للديموقراطية زخم نفسي مثير؛ لأنها تسمح بتداول الأمور بشفافية ومعرفة ما خلف الأبواب المغلقة، فتشبع غريزة الفضول لدى الإنسان وتبعث على ارتياحه. لكن الفيلسوف المثالي أفلاطون ينظر للديموقراطية نظرة سلبية؛ لأنه يعتبر أن جماهير الناس غوغائيون، لا ينظرون للأمور نظرة عميقة، بل يتلاعب بهم المظللون الجماهيريون الديماغوجيون بالخطب العاطفية فيؤثرون على رأيهم. وكذلك الفيلسوف الواقعي أرسطو الذي لا يرى الديموقراطية سوى انحراف عن الدستور.
إن الإشكالية الفلسفية حول الديموقراطية نشأت بسبب تساؤلات مبدئية عدة: هل القيم الأخلاقية أعلى من الإرادة أم العكس؟ وهل قرار الأغلبية الذي هو حق في ذاته ملزم أياً كان أم أنه مجرد إجراء عملي لاتخاذ القرار؟ فلو رأى الأغلبية مثلاً أن إنهاء حياة المرضى الذين لا يرجى برؤهم أولى لهم وأفضل للمجتمع وأنجع للاقتصاد ماذا ستكون ردة فعل المفكرين العقلانيين على ذلك؟ هل سيقبلون بسيادة العقل الجمعي والإرادة الحرة وينهون حياة المرضى أم أنهم سيرفضون هذا الرأي، لأن القيم الأخلاقية عندهم أعلى من الإرادة؟
إن الحل الأمثل لتناقض الديموقراطية يكمن في تمكين الممثلين العقلانيين لينوبوا عن الجماهير في التفكير السليم عنهم، طبقاً للمصلحة العامة والتداول الملزم بالمبادئ الإنسانية التي لا يمكن المساس بها لا مجرد تحقيق إرادتهم الجمعية أياً كانت أيديولوجيتها.
badr.alghamdi.kfsh@hotmail.com
إن الإشكالية الفلسفية حول الديموقراطية نشأت بسبب تساؤلات مبدئية عدة: هل القيم الأخلاقية أعلى من الإرادة أم العكس؟ وهل قرار الأغلبية الذي هو حق في ذاته ملزم أياً كان أم أنه مجرد إجراء عملي لاتخاذ القرار؟ فلو رأى الأغلبية مثلاً أن إنهاء حياة المرضى الذين لا يرجى برؤهم أولى لهم وأفضل للمجتمع وأنجع للاقتصاد ماذا ستكون ردة فعل المفكرين العقلانيين على ذلك؟ هل سيقبلون بسيادة العقل الجمعي والإرادة الحرة وينهون حياة المرضى أم أنهم سيرفضون هذا الرأي، لأن القيم الأخلاقية عندهم أعلى من الإرادة؟
إن الحل الأمثل لتناقض الديموقراطية يكمن في تمكين الممثلين العقلانيين لينوبوا عن الجماهير في التفكير السليم عنهم، طبقاً للمصلحة العامة والتداول الملزم بالمبادئ الإنسانية التي لا يمكن المساس بها لا مجرد تحقيق إرادتهم الجمعية أياً كانت أيديولوجيتها.
badr.alghamdi.kfsh@hotmail.com