منذ نحو أسبوعين، أعلن من يسمى رئيس المجلس السياسي للحوثيين في صنعاء صالح علي الصماد بأن الصواريخ الباليستية سوف تطلق على السعودية يوميا، وفعلا أطلق الحوثيون في اليوم التالي 7 صواريخ إيرانية الصنع على الرياض وأبها ونجران وجازان ولم يقيموا وزنا للمخاطر المترتبة على ذلك، ولم يهتموا بالتحذيرات الصادرة من قوات التحالف العربي ولعبوا بالنار، وكانت النتيجة أن القيادة السياسية السعودية وصلت إلى قناعة أكيدة، بأن الحل السياسي بعيد المنال، بسبب الإيديولوجية المذهبية التي تتبعها إيران وعصابتها الحوثية في اليمن، والتي لا تقبل الآخر، ولا بديل عن السيطرة على اليمن كاملا أرضا وشعبا وهي عازمة على تنفيذ خطط أدلجة الشعب اليمني بالكامل، وتحويله إلى ولاية إيرانية تابعة للمرشد علي خامنئي، وجاء الرد السعودي الأول على إطلاق الصواريخ بدعم جيش الشرعية الذي حقق انتصارات عسكرية باهرة في جبهات عدة، أما الرد الثاني من التحالف فكان تصفية الإرهابي الذي هدد وتوعد ونفذ إطلاق الصواريخ على المدن السعودية المدعو صالح الصماد الذي قتل بواسطة طيران التحالف بتاريخ (١٩ أبريل ٢٠١٨) وهو الذي صرح مهددا السعودية بالصواريخ صباحا ومساء ليلحق بمن سبقه من القيادات الحوثية الكبيرة، مثل يوسف المداني الذي قتل في (٢٠ ديسمبر ٢٠١٧) وناصر القويري قائد العمليات الصاروخية وجار الله سالم الجعوني قائد قوات التدخل السريع، وغيرهم كثيرون من قيادات الصف الأول والثاني الحوثية والحبل على الجرار كما يقول المثل.
لم تدرك إيران الصفوية بعد وعصاباتها الحوثية أن اللعب بالنار سيحرقهم؛ لأنهم يسيرون في ضلال مذهبي عقائدي وسياسي باطل، لا يستطيع الصمود أمام إرادة الشعب اليمني قاهر الغزاة عندما يكون هذا الشعب صاحب اتخاذ القرار على مر التاريخ والأزمان.
تصفية الصماد قدرها رب العالمين بقناعة المؤمن القطعية لأنه يرأس زمرة تحارب الإسلام والمسلمين، قتلت الآلاف من الشعب اليمني منذ عام ٢٠٠٤ إلى يومنا هذا، نسفت بيوتا كثيرة وقتلت كل من يعارضهم من أبناء الشعب اليمني، سواء كانوا سياسيين أو مشايخ قبائل أو أفرادا أو غيرهم، ودمرت المساجد وإزالة قدسيتها وحولتها إلى أماكن يطلق عليها اليمنيون مصطلح، مقيل للأكل والشرب والقات، وتحولت إلى مزابل لقاذورات العصابة الحوثية الباغية، أما المدارس فحولها عملاء إيران إلى مدارس يعلم فيها ملازم حسين بدر الدين الحوثي ذات الصفات المذهبية الظلامية - وهو الذي أسس الجماعة الضالة عام 1992، وكان رئيسا لها قبل أن يصفيه العقيد في الجيش اليمني جواس في إحدى مغارات صعدة في الحرب الأولى في 2004.
ويرى كثير من المراقبين والمحللين أن تصفية الحوثي صالح الصماد له دلالات كثيرة وأهمها توفر الإرادة السياسية لدى دول التحالف وقرارها التعامل بحزم مع قادة العصابة الحوثية، وأسيادهم في إيران التي وصلتها رسالة قوية من التحالف العربي والإسلامي عندما تم تنفيذ تمرين درع الخليج رقم (١)، ومن الدلالات أيضا نجاح مصادر معلومات استخبارات الشرعية والتحالف العربي في اختراق الإجراءات السرية لتحركات الصماد، وتحديد موقعه الذي قتل فيه وهو شارع الخمسين في مدينة الحديدة ومعه 6 من مرافقيه، ولأن الغدر من العادات الأصيلة والسلوك المتجذر في عصابة الحوثي، وأتباعها فإن بعض المحللين ذهبوا إلى اتهام من يدعون افتراء بأنهم سادة هاشميون «القناديل»، وعلى رأسهم سيدهم عبدالملك الحوثي ومحمد علي الحوثي بتمرير خطة تحركات الصماد للمصادر الاستخبارية لدول التحالف لضربه والتخلص منه، باعتبار أن دوره كممثل صوري للقبائل وواجهة وهمية للشعب اليمني الذين يسمونهم بالزنابيل قد انتهى. إن من الدلالات أيضا أن التحالف عدل في إستراتيجية التعامل مع الحوثي باستخدام إحدى الطرق التي يمارسها الحوثيون أنفسهم على الشعب اليمني ليلا ونهارا، مع ملاحظة أن من الفارق بين هذا وذاك، أن قوات التحالف تلاحق القيادات الحوثية العسكرية والسياسية ذات الصفة الإرهابية، بينما الحوثيون يقومون بدم بارد بإبادة الآلاف من المدنيين أبناء الشعب اليمني وينسفون بيوتهم، بسبب اختلاف مذهبهم أو عدم الخضوع لهم وتقديم أبنائهم لمحرقة الحرب الحوثية ضد الشعب اليمني أو لعدم قدرتهم لدفع الخمس الذي يأخذه السادة من الزنابيل، أيا كان هذا الزنبيل، لأنه في عقيدتهم المنحرفة خاف أيكون خادما للقناديل فقط!. يقول الكاتب السياسي اليمني علي البخيتي، وهو قائد حوثي سابق انشق عن الجماعة، «إن الحوثيين منذ انقلابهم على السلطة الشرعية اليمنية لم يبنوا مسجدا ولا مدرسة ولا مستشفى، هم فقط يريدون تثبيت سلطتهم الكهنوتية». استخدم الحوثيون هذه المنشآت كمقرات أو سجون أو مستودعات أسلحة وذخائر لهم، وعندما تضرب قوات التحالف أوكارهم يدعون أنها مدارس ومستشفيات بداخلها طلاب ومرضى.
