ثلاثة أحرف حوت كنوزا من المعاني، وعبرَتْ بها ذكرياتٌ وطافت بالحضاراتِ، وابتسمت نتائجها في قلوب المؤمنين والمؤمنات.
«الصبر».. كم ترددت هذه الكلمةُ على ألسنة علماء وعظماء وكم حوتها أبياتُ شعر وحكمٌ وأمثالٌ وتغريدات، لكل منا صغيرا أو كبيرا معاش مع الصبر.
الصبر في المفهوم العام هو الحبس والمنع، وهو حبس النفس عن الجزع، الصبر لغةً: الصَّبْرُ - صَبْرُ: التجلُّد وحسن الاحتمال. والصَّبْرُ عن المحبوب: حَبْسُ النفس عنه. والصَّبْرُ على المكروه: احتماله دون جزع (معجم لسان العرب باختصار).
الصبر وصية الله تعالى (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) البقرة 45.
مدح الله من يتحلون بالصبر قال الله تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} (الزمر: 10)
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيراً له [رواه مسلم].
الصبر.. غالبا مرتبط بكل فضيلة، وبعيد عن كل رذيلة، وهو مفتاح للسكينة به تقر الروح، وينور العقول، وترتاح الضمائر، خير سلاح ضد الأمور الجسام، به يصفو الفكر وبه نليّن كل أمر، تجده في دعوة كل محب وبداية كل درب.
الصبر في أبسط عبارة هو أن تبتسم للحياة وتقول لن أنحني فالله معي، وإنما هو احتمال وتجلّد، مع عمل هادئ حذر للوصول إلى رفع البلاء، الصبر.. طائر له جناحان: صبر على الطاعات وصبر عن المكاره والحرمات.
ومن خلال تجاربي في الحياة وجدت أن: الصبر هو الملجأ الوحيد عند الشدائد، هو صديقك الذي يهمس في أذنك وقت الشدائد: اقترب الفرج.
الصبر هو كتابك الذي يناجيك في سهر الدراسة ويناجيك: واصل، هو جدك الذي يمسح دمعة قهرك ويخبرك: غداً أجمل، هو ذاك القمح الذي يبتسم للفلاح: لا جدير بي غيرك، الصبر هو قطرة العرق التي تنصب من جبين الأب: غدا سيكبرون، الصبر في الظلمة ضياء
وفي المرض دواء وفي السجن حرية وفي المعركة.. نداء، هو وسيلة الأنبياء.
من أتقن الصبر لن تكسره الحياة ولن يناله الشقاء.
قال شاعرنا البحتري: عوِّلُ على الصبرِ واتخذْ سبباً ... إِلى الليالي فإِنها دُوَلُ
وفي الختام أقول:
الصبر كنز فاجعلوه زادكم فشجرة الصبر تطرح دوماً ثمار الأمل.
«الصبر».. كم ترددت هذه الكلمةُ على ألسنة علماء وعظماء وكم حوتها أبياتُ شعر وحكمٌ وأمثالٌ وتغريدات، لكل منا صغيرا أو كبيرا معاش مع الصبر.
الصبر في المفهوم العام هو الحبس والمنع، وهو حبس النفس عن الجزع، الصبر لغةً: الصَّبْرُ - صَبْرُ: التجلُّد وحسن الاحتمال. والصَّبْرُ عن المحبوب: حَبْسُ النفس عنه. والصَّبْرُ على المكروه: احتماله دون جزع (معجم لسان العرب باختصار).
الصبر وصية الله تعالى (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) البقرة 45.
مدح الله من يتحلون بالصبر قال الله تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} (الزمر: 10)
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيراً له [رواه مسلم].
الصبر.. غالبا مرتبط بكل فضيلة، وبعيد عن كل رذيلة، وهو مفتاح للسكينة به تقر الروح، وينور العقول، وترتاح الضمائر، خير سلاح ضد الأمور الجسام، به يصفو الفكر وبه نليّن كل أمر، تجده في دعوة كل محب وبداية كل درب.
الصبر في أبسط عبارة هو أن تبتسم للحياة وتقول لن أنحني فالله معي، وإنما هو احتمال وتجلّد، مع عمل هادئ حذر للوصول إلى رفع البلاء، الصبر.. طائر له جناحان: صبر على الطاعات وصبر عن المكاره والحرمات.
ومن خلال تجاربي في الحياة وجدت أن: الصبر هو الملجأ الوحيد عند الشدائد، هو صديقك الذي يهمس في أذنك وقت الشدائد: اقترب الفرج.
الصبر هو كتابك الذي يناجيك في سهر الدراسة ويناجيك: واصل، هو جدك الذي يمسح دمعة قهرك ويخبرك: غداً أجمل، هو ذاك القمح الذي يبتسم للفلاح: لا جدير بي غيرك، الصبر هو قطرة العرق التي تنصب من جبين الأب: غدا سيكبرون، الصبر في الظلمة ضياء
وفي المرض دواء وفي السجن حرية وفي المعركة.. نداء، هو وسيلة الأنبياء.
من أتقن الصبر لن تكسره الحياة ولن يناله الشقاء.
قال شاعرنا البحتري: عوِّلُ على الصبرِ واتخذْ سبباً ... إِلى الليالي فإِنها دُوَلُ
وفي الختام أقول:
الصبر كنز فاجعلوه زادكم فشجرة الصبر تطرح دوماً ثمار الأمل.