-A +A
اللواء متقاعد نافل الشلوي Nafel99@hotmail.com
جاء بيان رئاسة أمن الدولة المتضمن القبض على 7 أشخاص تجاوزوا الثوابت الدينية والوطنية وتواصلوا بطريقة مشبوهة مع جهات خارجية بما يدعم أنشطتهم وتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة للنيل من أمن واستقرار المملكة، ليوضح مدى المؤامرات والدسائس التي تحاول أن تنال من وطننا الكبير، لكن هيهات هيهات، ليس لهم سوى السقوط والخزي والعار، والتهاوي أمام وطن عظيم قائم على الخير والعدل ونصرة المظلوم، منذ أن أرسى قواعده المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ومن بعده أبناؤه الملوك البررة حتى عهد الملك سلمان -حفظه الله-.

وكان سقوط أولئك الخونة سريعا، إذ لم يستنفد من الدولة كثيرا، فتحطم الطابور الخامس قبل أن يتحرك. أولئك الجواسيس أثاروا كثيرا من التساؤلات بين أبناء الوطن؛ منها هل يوجد أغلى من الوطن، ليصبح أولئك المرتزقة عملاء ضده؟! ألا يدركون أنه لا يجوز للمسلم أن يؤذي أمته بأي حال من الأحوال؟!


الجاسوس هو الشخص الذي يعمل في الخفاء أو تحت شعار كاذب ليحصل على معلومات عن العمليات العسكرية لدولة محاربة بهدف إيصالها للعدو، وهذا التوصيف ينطبق على المقبوض عليهم، ونحن في هذا الوضع، يجب أن يكون كل مواطن هو رجل أمن يبلغ عن كل ما يثير الشبهات، وقد يلحق الأذى بالوطن والمواطنين، فالأجهزة المختصة لم ولن تقصر في تعقب كل من تسول له نفس المساس بأمن الوطن، لكن يبقى على المواطن الإسهام في دفع كل ما يهدد البلاد من مؤامرات خارجية ودسائس وفتن. قد لا يدرك البعض قيمة الأمن والأمان والخير والرخاء الذي نعيشه، فكثير من الدول حولنا تعاني من الاضطرابات، كان للعملاء والمرتزقة دور كبير مما تعانيه، فجرائم خيانة الوطن والتخابر مع العدو من جرائم الإفساد في الأرض وتعد من الجرائم الكبرى التي تستوجب القتل وفق آراء القانونيين والمختصين. وأخيرا ليبقى وطننا المملكة العربية السعودية آمنا مطمئنا يعمه الخير والرخاء بمنأى عن العملاء والمرتزقة، في ظل قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.