة عشوائية مخالفة، استقلوا فيه بحياتهم وعاداتهم وتقاليدهم وأسواقهم الخاصة، التي يزاولون فيها البيع والشراء، بعيدا عن أعين الرقابة، وحتى مشكلاتهم تحل وتعالج عبر مشايخهم وأعيانهم.
ويغص الحي بأكثر من 100 ألف نسمة جلهم من الآسيويين الذين حولوا شوارعه المتهالكة إلى أسواق، يروجون عبرها البضائع والمواد الغذائية مجهولة المصدر بأسعار زهيدة، غير عابئين بالأضرار والأمراض التي تنقلها للمستهلك، وحتى اسم الحي لم يسلم من العبث، فالصحيح هو «قوز المكاسة» كما ذكره أستاذ التاريخ في جامعة أم القرى الدكتور فواز الدهاس، وجرى تحريف المسمى حاليا إلى قوز النكاسة من قبل بعض العامة والآسيويين الذين سكنوا الحي. ويعتبر النكاسة أحد أحياء أسافل مكة المكرمة والمعروفة بالمسفلة جنوب المسجد الحرام، ينتشر على سلسلة جبال تمتد من حي الطندباوي إلى حي المسفلة مثل «جبل الشراشف وحارة يمن والجبال المطلة على دحلة الرشد والدحلة الوسطى»، وتعاني هذه الأحياء من عدم النظافة والاهتمام من قبل الأمانة وكثرة الأسواق الشعبية والتكدس في أعداد السكان وتعتبر مرتعا للأمراض؛ إذ يمارس فيها الذبح العشوائي بعيدا عن الجهات الرقابية.
وكشفت جولة «عكاظ» على الحي وجود مجازر عشوائية تفتقد لمعايير السلامة، تنحر فيها الإبل وتذبح فيها الأبقار وتباع بأسعار زهيدة تصل لنصف القيمة، خصوصا يوم الجمعة، وغالبيتها غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
عبدالله تحدث لـ«عكاظ» بعربيته المكسرة قائلا: «نعاني هنا من التلوث وغياب النظافة وعدم متابعة الأمانة للبيع والشراء، فالموظفون لا يمرون علينا في الشهر أكثر من مرة، فهم يخافون من صعود الجبل، ويخشون المشكلات التي تحدث لهم من بعض المراهقين، لذلك يفضلون السلامة ويكتبون تقاريرهم من تحت الجبل؛ لأن الصعود إلى قمته مغامرة لمن لم يعتد عليها»، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب المشي سيرا على الأقدام في أزقة ضيقة فلا ترى إلا قاذورات منتشرة وبيعاً في الشوارع للخضروات واللحوم بعشوائية، وبأسعار زهيدة. وحين سـألته «عكاظ» عن سر أسعارها الزهيدة، أرجع ذلك إلى أن مصدر الخضروات من بعض المزارع التي تسقى بمياه ملوثة في أطراف مكة، لافتا إلى أن الأزقة الضيقة العشوائية تغص بالبسطات التي تبيع المواد الغذائية بأسعار زهيدة تجذب الجميع حتى من السعوديين.
وانتقد أنور أحمد تدني مستوى الإصحاح البيئي في النكاسة، لافتاً إلى أنه تنتشر فيه المستنقعات والنفايات ولا يحظى باهتمام الأمانة، فغاب عنه الرش وإزالة المخلفات، خصوصاً أن الحي طبيعته جبلية وأزقته ضيقة تصعب الحركة فيه.
ويغص الحي بأكثر من 100 ألف نسمة جلهم من الآسيويين الذين حولوا شوارعه المتهالكة إلى أسواق، يروجون عبرها البضائع والمواد الغذائية مجهولة المصدر بأسعار زهيدة، غير عابئين بالأضرار والأمراض التي تنقلها للمستهلك، وحتى اسم الحي لم يسلم من العبث، فالصحيح هو «قوز المكاسة» كما ذكره أستاذ التاريخ في جامعة أم القرى الدكتور فواز الدهاس، وجرى تحريف المسمى حاليا إلى قوز النكاسة من قبل بعض العامة والآسيويين الذين سكنوا الحي. ويعتبر النكاسة أحد أحياء أسافل مكة المكرمة والمعروفة بالمسفلة جنوب المسجد الحرام، ينتشر على سلسلة جبال تمتد من حي الطندباوي إلى حي المسفلة مثل «جبل الشراشف وحارة يمن والجبال المطلة على دحلة الرشد والدحلة الوسطى»، وتعاني هذه الأحياء من عدم النظافة والاهتمام من قبل الأمانة وكثرة الأسواق الشعبية والتكدس في أعداد السكان وتعتبر مرتعا للأمراض؛ إذ يمارس فيها الذبح العشوائي بعيدا عن الجهات الرقابية.
وكشفت جولة «عكاظ» على الحي وجود مجازر عشوائية تفتقد لمعايير السلامة، تنحر فيها الإبل وتذبح فيها الأبقار وتباع بأسعار زهيدة تصل لنصف القيمة، خصوصا يوم الجمعة، وغالبيتها غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
عبدالله تحدث لـ«عكاظ» بعربيته المكسرة قائلا: «نعاني هنا من التلوث وغياب النظافة وعدم متابعة الأمانة للبيع والشراء، فالموظفون لا يمرون علينا في الشهر أكثر من مرة، فهم يخافون من صعود الجبل، ويخشون المشكلات التي تحدث لهم من بعض المراهقين، لذلك يفضلون السلامة ويكتبون تقاريرهم من تحت الجبل؛ لأن الصعود إلى قمته مغامرة لمن لم يعتد عليها»، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب المشي سيرا على الأقدام في أزقة ضيقة فلا ترى إلا قاذورات منتشرة وبيعاً في الشوارع للخضروات واللحوم بعشوائية، وبأسعار زهيدة. وحين سـألته «عكاظ» عن سر أسعارها الزهيدة، أرجع ذلك إلى أن مصدر الخضروات من بعض المزارع التي تسقى بمياه ملوثة في أطراف مكة، لافتا إلى أن الأزقة الضيقة العشوائية تغص بالبسطات التي تبيع المواد الغذائية بأسعار زهيدة تجذب الجميع حتى من السعوديين.
وانتقد أنور أحمد تدني مستوى الإصحاح البيئي في النكاسة، لافتاً إلى أنه تنتشر فيه المستنقعات والنفايات ولا يحظى باهتمام الأمانة، فغاب عنه الرش وإزالة المخلفات، خصوصاً أن الحي طبيعته جبلية وأزقته ضيقة تصعب الحركة فيه.