أقنع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أثناء جولته الأخيرة خارج البلاد السياسيين للدول الغربية والأمم المتحدة بحقيقة الأوضاع في القضايا المختلفة ومنها الأزمة اليمنية، وأوضح حقيقة المخططات الإيرانية.
* محلل عسكري
لم تدرك إيران الصفوية بعد وعصاباتها الحوثية أن اللعب بالنار سيحرقهم؛ لأنهم يسيرون في ضلال مذهبي عقائدي وسياسي باطل، لا يستطيع الصمود أمام إرادة الشعب اليمني قاهر الغزاة عندما يكون هذا الشعب صاحب اتخاذ القرار على مر التاريخ والأزمان.
تصفية الصماد قدرها رب العالمين بقناعة المؤمن القطعية لأنه يرأس زمرة تحارب الإسلام والمسلمين، قتلت الآلاف من الشعب اليمني منذ عام ٢٠٠٤ إلى يومنا هذا، نسفت بيوتا كثيرة وقتلت كل من يعارضهم من أبناء الشعب اليمني، سواء كانوا سياسيين أو مشايخ قبائل أو أفرادا أو غيرهم، ودمرت المساجد وإزالة قدسيتها وحولتها إلى أماكن يطلق عليها اليمنيون مصطلح، مقيل للأكل والشرب والقات، وتحولت إلى مزابل لقاذورات العصابة الحوثية الباغية، أما المدارس فحولها عملاء إيران إلى مدارس يعلم فيها ملازم حسين بدر الدين الحوثي ذات الصفات المذهبية الظلامية - وهو الذي أسس الجماعة الضالة عام 1992، وكان رئيسا لها قبل أن يصفيه العقيد في الجيش اليمني جواس في إحدى مغارات صعدة في الحرب الأولى في 2004.
ويرى كثير من المراقبين والمحللين أن تصفية الحوثي صالح الصماد له دلالات كثيرة وأهمها توفر الإرادة السياسية لدى دول التحالف وقرارها التعامل بحزم مع قادة العصابة الحوثية، وأسيادهم في إيران التي وصلتها رسالة قوية من التحالف العربي والإسلامي عندما تم تنفيذ تمرين درع الخليج رقم (١)، ومن الدلالات أيضا نجاح مصادر معلومات استخبارات الشرعية والتحالف العربي في اختراق الإجراءات السرية لتحركات الصماد، وتحديد موقعه الذي قتل فيه وهو شارع الخمسين في مدينة الحديدة ومعه 6 من مرافقيه، ولأن الغدر من العادات الأصيلة والسلوك المتجذر في عصابة الحوثي، وأتباعها فإن بعض المحللين ذهبوا إلى اتهام من يدعون افتراء بأنهم سادة هاشميون «القناديل»، وعلى رأسهم سيدهم عبدالملك الحوثي ومحمد علي الحوثي بتمرير خطة تحركات الصماد للمصادر الاستخبارية لدول التحالف لضربه والتخلص منه، باعتبار أن دوره كممثل صوري للقبائل وواجهة وهمية للشعب اليمني الذين يسمونهم بالزنابيل قد انتهى. إن من الدلالات أيضا أن التحالف عدل في إستراتيجية التعامل مع الحوثي باستخدام إحدى الطرق التي يمارسها الحوثيون أنفسهم على الشعب اليمني ليلا ونهارا، مع ملاحظة أن من الفارق بين هذا وذاك، أن قوات التحالف تلاحق القيادات الحوثية العسكرية والسياسية ذات الصفة الإرهابية، بينما الحوثيون يقومون بدم بارد بإبادة الآلاف من المدنيين أبناء الشعب اليمني وينسفون بيوتهم، بسبب اختلاف مذهبهم أو عدم الخضوع لهم وتقديم أبنائهم لمحرقة الحرب الحوثية ضد الشعب اليمني أو لعدم قدرتهم لدفع الخمس الذي يأخذه السادة من الزنابيل، أيا كان هذا الزنبيل، لأنه في عقيدتهم المنحرفة خاف أيكون خادما للقناديل فقط!. يقول الكاتب السياسي اليمني علي البخيتي، وهو قائد حوثي سابق انشق عن الجماعة، «إن الحوثيين منذ انقلابهم على السلطة الشرعية اليمنية لم يبنوا مسجدا ولا مدرسة ولا مستشفى، هم فقط يريدون تثبيت سلطتهم الكهنوتية». استخدم الحوثيون هذه المنشآت كمقرات أو سجون أو مستودعات أسلحة وذخائر لهم، وعندما تضرب قوات التحالف أوكارهم يدعون أنها مدارس ومستشفيات بداخلها طلاب ومرضى.
أقنع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أثناء جولته الأخيرة خارج البلاد السياسيين للدول الغربية والأمم المتحدة بحقيقة الأوضاع في القضايا المختلفة ومنها الأزمة اليمنية، وأوضح حقيقة المخططات الإيرانية.
* محلل عسكري