تجديد أفكارنا أصبح شيئاً مُلزماً أو بالأصح ضروريا، حتى نستطيع السير مع الحياة ونواكب العصر، علينا أن نعطي فُرصة للعقل أن يتجدد، أن يتفكّر، أن يتغذى بالقراءة، أن يقول رأيه، أن يتمسك بمبادئه، ولكن إن كان هذا المبدأ مع الوقت أصبح هو ما يعرقِل حياتك وطريقك ابتعد عنه وانسحِب، أنت لك فكرك، لك مبادئك، لك مهنتك، لك حياتك، حتى لو أنها لا تتفق مع الآخرين طالما أنها لا تخرج عن الدين الإسلامي الصحيح اعمل بِهَا، البعض يعيش بفكر متجمّد لا يقبل التجديد، أو من يتباهى أنه لم يغيّر تفكيره في موضوع ما ومُستمر على رأيه، هذا غير صحيح أبداً، فالقناعات تتغيّر وكل شيء قابل لتغيير، أيضاً من الأشياء التي أصبح عليك أن تبدأ بتجديد فكرك، وأن تعطي أيضاً لعقلك، فُرصة بأن يفهم قبل أن يُهاجم وهي القرارات التي صُدرت أخيرا، هو أن في كل قرار يحُدث لا بد أن يكون فيه من المعارضين والمؤيدين، وبالنسبة للمعارضين فأنت حُر، وهذا رأيك بأن لا تتفق مع هذا القرار، ولكن لا تُسبب الفوضى ولا تشتُم من المؤيدين ورميهم بِتهُم باطلة، فالكل شخص له فِكْره ورأيه أنت عليك أن تحترِمُها فقط، كُل ما أُريد أن أتوصل إليه هو أن تجدد أفكارك ولا تجُمدّها، وأيضاً عليك أن تسأل نفسك، أليسَ لدي عقل وفكِر ورأي؟ إذاً ابدأ بمراجعة مفاهيمك وكل ما يتعلق بحياتك، ثم ابدأ بالتجديد.